آيات مجدك مالها تبديل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آيات مجدك مالها تبديل لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة آيات مجدك مالها تبديل لـ بهاء الدين زهير

آياتُ مَجدِكَ مالَها تَبديلُ

وَعُلُوُّ قَدرِكَ ما إِلَيهِ سَبيلُ

فاقَت صِفاتُكَ كُلَّ جيلٍ قَد مَضى

في العالَمينَ فَكَيفَ هَذا الجيلُ

شَهِدَت لَكَ الأَفعالُ بِالفَضلِ الَّذي

كُلُّ الأَنامِ سِواكَ فيهِ دَخيلُ

ذَهَلَ الأَنامُ لِكُلِّ مَجدٍ حُزتَهُ

لَم يَحوِهِ التَشبيهُ وَالتَمثيلُ

قَد عَزَّ جَيشٌ أَنتَ مِن أُمَرائِهِ

وَأُمورُ إِقليمٍ إِلَيكَ تَؤولُ

لا العَزمُ مِنكَ إِذا تُلِمُّ مُلِمَّةٌ

يَوماً يُفَلُّ وَلا الظُنونُ تَفيلُ

وَكَفَفتَ صَرفَ الدَهرِ بَعدَ جِماحِهِ

فَكَأَنَّما هُوَ مارِدٌ مَغلولُ

يُعزى لَكَ الإِحسانُ غَيرَ مُدافِعٍ

وَالمُحسِنونَ كَما عَلِمتَ قَليلُ

لا يَبتَغي الراجي إِلَيكَ وَسيلَةً

إِلّا الرَجاءَ وَأَنَّكَ المَأمولُ

حَسبُ اِمرِئٍ قَد فازَ مِنكَ بِمَوعِدٍ

فَإِذا وَعَدتَ فَأَنتَ إِسمَعيلُ

يامَن لَهُ في الناسِ ذِكرٌ سائِرٌ

كَالشَمسِ يُشرِقُ نورُها وَتَحولُ

وَمَواهِبٌ حَضَرِيَّةٌ سَيّارَةٌ

لايَنقَضي سَفَرٌ لَها وَرَحيلُ

وَخَلائِقٌ كَالرَوضِ رَقَّ نَسيمُهُ

فَسَرى وَذَيلُ قَميصِهِ مَبلولُ

وَتِلاوَةٌ يَجلو الدُجى أَنوارُها

قَد زانَها التَرتيبُ وَالتَرتيلُ

وَإِذا تَهَجَّدَ في الظَلامِ فَحَسبُهُ

مِن نورِ غُرَةِ وَجهِهِ قِنديلُ

مَلَأَت لَطائِفُ بِرِّهِ أَوقاتَهُ

فَزَمانُهُ عَن غَيرِهِ مَشغولُ

هَذا هُوَ الخَرَفُ الَّذي لا يُدَّعى

هَيهاتَ ماكُلُّ الرِجالِ فُحولُ

أَيّامُهُ كَسَتِ الزَمانَ مَحاسِناً

فَكَأَنَّها غُرَرٌ لَهُ وَحُجولُ

نَفَقَت لَدَيهِ سوقُ كُلِّ فَضيلَةٍ

وَالفَضلُ في هَذا الزَمانِ فُضولُ

مِن مَعشَرٍ خَيرُ البَرِيَّةِ مِنهُمُ

كَرُمَت فُروعٌ مِنهُمُ وَأُصولُ

مَن تَلقَ مِنهُم تَلقَ أَروَعَ ماجِداً

أَبَداً يَصولُ عَلى العِدى وَيَطولُ

سِيّانِ مِنهُ قَوامُهُ وَقَناتُهُ

وَرَواؤُهُ وَحُسامُهُ المَصقولُ

في مَوقِفٍ خَدُّ الحُسامِ مَوَرَّدٌ

فيهِ وَأَعطافُ القَناةِ تَميلُ

يامَن إِذا بَدَأَ الجَميلَ أَعادَهُ

فَجَميلُهُ بِجَميلِهِ مَوصولُ

مَولايَ دِعوَةُ مَن أَطَلتَ جَفاءَهُ

وَعَلى جَفائِكَ إِنَّهُ لَوَصولُ

يَدعوكَ مَملوكٌ أَراكَ مَلَلتَهُ

أَنا ذَلِكَ المَملوكُ وَالمَملولُ

كُن كَيفَ شِئتَ فَأَنتَ أَنتَ المُرتَضى

فَهَوايَ فيكَ هَوايَ لَيسَ يَحولُ

أَنا مَن عَلِمتَ وَلا أَزيدُكَ شاهِداً

هَل بَعدَ عِلمِكَ شاهِدٌ مَقبولُ

أَسَفي عَلى زَمَنٍ لَدَيكَ قَطَعتُهُ

وَكَأَنَّني لِلفَرقَدَينِ نَزيلُ

وَكَأَنَّما الأَسحارُ مِنهُ عَنبَرٌ

وَكَأَنَّما الآصالُ مِنهُ شُمولُ

زَمَنٌ يَقِلُّ لَهُ البُكاءُ لِفَقدِهِ

وَلَوَ اِنَّ دَمعي دِجلَةٌ وَالنيلُ

وَإِذا اِنتَسَبتُ بِخِدمَتي لَكَ سابِقاً

فَكَأَنَّها لِيَ مَعشَرٌ وَقَبيلُ

تَرتَدُّ عَنّي الحادِثاتُ بِذِكرِها

وَكَأَنَّها دوني قَناً وَنُصولُ

هَذا هُوَ الأَدَبُ الَّذي أَنشَأتُهُ

فَاِهتَزَّ مِنهُ رَوضُهُ المَطلولُ

رَوضٌ جَنَيتُ الفَضلَ مِنهُ يانِعاً

وَهَجَرتُهُ حَتّى عَلاهُ ذُبولُ

أَظمَأتُهُ لَمّا جَفَوتَ وَطالَما

أَسقَتهُ مِن نُعمى يَدَيكَ سُيولُ

وافاكَ إِذ أَقصَيتَهُ مُتَطَفِّلاً

ياحَبَّذا في حُبِّكَ التَطفيلُ

عَطَّلتُهُ لَمّا رَأَيتُكَ مُعرِضاً

عَنهُ وَما مِن مَذهَبي التَعطيلُ

وَتَهَنَّ عيداً دامَ عيدُكَ عائِداً

وَعَلَيهِ مِنكَ جَلالَةٌ وَقَبولُ

وَبَقَيتَ مَجدَ الدينِ أَلفاً مِثلَهُ

وَجَنابُكَ المَأهولُ وَالمَأمولُ

قَصُرَت عَلَيكَ ثِيابُ كُلِّ مَديحَةٍ

وَذُيولُهُنَّ عَلى سِواكَ تَطولُ

وَاِعلَم بِأَنّي عَن صِفاتِكَ عاجِزٌ

وَاِعذِر سِوايَ وَما عَساهُ يَقولُ

أَنا مَن يَذُمُّ الباخِلينَ وَإِنَّني

بِنَظيرِها إِلّا عَلَيكَ بَخيلُ

هَذا هُوَ الدُرُّ الَّذي مِن بَحرِهِ

مازِلتَ تَبذُلُهُ لَنا وَتُنيلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة آيات مجدك مالها تبديل

قصيدة آيات مجدك مالها تبديل لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي