يا ليلة قد كساها النور سربالا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٥٩، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ليلة قد كساها النور سربالا لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة يا ليلة قد كساها النور سربالا لـ ابن خاتمة الأندلسي

يا لَيْلةً قَدْ كَساها النُّورُ سِربالا

جَرَرْتُ فِيها لِبُرْدِ الأُنْسِ أذْيالا

إذ مَعْطفي للصِّبا لَدْنُ المَهزَّةِ إنْ

هَبَّت صَباً هبَّ أو مالَ الصِّبا مَالا

وإذْ رياضُ المُنَى تُجْلَى زَواهِرُها

قد أُلْبِسَتْ مِن حُلى أزهارها خَالا

بحيثُ أجْري مَعَ اللَّذّاتِ في طَلَقٍ

وأنْثني في بُرُودِ اللَّهوِ مُخْتالا

يالَيلةً ما رأتْها عَيْنُ شائِبةٍ

قد أشْكَلَتْ لِصُروفِ الدَّهرِ إشْكالا

تَخَلّصَتْ عن قَذى شَوْبٍ خُلاصَتُها

تَخالُها في مُحيَّا دَهرِها خَالا

راقَتْ محاسِنُ إذْ رقَّت شمائلُنا

والحالُ تَحْسُنُ إمَّا ناسَبَتْ حَالا

ليل أعار شعور الغيد حلكته

وزرَّ من وَضَحِ الوَجنات سربالا

باتت لِحاظُ الأماني فيهِ تَلْحَظُنا

أمْناً وأغْفى رقيبُ الدَّهرِ إغْفالا

بِتْنا مِنَ الأُنسِ في نَعْماءَ تَشْمَلُنا

في صُحْبَةٍ سَحَبَتْ لِلْحُسنِ أذْيالا

في فِتْيَةٍ حُلوةِ الأخْلاقِ حالِيَةٍ

ذَوي حَواشٍ رِقاقٍ رُقْنَ أحْوالا

نُديرُ للوُدِّ كاساتٍ مُمَحَّضةً

بِحَيثُ نَجْني جَنى الأسْمار أنْقالا

وباتَ ساقِي الحُمَيَّا طَوْعَ سَلْوَتِنا

يُديرُ بالرَّاحِ راحاً دَرُّها سَالا

قد سَلَّ صارِمَ رُمْحٍ مِنْ سُلافَتِهِ

بهِ على حَبَشيِّ اللَّيلِ قَدْ صالا

صَفْراءُ رقَّتْ وراقَتْ جَوْهراً وَسناً

قَدْ راضَ أحْوالَها التَّثقيفُ أحْوالا

إمَّا هَتَكْنا بِكَفِّ المَزجِ سُتْرَتَها

أرْخَتْ لَنا دُونَ صَرْفِ الهَمِّ أحْجالا

بِتْنا بِها من رِياضِ الأنسِ في دَعَةٍ

نَجْني قُطوفَ الأماني مِنُه آمَالا

إلى أنِ أسْتدبرَ الشَّرْقَ الهِلالُ سُرىً

عنهُ ولبَّى دُعاءَ الغَربِ إهْلالا

وأقْبلَ الصُّبحُ في جَيْشِ الصّبا مَلِكاً

عَنَتْ لَهُ سُرْبَةُ الظَّلماءِ إجْلالا

كأنَّما اللَّيلُ زنجِيٌّ غَدا نَهِلاً

في حُمْرَةٍ مِنْ سَنا الإصْباحِ فاخْتالا

كأنَّما الأُفْقُ كأسٌ لِلدُّجا جَمَدتْ

بِحَيثُ ذابَ ضِياءُ الصُّبحِ جِريالا

يا حُسْنَها لَيْلَةً للأنْسِ قَدْ ثَمِلَتْ

مِنْ عِشْقِها اصْفَرَّتِ الأيَّامُ آصالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ليلة قد كساها النور سربالا

قصيدة يا ليلة قد كساها النور سربالا لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي