أإذا أنشدت يوفيك نشيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أإذا أنشدت يوفيك نشيدي لـ عبد الرحيم محمود

اقتباس من قصيدة أإذا أنشدت يوفيك نشيدي لـ عبد الرحيم محمود

أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي

حَقَّكَ الواجِبَ يا خَيرَ شَهيدِ

أَيُّ لَفظٍ يَسعَ المَعنى الَّذي

مِنكَ أَستَوحيهِ يا وَحيَ قَصيدي

لا يُحيطُ الشِعرُ فيما فيكَ مِن

خُلقٍ زاكٍ وَمِن عَزمٍ شَديدِ

كَمُلَت فيكَ المُروءاتِ فَلَم

يَبقَ مِنها زائِدٌ لِلمُستَزيدِ

أَيُّها القائِدُ لِم خَلَّفتَنا

وَلِمَن وَلَّيتَ تَصريفَ الجُنودِ

أَقفَر المَيدانُ مِن فُرسانِهِ

وَخَلا مِن أَهلِهِ غابَ الأُسودِ

خَمدَت نارٌ لَقَد أَضرَمتَها

لِعِدىً كانوا لَها بَعض الوُقودِ

وَالحِمى قَد ريعَ يا ذُخرَ الحِمى

وَغَدا بَعدَكَ مَنقوصَ الحُدودِ

لَم أَكُن قَبلَكَ أَدري ما الَّذي

يُرخِصُ الدَمعَ وَيودي بِالكُبودِ

إِنَّ يَوماً قَد رُزِئناكَ بِهِ

جاعِلٌ أَيّامَنا سوداً بِسودِ

هَلَكَت نَفسُ الأَودَّاءِ أِسىً

فيهِ وَاِرتاحَت لَهُ نَفسُ اللَدودِ

كُلُّ بَيتٍ لَكَ فيهِ مَأتَمٌ

يَندُبُ الناسُ بِهِ أَغلى فَقيدِ

لِلمُناجاةِ صَدىً مُرتَجَعٌ

في بِلادِ العُربِ سَهلٍ وَنُجودِ

بَرَزَت فيها المُصوناتُ ضُحىً

صارِخاتٍ قارِعاتٍ لِلخُدودِ

وَا حبيبَ الأُمَّةِ قَد يَتَّمتَنا

يا أَبا كُلِّ فَتاةٍ وَوَليدِ

صَعَّدوا مِن لَوعَةٍ زَفراتِهِم

فَأَذابَت قاسيَ الصَخر الصَلودِ

جَعَلوا مِن كُلِّ صَدرٍ مَسكَناً

لِاِرتِفاعٍ بِكَ عَن سُكنى اللُحودِ

كُلُّ قَلبٍ لَكَ فيهِ مصحَفٌ

فيهِ مِن ذِكرِكَ قُرآنُ خُلودِ

سوَرٌ قَد فُصِّلتُ آياتها

لَم تَزَل تُتلى عَلى الدَهرِ الأَبيدِ

أَيُّها القائِدُ هذي ميتَةٌ

طالَما رجَّيتها مُنذُ بَعيدِ

مَصرَعُ الأَبطالِ ما بَينَ الحَديد

في المَيادينِ وَرَفّاتِ البُنودِ

هذِهِ أَعراسُهُم صَخّابَةٌ

نَقرَةُ الدَفِّ بِها قَصفُ الرُعودِ

فَيُرَوُّونَ الثَرى مِن دَمِهِم

وَيُحنُّونَ بِهِ كَفَّ الصَعيدِ

وَيُزَفُّونَ عَلَيهِم حُلَلٌ

مِن نَجيعِ الحَربِ تُزري بِالبُرودِ

هُم تَعاويذُ الحِمى يُقصى بِهِم

عَنهُ مَكرُ السوءِ أَو كَيدُ الحَسودِ

تَحرِقُ العاتيَ أَنفاسُهُم

وَيُذيبونَ بِها غُلَّ القُيودِ

وَعَلى أَكتافِهِم تُجنى المُنى

وَيُشادُ الصَرحُ لِلعَيشِ الحَميدِ

يا شَهيداً قَد تَخِذنا قَبساً

مِنهُ يَهدينا إِلى النَهجِ السَديدِ

مَثَلٌ أَنتَ وَما أَن تُنتَسى

لا تَني تَرويكَ أَفواهُ الوُجودِ

مُتَّ في الحَربِ شَريفاً لَم تُطِق

رَبقَةَ الأَسرِ وَلا ذُلَّ العَبيدِ

هكَذا العارُ مَريرٌ وَردىً

وَالرَدى لِلحَرِّ مَعسول الوُرودِ

وَا حَبيبَ الأُمَّةِ قَد أَصبَحَ ال

عيشُ مِن بَعدِكَ لي جِدَّ نَكيدِ

جَمِدَ الدَمعُ بِعَيني جَزعاً

يا لِنارِ القَلبِ مِن دَمعي الجَمودِ

فَأَذَبتَ الروحَ أَبكيكَ بِها

بَدلَ الدَمعِ فَسالَت في نَشيدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أإذا أنشدت يوفيك نشيدي

قصيدة أإذا أنشدت يوفيك نشيدي لـ عبد الرحيم محمود وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عبد الرحيم محمود

عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي. شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس. وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935. المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعه وطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده. وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها. وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)[١]

تعريف عبد الرحيم محمود في ويكيبيديا

عبد الرحيم محمود (ولد عام 1913- استشهد في 13 يوليو 1948)، ثوري وشاعر فلسطيني ولد في عنبتا. كتب قصائد شعرية سياسية أشهرها «الشهيد». شارك في ثورة 1936-1939 وفي حرب 1948، واستشهد بالقرب من قرية الشجرة في شمال فلسطين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الرحيم محمود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي