أبا الشام تبكي من بنجد منازله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا الشام تبكي من بنجد منازله لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة أبا الشام تبكي من بنجد منازله لـ أشجع السلمي

أَبا الشامِ تَبكي مَن بِنَجدٍ مَنازِله

وَتَندُبُ رَبعاً قَد تَفَرَّقَ آهِلُه

تَميلُ إِلى مَن لا يُباليكَ إِن نَأى

وَأَنتَ إِلَيهِ هائِمُ القَلبِ مائِلُه

إِذا مازَجَ الشَيبُ الشَبابَ تَجَهَّزَت

إِلى الحلمِ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُه

وَلا عيشُ إِلّا وَالصِبا قائِدٌ لَهُ

فَقُل في لَياليهِ الَّذي أَنتَ قائِلُه

أَتى اللَه أَرضَ الشامِ بِالأَمنِ فَاِنجَلَت

ضَبابَةُ خَوفٍ قَد أَرَّبَت غَياطِلُه

أَتاها اِبنُ يَحيى جَعفَرٌ فَكَأَنَّما

أَتاها رَبيعٌ قَد تَعَرَّمَ وابِلُه

وَلَم يَبقَ سَهلٌ في قُرى الشامِ كُلِّها

وَلا جَبَلٌ إِلّا اِطمَأَنَّت زَلازِلُه

كَأَنَّ عَلَيها مِن مَخافَةِ جَعفَرٍ

كَتائِبُهُ مَبثوثَةٌ وَجَحافِلُه

لَهُ عَزماتٌ يَفلقُ الصَخرَ وَقعُها

وَحِلمٌ أَصيلٌ لَيسَ حِلمٌ يُعادِلُه

فَقُل لِلرِّضا هارونَ خَيرِ خَليفَةٍ

فَما فاقَ عاصيهِ وَلا خابَ آمِلُه

نَظَرتَ لِأَهلِ الشامِ لمّا تَعاظَمَت

ظلامَتُهُم حَتّى عَلا الحَقَّ باطِلُه

فَوَلَّيتَ مَن لا يَملَأُ القَولُ قَلبَهُ

إِذا اِختَلَجتَ نَفسَ الجَبانِ بَلابِلُه

تَكادُ قُلوبُ الناسِ تُخلي صُدورَهُم

إِذا عَلِقَت بِالمَشرِفيِّ أَنامِلُه

تَمنّى اِبنُ أَيلول مُنىً حالَ دونَها

تَيَقُّظ قَرمٍ مُدرِكٍ مَن يُحاوِلُه

تَلَبَّسَ أَثوابَ الظَلامِ لِظُلمِهِ

وَلَم يَدرِ أَنَّ اللَهَ ذا الطولِ خاذِلُه

فَسدَّت عَلَيهِ وَجهَ كُلِّ مُحجَّةٍ

رِماحُ اِبنِ يَحيى جَعفَرٍ وَمَناصِلُه

وَأَصبَحَ مَخذولاً بِدارِ مَذَلَّةٍ

تَراسَلُ أَطرافَ السُيوفِ مُقاتِلُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا الشام تبكي من بنجد منازله

قصيدة أبا الشام تبكي من بنجد منازله لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي