أأم زكي لا كان الزيال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأم زكي لا كان الزيال لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة أأم زكي لا كان الزيال لـ عبد الحميد الرافعي

أأم زكي لا كان الزيال

ولا كانت لياليه الطوال

أأم زكي فقدك في فؤادي

له ما عشت وقد واشتعال

تعجلك الحمام فلهف نفسي

عليك وليس لي فيه احتيال

ولولا ان أمر اللَه حتم

تحامى منك خدرا لا يطال

فؤادي ما يقر عليك حزناً

وطرفي لا يفارقه الخيال

لعمري كنت لي روضاً نضيرا

له من أنسك الزاهي ظلال

وكانت فيك أيامي سعودا

مضاعفة ومجلاها الجمال

وكنت أبر بي من كل بر

مقالك طيب وكذا الفعال

شمائل كلها أدب ولطف

وأخلاق هي العذب الزلال

فيا لله هاتيك المعاني

ويا لِلّه هاتيك الخصال

بها تتفاخر الطهر الغواني

إذا افتخرت بمنقبة رجال

لو أن الموت يقبل من فداء

فدتك الروح لا نَشب ومال

رحلت فهجت في كبدي لهيباً

كأن وقوده الدمع المزال

وقد خلفت لي نشأ صغارا

لأعينهم كعيني انهمال

رأيتهم وقد شقوا جيوباً

عليك وللمدامع قد أسالوا

فشققت الفؤاد وزدت حزناً

على حزن تهد به الجبال

فيا لك حرقة ما ان يرجى

لها ما دامت الدنيا زوال

ويا لك لوعة فتكت بصدري

كأن شبا براثنا نصال

وهيهات السلو وما لنفسي

بشيءٍ بعد فرقتك احتفال

وحزني لا تغيره الليالي

ولو مهما استطال بي المطال

وعيني ما تسيغ النوم حتى

كأن غراره فيها نبال

يقولون اصطبر والصبر مني

وهي وتقطعت مني الحبال

فؤادي واله والعين عبرى

وداء الحزن في كبدي عضال

وفي اذني عن النصحاء وقر

وعندي من مقالتهم ملال

أقول لهم وقد سألوا محالا

رويدكم متى اتفق المحال

فما للنفس عنها من عزاء

وكل موارد التأساء آل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأم زكي لا كان الزيال

قصيدة أأم زكي لا كان الزيال لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي