آه من فتك طرفها القتال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آه من فتك طرفها القتال لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة آه من فتك طرفها القتال لـ أبو الهدى الصيادي

آه من فتك طرفها القتال

واهتزازات خصرها الميال

وخدود كالبدر أشرق ليلاً

وجبين مبرج كالهلال

وقوام كالسمهري إذا ما

س ولفت يحكيه لفت الغزال

وعيون كالنرجس الغض غضت

فكوت بالغضا فؤادي البالي

وانعقاد النونين من حاجبيها

ولمى شهد ثغرها السلسال

وحبال من القضا سلسلتها

فوق كشح واها لها من حبال

ومعان من سحر منطقها العذ

ب دعت مهجتي كلون الخال

وانعطاف لكن لعمرك عني

وتلو كالبارق المتلالي

ووعيد أضنى جلادة عزمي

وغدا منه هيكلي كالخيال

ووعود طالت وطال مداها

وتمادت وأشغلت لي بالي

وهيام لها وحر غرام

في ضميري كما رج في اشتعال

ودموع كالسيل فاضت كمرجا

ن بخدي تقص خافي حالي

ورقيت ما زال يبحث عنها

ونصوح فيها من العذال

ويد في الهوى قيصرة باع

وهموم من الزمان طوال

ورفاق قد أوتروا لفراقي

خدرها عدوة رفيع النبال

واقتراب ما البعد أصعب منه

واتصال أدهى من الإنفصال

وسكون ولهفةٌ وولوع

واضطراب وسكرة وخبال

وقيام مع الهوى وقعود

وحروب مع النوى وجدال

وهي في عزها وسلطان عليا

عجبها في دلالها والتعالي

تتغالى على سرير جمال

حرسته عساكر الآمال

وترى قتلة المتيم ظلماً

في سبيل الهوى أحل الحلال

حالها الفتك بالمحب غروراً

إن هذا من أعجب الأحوال

محيت قدرتي ولا أستطيع الصب

ر عنها فالصب شيمة خالي

أنا صبري لها وحاشاي أن أش

غل عنها حتى ألف بخالي

هكذا عادة المحب إذا ما

مال قلباً ما مال للإنفتال

ويرى في طريقه الصبر فرضاً

واجباً حكمه على كل حال

لذتي ذلتي لها وخضوعي

وذهولي عن غيرها واشتغالي

ما أحيلي الأيام تقضي لديها

وبأعتابها تمر الليالي

هي روح وروح من صار مثلي

في هواها حزباً من الأمثال

وتخلي لها عن الغير حتى

غبا عن آل عمه والخال

حاربتني بحسنها فرمتني

حين ماست وقطعت أوصالي

وغزتني بمقلة تبعتها

في طريق الوغا جيوش الجمال

ليس لي عدة لحفظ فؤادي

غير حبي للمصطفى والآل

شرح ومعاني كلمات قصيدة آه من فتك طرفها القتال

قصيدة آه من فتك طرفها القتال لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي