أإن دنا الشوق بعد ما شسعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أإن دنا الشوق بعد ما شسعا لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أإن دنا الشوق بعد ما شسعا لـ السري الرفاء

أَإِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا

وأَسعَدَ الدَّمعُ بعدَ ما امتنَعا

وَصَلْتَ ماءَ الشُّؤونِ من كَمَدٍ

يُقَطِّعُ القلبَ حُرُّهُ قِطَعا

أَبارِقٌ بالغَديرِ أَذكَرَني

لَمْعَ الثَّنايا العِذابِ إذ لَمَعا

أَمْ عارِضٌ لا يَزالُ مُعْتَرِضاً

يَصْدَعُ أَحشايَ كلَّما انصَدَعا

سَقياً لِسَلْعٍ وإن سُقيتُ به الصْ

صِبا غَداةَ الوَداعِ والسَّلَعا

ودَّعتُهُم والأسى يُجرِّعُني

بالأجرعِ الفَرْدِ كأسَه جُرَعا

ومِنْ وراءِ السُّجوفِ بَدرُ دُجىً

يُخْجِلُ بَدرَ الدُّجى إذا طَلَعا

أَولعَ جَفْنَيْه بي ليقتُلَني

سَهْماهُما واقِعاً ومُنتَزَعا

لا تُولِعا بالمَشوقِ لومَكُما

وإنْ تمادَى غَرامُه وَلَعا

وَلَّى ورَدْعُ العَبيرِ يمنحُه

رَيَّاهُ طيبَ العناقِ لارتَدَعا

كم عَزْمَةٍ كالشَّهابِ عُدْتُ بها

مَحَتْ مَغِيمَ الهُمومِ فانقَشَعا

وكم وَصَلْتُ الوَجيفَ مُنْتَجِعاً

جَدْوى ابنِ فَهدٍ فرُحْتُ مُنتَجِعا

فَيْءٌ غدا رافِعاً لأُسْرَتِهِ

رايَةَ مَجدٍ يَزيدُها رِفَعا

يُريكَ فِعْلاً في البِشْرِ مُبتَدَعاً

منه ومَعنىً في الجُودِ مُختَرَعا

ما زالَ يعلو رُبا الفَخارِ ويح

تَلُّ يَفاعَ العَلاءِ مُذْ يَفَعا

وَقَتْكَ من عَثرَةِ الرَّدى عُصَبٌ

إن عَثروا قلتَ بالسَّماحِ لَعا

عيدٌ مُعادٌ عليك مُمتِعُه

ما لاحَ ضَوْءُ النَّهارِ أو مَتَعا

ومَنزلٍ إنْ جَفَاه نازِلُه

حَنَّ اشتِياقاً إليه أو نَزَعا

رَقيقُ ثَوبِ الهواءِ تَدفَعُه

أمواجُ بَحْرٍ يَموجُ مُندَفِعا

جانَبَهُ القُرُّ والهَجيرُ فقَد

طابَ مَصِيفاً وطابَ مُرتَبَعا

وصافَحَتْ ماءَه الصَّبا فغَدا

مُنخَفِضاً تارَةً ومُرتَفِعا

واتَّجَهَت فيه كلُّ كاشِفَةٍ

وَجْهاً بِثَوْبِ الظَّلامِ مُدَّرِعا

تَحمِلُ في السَّيرِ إخوةً فإذا

حانَ مَدى السَّيرِ أصبحوا شِيَعا

فنازِلاتٌ تَهوي على عَجَلٍ

تَهاوِيَ الطَّيْرِ أُشعِرَتْ جَزَعا

وصاعِداتٌ تَسيرُ في مَهَلٍ

كالخَيْلِ أبقى بها السُّرى ظَلَعا

يَقودُها كلُّ قائدٍ تَعِبٍ

كأنَّه راكِعٌ وما رَكَعا

فكلُّ حُسْنٍ تَراه مُفْتَرِقاً

فيه إذا جِئْتَه ومُبتَدَعا

بَدائِعٌ لا يَزالُ مُبدِعُها

يُظْهِرُ لي من صَنيعِهِ بِدَعا

تَمَلَّ أيامَك التي حَسُنَتْ

فَهْيَ تُضاهي الأعيادَ والجُمَعا

وخِلعَةٍ من ثَنايَ دَبَّجَها ال

فِكْرُففاقَتْ بِحُسنِها الخِلَعا

وقَرَّبَ الحِذقُ لَفْظَها فغَدا

من قُربِهِ مُطمِعاً ومُمتَنِعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أإن دنا الشوق بعد ما شسعا

قصيدة أإن دنا الشوق بعد ما شسعا لـ السري الرفاء وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي