أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب لـ نسيب أرسلان

اقتباس من قصيدة أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب لـ نسيب أرسلان

أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب

وأنقذ صرعى الحزن من غمرة الكرب

إلا رحمة للشام قد ناب أهلها

أسى ليس يؤسى بالمداواة والطب

فيا لك من خطب لشدة وقعه

توازن بعد العهد فيه مع القرب

تفيض شؤون العين حتى كأنها

تجود بسقياها على نابت الهدب

لئن خطب دمع في الخدود فإنه

رسالة قلبٍ قد تستر في الجنب

تفجع قطر الشام طراً كأنما

منابره العجماء تفصح بالنحب

على أحمد حق النحيب فإنه

خزانة علم الأولين من العرب

هلال من الأقمار أضوأ من سما

وفرد من الأحياء أنفع من حزب

قضى عمره بين اليارعات والدوى

وما مسجي بالدفاتر والكتب

إمام يؤم الناس مترع فضله

ويغتر الوراد من جفره العذب

يصوب العقول القاحلات بشرحه

ويمتعها بعد القحولة بالخصب

له نظرات لا تطيش سهامها

بتعيين إيجاب من الأمر أوسلب

هو البحر يعطي دره متطوعاً

ويقذف من أمواجه ساطع الحب

أخو كرمٍ حر الشمائل زانه

لسان لعمر الحق يروي عن القلب

له عزمات في الأمر إذا جرت

تنكب عن منهاجها أدهم الخطب

لقد كلفته شيمة المجد خطة

لقطع صبر المرء بالسعي والدأب

وأورده الطبع العصامي مورداً

يجدل فرسان الحصافة والإرب

فلم تحل الأعباء دون اجتهاده

ولا فلت الأتعاب من عزمه الصلب

وأدرك من هذا الزمان رغيبةً

يغادرها التاريخ ديناً على الشعب

هي المعهد السامي الذي قد تبينت

فضائله الحسنى بطلابه النجب

نشا حين كان النشء في وسط غيهب

من الجهل حتى راعهم صبحه المنبي

وقام عليه رائد الرأي والحجى

وجامع شمل العلم في صدره الرحب

فما كان إلا روضةً معنويةً

تدبجها سحب المعارف بالسكب

فليس على أعناقنا من فريضةٍ

كعرفاننا فصل المغيب في الترب

لعمر قد كانت تدور أمورنا

وآمالنا طراً على ذلك القطب

فقدناه فقدان الذخائر أنه

لنعم عتاد القوم في الموقف الصعب

إذا أنصفته أمة العرب لم تكن

تضن عليه بالرثاء وبالندب

بهم حاجة قصوى على كل حالةٍ

إلى مثله في جودة الرأي واللب

لقد طلب الشرق الضياء لعينه

فأعشاه مأتى الشمس من جانب الغرب

ومن يك أعشى ليس يدري طريقه

تشبث في أحبولة الصائد الندب

لقد نصبوا في الشرق ألف حبالةٍ

وهان عليهم صيد أشباله الغلب

خذوا النور من شمس البلاد وبدرها

كذاك قضت في الكون هندسة الرب

ألا أنزل المولى على قبر أحمد

غيوثاً من الرضوان دائمةَ الصب

وأبقى بنيه في أمان وغبطةٍ

عالج تصديع المصيبة بالرأب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب

قصيدة أأغنى سلاح الصبر وقعة الخطب لـ نسيب أرسلان وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن نسيب أرسلان

نسيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان. شاعر، من الكتاب المفكرين، من نوابغ الأمراء الأرسلانيين، ولد في بيروت، وتعلم بالشويفات، ثم بمدرسة الحكمة ببيروت، وأولع بشعر الجاهليين والمخضرمين، فحفظ كثيراً منه، وقال الشعر وهو في المدرسة، فنظم (واقعة سيف بن ذي يزن مع الحبشة) في رواية ذات فصول، وأتم دروسه في المدرسة السلطانية ببيروت. وعين مديراً لناحية الشويفات (بلبنان) فأقام نحو عشر سنوات، محمود السيرة، واستعفى، وسكن بيروت. ولما أعلن الدستور العثماني انتخب رئيساً لنادي جمعية الاتحاد والترقي في بيروت. ثم نقم على الاتحاديين لسوء سيرتهم مع العرب، فانفصل عنهم، وانضم إلى طلاب (اللامركزية) وأخذ ينشر آراءه في جريدة (المفيد) البيروتية، فكان لمقالاته فيها أثر كبير في الحركة العربية، ثم استمر مدة يلاحظ تحرير تلك الجريدة متطوعاً. كان مجلسه في مكتبها مجمع الكتاب والادباء وقادة الرأي. ولما نشبت الحرب العامة (سنة 1914م) انقطع عن أكثر الناس ولزم بيته. ثم انتقل إلى الشويفات (سنة 1915) وانصرف إلى استثمار مزارعه ومزارع شقيقيه شكيب وعادل، ولم يزل في انزوائه إلى أن توفي، وكان أديباً متمكناً، جزل الشعر، حلو المحاضرة، سريع الخاطر في نكتته وإنشائه، بعيداً عن حب الشهرة، يمضي مقالاته في المفيد باسم (عثماني حر) .[١]

تعريف نسيب أرسلان في ويكيبيديا

نسيب أرسلان (1868 - 1927)، أخو الأديب الأمير شكيب أرسلان. أديب وشاعر وسياسي لبناني عاش في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نسيب أرسلان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي