يجوز أن تكوني

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٢٠، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يجوز أن تكوني لـ نزار قباني

يجوز أن تكوني
واحدةً من أجمل النساء ..
دافئة ً ..
كالفحم في مواقد الشتاء ..
وحشية ً ..
كقطة تموء في العراء ..
آمرة ً .. ناهية ً
كالربّ في السماء ..
يجوز أن تكوني
سمراء .. إفريقية العيون
عنيدة ً ..
كالفرس الحرون ..
عنيفة ً ..
كالنار , كالزلزال , كالجنون ..
يجوز أن تكوني ..
جميلة ً , ساحقة الجمال ..
مثيرة ً للجلد , للأعصاب , للخيال ..
وتتقنين اللهو في مصائر الرجال ..
يجوز أن تصطحبي أمامي ..
عارية ً ..
كالسيف في الظلام ..
مليسة ً كريشة النعام ..
نهدك مهرٌ أبيضٌ
بجري ..
بلا سرج ٍ ولا لجام ..
يجوز أن تبقي عام ..
عاماً وبعض عام ..
فلا يثير حسنك المدمر اهتمامي ..
أمامك
ليست هناك امرأة ٌ .. أمامي ..
يجوز أن تكوني
سلطانة َ الزمان والعصور ..
وأن أكون أبلهاً .. معقد الشعور ..
يجوز أن تقولي
ما شئت عن جُبني .. وعن غروري .
وأنني .. وأنني ..
لا أستطيع الحبَّ .. كالحصان في القصور
يجوز أن تهددي ..
يجوز أن تعربدي ..
يجوز أن تثوري ..
لكن أنا ..
رغم دموع الشمع والحرير ..
وعقدة ( الحريم ) في ضميري .
لا أقبل التزوير في شعوري ..
يجوز أن تكوني
شفافة ً كأدمع الربابهْ
رقيقة ً كنجمةٍ ,
عميقة ً كغابهْ ..
لكنني أشعر بالكآبه ْ ..
فالجنس - في تصوري -
حكاية انسجام ٍ ..
كالنحت , كالتصوير , كالكتابهْ ..
وجسمك النقيُّ . كالقشطة والرخام
لا يُحسن الكتابَهْ ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي