أباهل إني للحروب عواد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أباهل إني للحروب عواد لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أباهل إني للحروب عواد لـ بشار بن برد

أَباهِلَ إِنّي لِلحُروبِ عِوادُ

وَإِنَّ رِدائي مُنصُلٌ وَنِجادُ

أَباهِلَ هُزّوا لي فَتىً غَيرَ مُدخَلٍ

فَإِنَّ سَماءَ الباهِلِيِّ جَمادُ

إِذا ما رَآني الباهِلِيُّ اِبنُ كَشكَشٍ

تَقَنَّعَ أَو ضاقَت عَلَيهِ بِلادُ

وَإِنّي لَشَغّارٌ مِراراً وَرُبَّما

سَهُلتُ وَعِندي لِلخَليلِ وِدادُ

وَهَبتُ لِأَيرِ الضالِمِيِّ إِستَ شاعِرٍ

وَقُدتُ اِبنَ نِهيا وَالأُسودُ تُقادُ

فَأَصبَحتُ لا أَخشى عَداوَةَ مُجلِبٍ

يَدُ اللَهِ دوني وَاللِسانُ حَصادُ

أَنا اِبنُ مُلوكِ الأَعجَمينَ تَقَطَّعَت

عَلَيَّ وَلي في العامِرينَ عِمادُ

خَطَبتُ وَما أَهدى لِيَ اللُؤمُ بِنتَهُ

وَشِبتُ وَما يَحمي حِمايَ نِجادُ

وَحَسبُكَ أَنّي مُنذُ سِتينَ حِجَّةً

أَكيدُ عَفاريتَ العِدى وَأُكادُ

إِذا الخَطبُ لَم يُقبِل عَلَيَّ بِوَجهِهِ

فَتَكتُ وَلَم يُضرَب عَلَيَّ سِدادُ

وَما زِلتُ في رَأدِ الشَبابِ الَّذي مَضى

وَفي الشَيبِ يُرجى نائِلي وَيُرادُ

أَجودُ العُفاةَ الزائِرينَ وَرُبَّما

طَلَبتُ أَميرَ المُؤمِنينَ أُجادُ

وَمِن عَجَبٍ يَعدو عَلَيَّ اِبنُ كَشكَشٍ

بِغُرمولِ كِنديرٍ عَلَيهِ سُهادُ

أَبا كَشكَشٍ لَمّا عَرَفتَ قَصائِدي

شَحَذتَ لَها في راحَتَيكَ زِنادُ

وَأَنتَ اِبنُ لَقّاطِ النَوى قَد عَرَفتَهُ

وَجَدُّكَ زِنجِيٌّ أَبوهُ رَمادُ

لَقَد كانَ عَبداً لِلقُشَيرِيِّ حِقبَةً

وَبِئسَ الفَتى عولى اليَدَينِ رُقادُ

يَقولُ لَهُ الكَعبِيُّ في جَنَباتِهِ

عِلاجُكَ يا اِبنَ الفاعِلينَ جِهادُ

فَلا تَشتَرِ الزِنجِيَّ إِنَّكَ مُفلِحٌ

بِأَحمَرَ فَالزِنجِيُّ عَنكَ عَتادُ

أَبا كَشكَشٍ وافَقتَ زَيداً لِفِعلِهِ

وَأَنتَ لِأُخرى وَالدَخيسُ عِيادُ

فَأَصبَحتَ تَرجو أَن تَسودَ عَلَيهِمُ

وَهيهاتَ ظَنُّ اِبنِ الخُلَيقِ فِنادُ

لَعَمري لَقَد أَخطَأتَ رَأيَكَ فيهِمُ

وَما كُلُّ ما تَهوى أَصابَ مُرادُ

فَدَع عَنكَ تَشبيهَ الرُقادِ فَإِنَّما

حَلَمتَ وَلا يُجدي عَلَيكَ رُقادُ

طَوى المَلكُ أَولادَ الزِنا عَن مُخَنَّثٍ

لِداءِ اِستِهِ مَخطومَهُ وَحَسادُ

وَما دافَعوهُ رَغبَةً عَن سَقامِهِ

وَلَكِنَّ أَولادَ الزِناءِ خِلادُ

أَبا كَشكَشٍ لا تَدعُ فينا قَرابَةً

عَرَفتَ وَعِرفانُ القَبيحِ رَشادُ

عَلَيكَ بِأَولادِ الزِنا أَنتَ مِنهُمُ

وَما لَكَ في أَهلِ الزَكاءِ وِسادُ

لِساداتِ أَولادِ الزِناءِ مَزِيَّةٌ

عَلَيكَ فَلا تَجمَح وَفيكَ فُؤادُ

وَما كُلُّ أَولادِ الزِنا يَستَطيعُهُ

مِنَ آباءِ أَولادِ الزِناءِ جَوادُ

أَباهِلَ فيكُم عُصبَةٌ مُستَفادَةٌ

لِئامُ القِرى فُطسُ الأُنوفِ جِعادُ

أَباهِلَ رُدّوا أَعبُدَ الحَيِّ إِنَّهُم

جِعادٌ وَمِن مالِ الكِرامِ تِلادُ

لَقَد شانَ أَولادَ الزِناءِ سَوادُهُ

وَإِن كانَ في بَدرِ السَماءِ سَوادُ

بَني كَشكَشٍ غَطّوا أَساتِيَ نِسوَةٍ

تَزَيَّدُ مِن طَعنٍ وَسَوفَ تُزادُ

بَناتٌ وَزَوجاتٌ وَأُختٌ وَخالَةٌ

بِها مِن شِعافٍ بِالطِعانِ كِبادُ

لَقَد نَفِدَت أَشرافُنا بَعدَ عَذرَةٍ

وَما لِعُيونِ اِبنِ الخُلَيقِ نَفادُ

وَمُشفِقَةٍ مِنّي عَلى فَرخِ كَشكَشٍ

فَقُلتُ لَها بَقياً عَلَيهِ فَسادُ

وَما في هَلاكِ اِبنِ الخُلَيقِ لِرَهطِهِ

فَسادٌ وَلَكِن في البَقاءِ فَسادُ

دَعاني وَما أَصبَحتُ صَوتُ اِبنِ كَشكَشٍ

لِأَنكَحَ أُختَيهِ وَفِيَّ بِعادُ

فَقُلتُ لَهُ عِندي مِنَ الطَعنِ أَربَعٌ

صِلابٌ وَما عِندي لَهُنَّ كِرادُ

عَلَيكَ بِطاوُوسِ الحُبوشِ لِأَيرِهِ

مَناعِمُ زَهرٌ مِنهُما وَوِعادُ

نَزا بِكَ زِنجِيٌّ وَأُمُّكَ سَلفَعٌ

مِنَ البُرصِ لا تَصطادُهُم وَتُصادُ

فَجِئتَ كَبَغلِ السوءِ بَينَ عَرينَةٍ

وَبَينَ حِمارٍ حُطَّ عَنهُ مَزادُ

إِذا صَهَلَت أُمّاتُهُ حَنَّ أَيرُهُ

لَهُنَّ فَكانَت مَحجَةٌ وَسِفادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أباهل إني للحروب عواد

قصيدة أباهل إني للحروب عواد لـ بشار بن برد وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي