أأنسى يوم مصر والبلايا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأنسى يوم مصر والبلايا لـ عبد الله نديم

اقتباس من قصيدة أأنسى يوم مصر والبلايا لـ عبد الله نديم

أأنسى يوم مصر والبلايا

تطاردني ولا ألقى معينا

فكنتَ الغوثَ في يوم كريه

أخاف الشهم والحبر السمينا

مُدحنا فيه في إشراق شمس

فلما جاء مغربه هُجينا

وهل أنسى هجوم الجند عمراً

بلا علم وقد كنا فجينا

أحاطوا بي وسدوا كل باب

وصرنا بين أيدي الباحثينا

وكان السطح مملوءاً بجند

وخلف البيت كم وضعوا كمينا

فأدركت الوحيد وكان صيداً

قريباً من فخاخ الطالبينا

وأرشدتَ النديم إلى مكان

رآه بعد حيرته مكينا

وأعمى اللَه عنا كل عين

وكنا للعساكر ناظرينا

وصرنا فوق سطح فيه علو

يحطم هاوياً منه متينا

فلم أرهب وثوبي من طمار

ولم أنظر شمالاً أو يمينا

ويوم الغيظ كنتَ لنا مجيراً

بسطوته من البلوى حمينا

فقد كنا بلا ستر يرانا

أمام العين كل القاصدينا

وكم سرنا بلا خوف جهارا

ركبنا الخيل أو جئنا السفينا

وإني الآن في خطب عظيم

أرى في طيِّه داء دفينا

أتانا مخبرٌ عن قوم سوء

أرادوا وصفنا للحاكمينا

وخاف الضُّرَّ أحبابي جميعاً

وقالوا بالوشاية قد رمينا

فعجل بالرحيل بلا توان

ولا تخبر صديقاً أو خدينا

فأدرك يا أبى نجلا دهاه

من الأهوال ما يوهى البدينا

فما خفت المنون ولا الأعادي

نعم خفت انشراح الشامتينا

فسرتُ الليل يصحبني ثبات

لِخِلّ نحو منزله دُعينا

ورافقني خليل كان قبلا

يوافي حين كنا ظاهرينا

وأدركنا القطار بغير خوف

وكنا بالثياب منكرينا

وألقى اللَه ستر الحفظ فضلاً

فلم ترنا عيون المبلسينا

وكان الخل منتظراً قدومي

بخيل أوصلتنا سالمينا

ونجّى اللَه بعد اليأس عبدا

يرى الرحمنَ خير المنقذينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأنسى يوم مصر والبلايا

قصيدة أأنسى يوم مصر والبلايا لـ عبد الله نديم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد الله نديم

عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الحسني. صحافي خطيب، من أدباء مصر وشعرائها وزجاليها. يتصل نسبه بالحسن السبط، ولد في الإسكندرية، وشغل بعض الوظائف الصغيرة، وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية. وكتب مقالات كثيرة في جريدتي (المحروسة) و (العصر الجديد) ثم أصدر جريدة (التنكيت والتبكيت) مدة، واستعاض عنها بجريدة سماها (الطائف) أعلن بها جهاده الوطني. وحدثت في أيامه الثورة العرابية، فكان من كبار خطبائها، فطلبته حكومة مصر، فاستتر عشر سنين. ثم قبض عليه سنة 1309هـ، فحبس أياماً، وأطلق على أن يخرج من مصر فبرحها إلى فلسطين، وأقام في يافا نحو سنة، وسمح له بالعودة إلى بلاده، فعاد واستوطن القاهرة. وأنشأ مجلة (الأستاذ) سنة 1310هـ. ونفاه الإنكليز ثانية، فخرج إلى يافا، ثم إلى الأستانة، فاستخدم في ديوان المعارف ثم مفتشاً للمطبوعات في (الباب العالي) واستمر إلى أن توفي فيها. له: (الساق على الساق في مكابدة المشاق-ط) ، و (كان ويكون-ط) ، و (النحلة في الرحلة-ط) ، و (المترادفات -ط) وديوانان، وروايتان تمثيليتان هما (العرب) و (الوطن) ونسب إليه كتاب (المسامير-ط) في هجاء أبي الهدى الصيادي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي