أبا العشائر إن أسرت فطالما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا العشائر إن أسرت فطالما لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أبا العشائر إن أسرت فطالما لـ أبو فراس الحمداني

أَبا العَشائِرِ إِن أُسِرتَ فَطالَما

أَسَرَت لَكَ البيضُ الخِفافُ رِجالا

لَمّا أَجَلتَ المُهرَ فَوقَ رُؤوسِهِم

نَسَجَت لَهُ حُمرُ الشُعورِ عِقالا

يا مَن إِذا حَمَلَ الحَصانَ عَلى الوَجى

قالَ اِتَّخِذ حُبُكَ التَريكِ نِعالا

ماكُنتَ نَهزَةَ آخِذٍ يَومَ الوَغى

لَو كُنتَ أَوجَدتَ الكُمَيتَ مَجالا

حَمَلَتكَ نَفسٌ حُرَّةٌ وَعَزائِمٌ

قَصَّرنَ مِن قُلَلِ الجِبالِ طِوالا

وَرَأَينَ بَطنَ العَيرِ ظَهرَ عُراعِرٍ

وَالرومَ وَحشاً وَالجِبالَ رِمالا

أَخذوكَ في كَبِدِ المَضايِقِ غيلَةً

مِثلَ النِساءِ تُرَبِّبُ الرِئبالا

أَلّا دَعَوتَ أَخاكَ وَهوَ مُصاقِبٌ

يَكفي العَظيمَ وَيَدفَعُ الأَهوالا

أَلّا دَعَوتَ أَبا فِراسٍ إِنَّهُ

مِمَّن إِذا طَلَبَ المُمَنَّعَ نالا

وَرَدَت بُعَيدَ الفَوتِ أَرضَكَ خَيلَهُ

سَرعى كَأَمثالِ القَطا أَرسالا

زَلَلٌ مِنَ الأَيّامِ فيكَ يُقيلُهُ

مَلِكٌ إِذا عَثَرَ الزَمانُ أَقالا

مازالَ سَيفُ الدَولَةِ القَرمَ الَّذي

يَلقى العَظيمَ وَيَحمِلُ الأَثقالا

بِالخَيلِ ضُمراً وَالسُيوفِ قَواضِباً

وَالسُمرِ لُدناً وَالرِجالِ عِجالا

وَمُعَوَّدٍ فَكَّ العُناةِ مُعاوِدٌ

قَتَلَ العُداةِ إِذا اِستَغارَ أَطالا

صِفنا بِخَرشَنَةٍ وَقَطَّعنا الشَتا

وَبنو البَوادي في قُمَيرَ حِلالا

وَسَمَت بِهِم هِمَمٌ إِلَيكَ مُنيفَةٌ

لَكِنَّهُ حَجَرَ الخَليجُ وَحالا

وَغَداً تَزورُكَ بِالفِكاكِ خُيولُهُ

مُتَثاقِلاتٌ تَنقُلُ الأَبطالا

إِنَّ اِبنَ عَمِّكَ لَيسَ عَمُّ الأَخطَلِ اِج

تاحَ المُلوكَ وَفَكَّكَ الأَغلالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا العشائر إن أسرت فطالما

قصيدة أبا العشائر إن أسرت فطالما لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي