آقش الأشرفي جمال الدين البرناق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

آقش الأشرفي جمال الدين البرناق

تعريف وتراجم لـ آقش الأشرفي جمال الدين البرناق

آقش الأشرفي جمال الدّين البرناق الْمَعْرُوف بنائب الكرك كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَولي عَن الْأَشْرَف نِيَابَة الكرك نَحْو الْعشْرين سنة ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق فِي سنة 711 لما عَاد السُّلْطَان وَأخذ كتبه ثمَّ عزل واعتقل بِمصْر ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 715 وَعمر جَامعا بالحسينية وَكَانَ يجلس رَأس الميمنة وَيقوم لَهُ السُّلْطَان وَكَانَ متقشفا لَا يلبس المصقول وَيتَوَجَّهُ إِلَى الْحمام وَحده وَاتخذ لَهُ معبدًا بِالْجَبَلِ فَكَانَ يتخلى فِيهِ وَحده وَرُبمَا رَجَعَ مِنْهُ إِلَى الْقَاهِرَة مَاشِيا وولاه السُّلْطَان نظر المرستان بعد كريم الدّين الْكَبِير فباشره بمهابة عَظِيمَة وعمره ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس على كره مِنْهُ وَقَاتل الفرنج وَغلب على مركبين لَهُم فَأسر من فيهمَا وَكَانَ فِيهَا رجل شهدُوا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حرامي وَأَنه يقطع الطَّرِيق على مراكب الْمُسلمين فتوصل الفرنجي إِلَى أَن أعلم السُّلْطَان بِأَنَّهُ تَاجر وَأَن آقش طمع فِي مَاله فَظن السُّلْطَان صدقه فَأنْكر على آقش وألزمه بِإِعَادَة الْمركب للفرنجي وَجَمِيع مَا فِيهِ فشق عَلَيْهِ ذَلِك ثمَّ لم يجد بدا فَفعل ثمَّ طلب الإعفاء فَنقل إِلَى دمشق ثمَّ اعتقل بِدِمَشْق ثمَّ بصفد ثمَّ بالإسكندرية وَكَانَ كثير الْفَضِيلَة فِيمَا يَكْتُبهُ على الْقَصَص كتب مرّة على قصَّة أَمْرَد طلب إقطاعاً من كَانَ يَوْمه بِخَمْسِينَ وَلَيْلَته بِمِائَة إيش يعْمل بالجندية وَكتب على قصَّة من طلب الِاجْتِمَاع بِهِ الِاجْتِمَاع مُقَدّر وعَلى قصَّة من جرت لَهُ فِي اللَّيْل كائنة أحصيناك فَإِن عدت أخصيناك وَمَات بالإسكندرية فِي جُمَادَى الأولى - سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ جواداً إِذا جرد لَا يَشْتَرِي أحد من أجناده زاداً وَلَا علفاً وَإِذا مَاتَ لأَحَدهم فرس أعطَاهُ سِتّمائَة وَلَو كَانَ ثمن الْفرس مِائَتَيْنِ أَو أقل أَو أَكثر وَكَانَ مَعَ هَذِه المحاسن قاسي الْقلب يُعَاقب على الذَّنب الصَّغِير الْعقَاب الْكَبِير حَتَّى أَنه مَاتَ تَحت الضَّرْب جمَاعَة وَكَانَ جواداً لم يضْبط عَنهُ أَنه بَاعَ من شونته قدح غلَّة بل يفرق الْجَمِيع على كَثْرَة مَا كَانَ يحصل لَهُ من إقطاعاته واشتهر أَنه مَا خرج فِي تجريدة إِلَّا وَقَامَ بجراية من يرافقه وعليقه

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي