أأحبابنا والعالم الله أنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأحبابنا والعالم الله أنني لـ كاظم العاملي

اقتباس من قصيدة أأحبابنا والعالم الله أنني لـ كاظم العاملي

أأحبابنا والعالم الله أنني

لفي حسرة من بعدكم وتوجع

أحن اليكم والديار بعيدة

بقلب على ما فتني متصدع

أقضي نهاري لاهياً بحديثكم

ويجمعني والهم في الليل مضجعي

ومن عجب أن أسأل الركب عنكم

وتشتاقكم نفسي وها أنتم معي

فإن تكن الأجسام منا تباعدت

فإن لكم في القلب أقرب موضع

يراكم بعين الشوق قلبي على النوى

فيحسده طرفي فتنهل أدمعي

ويحسد قلبي مسمعي عند ذكركم

فتذكو حرارات الجوى بين أضلعي

فلله نفس شفها البعد عنكم

أعللها بالملتقى وهي لا تعي

عسى نلتقي يوماً فأحي بنظرة

إلى طلعة من ألمعني سميدع

بعيد مناط الفخر يلتف برده

على ماجد جم المكارم أروع

حميد المزايا ماجد وابن ماجد

خضم بأمواج الندى متدفع

سليل الفتى السامي الذي عم جوده

وفاض على السني والمتشيع

فتى كان في ذا العصر جوهر أهله

وخير حمى فيه وأفضل مرجع

فيا أيها الندب الذي راق طبعه

ورق كأنفاس الصبا المتضوع

وتمت خصال الخير فيه ولم تكن

تزيد على خمس سنوه وأربع

أرى بعدك الزوراء يابن زعيمها

قد ازور منها كل ناد ومربع

فها هي كالعذراء غاب أنيسها

فأمست بوجه كاسف اللون اسفع

رأتك الهمام المصطفى من رجالها

وناديك للملهوف اعظم مفزع

وكنت اللباب المحض يهدى له الثنا

ويسري إليه الحمد في كل مجمع

ويا أيها الخل الوفي ومن غدا

إليه التفاتي مذ نأى وتطلعي

أتدري وقاك الله إني على جوى

أبيت بهم من نواك مروع

ولو لم أداوي النفس من ألم النوى

بذكر التلاقي بعدها والتجمع

لطلق جفني النوم وانبعث الأسى

إليه بداء ليس عنه بمقلع

ولولا التسلي بالفتى الحسن الذي

بدا للعلي من وجهه خير مطلع

شقيق الصفا من شد أزرك ذو العلي

به وتحلى بالنهى والتورع

أغر اعتلى أوج الكمال سجية

وطبعاً وليس الطبع مثل التطبع

بصير بأعقاب الأمور كأنها

وإن بعدت منه بمرأى ومسمع

فدوم معاً كالفرقدين تلازما

على منهج في دارة المجد مهيع

ولا زلتما طول المدى في سلامة

وفي نعم تترى وعز ممنع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأحبابنا والعالم الله أنني

قصيدة أأحبابنا والعالم الله أنني لـ كاظم العاملي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن كاظم العاملي

كاظم بن أحمد الحسيني العاملي الملقب بالأمين. شاعر معروف، وعالم جليل. قال عنه المحقق الطهراني في النقباء: من سادات القشاقشة، المتبحر الخبير في الفقه والأصول وفنون الأدب، له مجاميع علمية وأدبية مشحونة بالحكايات والتواريخ. له شعر في رثاء عدد من أعلام عصره. توفي في النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي