آية الشوق أن تهب جنوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آية الشوق أن تهب جنوب لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة آية الشوق أن تهب جنوب لـ شرف الدين الحلي

آية الشوق أن تهبَّ جَنوب

لفؤاد ترفضُّّ عنه الجُنوبُ

كان ذا نَفْرَةٍ من الحبّ حتى

عَنَّ فاقتاده الغزال الرَّبيبُ

فدعاه ومستكن غرام

ما دعاه إلا أجاب وَجيبُ

زفرات روَّادُها نظراتٌ

من عيون تشقى بهن القلوبُ

لا تلمه إن باتَ مُنْتَهَبَ الص

بر وما للسُّلُوِّ فيه نصيبُ

فالجوى في الهوى لذيذ ودِي

نُ الحب فيه يستعذب التعذيبُ

بأبي موسرٌ من الحسن دَيْني

في سجلات مطله مكتوبُ

مَاجَ رِدْفاً ومال عطفاً فما أحس

ن حقفاً يهتز فيه قضيبُ

قمر حلَّ عقرب الصدغ فاس

تولى على الشمس من سناه مغيبُ

كم أَذُبُّ السُّلوَّ عنه وكم أُمْسِ

ي بنار السلوِّ عنه أذوبُ

من لقلب إذا بوادر دمع

بردته فماؤهن لهيبُ

تتوالى عليه منها الشآبيب فَيُمْ

سِي وجمره مشبوبُ

كلما طاردته خيل غرامٍ

رُحْنَ عنه وصبره مغلوبُ

لا تَسَلْهُ عن السُّلُوِّ فقد أقف

ر منه كأنه مَلْحوبُ

فسواك المريض جهلاً إذا راح يع

زي العوادَ فيه الطبيبُ

وإذا ما العيون كانت على الأحش

اء عيناً تدعو الجوى فيجيبُ

فمجيري من جورهن مُجِيرُ الدي

ن حامي سرج العلا يعقوبُ

ملك ظله الظليل ظليل

من حماه تَزْوَرُّ عنه الخطوبُ

المهيب الثبت الوقور إذا ما

خف حلم والأريحيُّ الوهوبُ

ألمعيٌّ أسمى علاه أبو بك

ر فطالت وشادها أيّوبُ

أي ليث حام وغيث ندى ه

ام إذا ما طغت عدا أو جدوبُ

شادوي له مناقب لا يب

رح في الأرض من شاذها طيبُ

واهب الألف ناهب الإلف والنائ

ل والناس مرتجى مرهوبُ

جوده دائمُ التغرب والمج

د مقيم كما أقام عَسِيبُ

من ملوك دامت لعزِّهم الدني

ا خضوعاً فبأسهم مرهوبُ

ربَّ قفر حليف فقر سرى يطل

ب رفداً ففاته المطلوبُ

قلت يَمِّمْ عُبابَ يَمٍّ لراجي

جوده من غمامة شُؤبوبُ

لُذّ بظلِّ الملك المعز فما يع

دوك ماءٌ عذبٌ ومرعى خصيبُ

مَوْرِدُ البيضِ مَصْدَرُ السُّمْرِ ع

ن رزق الأعادي وصدرها مخضوبُ

كلّما هَجَّر الوغى غَشِيَ الطَّع

ن فيجري من القنا أنبوبُ

هذبته الخلائق الأشرفي

ات فلله ذلك التهذيبُ

ما هدته إلا إلى نار موسى

عزمات لنارها أُلْهُوبُ

ملك لا الندى عن الوفد في نادي

ه ولا الخطوب تنوبُ

حاطه الله حيث حلَّ فما أحس

ن وجه الزمان حين يؤوبُ

ملكٌ تشمخُ المنابر إذ يُطْنِ

بُ في وصفه عليها الخطيبُ

فبقيتم في ظله ما تثنى

تحت وُرْق الحمام غصن رطيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة آية الشوق أن تهب جنوب

قصيدة آية الشوق أن تهب جنوب لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي