أأسمع ما قال الحمام السواجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأسمع ما قال الحمام السواجع لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة أأسمع ما قال الحمام السواجع لـ ابن المعتز

أَأَسمَعُ ما قالَ الحَمامُ السَواجِعُ

وَصايَحَ بَينٌ في ذُرى الأَيكِ واقِعُ

مَنَعنا سَلامَ القَولِ وَهوَ مُحَلَّلٌ

سِوى لَمَحاتٍ أَو تُشيرُ الأَصابِعُ

تَأبى العُيونُ البُخلَ إِلّا نَميمَةً

بِما كَتَبَت مِن خَدِّهِنَّ البَراقِعُ

وَإِنّي لَمَغلوبٌ عَلى الصَبرِ إِنَّهُ

كَذَلِكَ جَهلُ المَرءِ لِلحُبِّ صارِعُ

كَأَنَّ الصَبا هَبَّت بِأَنفاسِ رَوضَةٍ

لَها كَوكَبٌ في ذَروَةِ الشَمسِ لامِعُ

تَوَقَّدَ فيها النورُ مِن كُلِّ جانِبٍ

وَبَلَّلَها طَلٌّ مَعَ اللَيلِ دامِعُ

وَشَقَّ ثَراها عَن أَقاحٍ كَأَنَّها

تَهادَت بِمِسكٍ نَفحُها وَالأَجارِعُ

أَلا أَيُها القَلبُ الَّذي هامَ هَيمَةً

بِشُرَّةَ حَتّى الآنَ هَل أَنتَ راجِعُ

إِذِ الناسُ عَن أَخبارِنا تَحتَ غَفلَةٍ

وَفي الحُبِّ إِسعافٌ وَلِلشَملِ جامِعُ

وَإِذ هِيَ مِثلُ البَدرِ يَفضَحُ لَيلَهُ

وَإِذ أَنا مُسوَدُّ المَفارِقِ يافِعُ

وَغاصَت بِأَعناقِ المَطِيِّ كَأَنَّها

هَياكُلُ رُهبانٍ عَلَيها الصَوامِعُ

وَراحَت مِنَ الدَيرَينِ تَستَعجِلُ الخُطى

كَأَنَّ ذُفاراها جِفارٌ نَوابِعُ

إِذا لَيلَةٌ ظَلَّت عَلَيهِ مَطِرَةً

تَجافَت بِهِ حَتّى الصَباحِ المَضاجِعُ

غَدا يَلمَحُ الأُفقَ المُريبَ بِطَرفِهِ

وَفي قَلبِهِ مِن خَيفَةِ الإِنسِ رائِعُ

لَعَمري لَئِن أَمسى الإِمامُ بِبَلدَةٍ

وَأَنتَ بِأُخرى شائِقُ القَلبِ نازِعُ

لَقَد رُمتَ ما يُدنيكَ مِنهُ وَإِنَّما

أَتى قَدَرٌ وَاللَهُ مُعطٍ وَمانِعُ

وَإِنِّيَ كَالعَطشانِ طالَ بِهِ الصَدى

إِلَيكَ وَلَكِن ما الَّذي أَنا صانِعُ

أَيَذهَبُ عُمري وَالعَوائِقُ دونَهُ

عَلى ما أَرى إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ

وَما أَنا في الدُنيا بِشَيءٍ أَنالُهُ

سِوى أَن أَرى وَجهَ الخَليفَةِ قانِعُ

وَهَبني أَرَيتُ الحاسِدينَ تَجَلُّداً

فَكَيفَ بِحُبٍّ ضُمِّنَتهُ الأَضالِعُ

وَإِنّي لِنُعماهُ القَديمَةِ شاكِرٌ

وَراءٍ بِعَينِ النُصحِ فيهِ وَسامِعُ

وَما أَنا مِن ذُكرِ الخَليفَةِ آيِسٌ

وَما دامَ حَيّاً عَلَّلَتهُ المَطامِعُ

وَأَقعَدَني عَنهُ اِنتِظارٌ لِإِذنِهِ

وَما قالَ مِن شَيءٍ فَإِنِّيَ طائِعُ

صُراطُ هُدىً يَقضي عَلى الجورِ عَدلُهُ

وَنورٌ عَلى الدُنيا مِنَ الحَقِّ ساطِعُ

وَسَيفُ اِنتِقامٍ لا يَخافُ ضَريبَةً

وَما شاءَ مِن ذي إِحنَةٍ فَهوَ قاطِعُ

وَإِن يَعفُ لا يَندَم وَإِن يَسطُ يَنتَقِم

فَهَل عادِلٌ فيها بِما أَنتَ واقِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأسمع ما قال الحمام السواجع

قصيدة أأسمع ما قال الحمام السواجع لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي