هل النداء الذي أعلنت مستمع

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٠٠، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل النداء الذي أعلنت مستمع لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة هل النداء الذي أعلنت مستمع لـ ابن زيدون

هَلِ النِداءُ الَّذي أَعلَنتُ مُستَمَعُ

أَم في المِئاتِ الَّتي قَدَّمتُ مُنتَفَعُ

إِنّي لَأَعجَبُ مِن حَظٍّ يُسَوِّفُ بي

كَاليَأسِ مِن نَيلِهِ أَن يَجذِبَ الطَمَعُ

تَأبى السُكونَ إِلى تَعليلِ دَهرِيَ لي

نَفسٌ إِذا خودِعَت لَم تُرضِها الخُدَعُ

لَيسَ الرُكونُ إِلى الدُنيا دَليلَ حِجىً

فَإِنَّها دُوَلٌ أَيّامُها مُتَعُ

تَأتي الرَزايا نِظاماً مِن حَوادِثِها

إِذِ الفَوائِدُ في أَثنائِها لُمَعُ

أَهلُ النَباهَةِ أَمثالي لِدَهرِهِمُ

بِقَصرِهِم دونَ غاياتِ المُنى وَلَعُ

لَولا بَنو جَهوَرٍ ما أَشرَقَت هِمَمي

كَمِثلِ بيضِ اللَيالي دونَها الدُرَعُ

هُمُ المُلوكُ مُلوكُ الأَرضِ دونَهُمُ

غيدُ السَوالِفِ في أَجيادِها تَلَعُ

مِنَ الوَرى إِن يَفوقوهُم فَلا عَجَبٌ

كَذَلِكَ الشَهرُ مِن أَيّامِهِ الجُمَعُ

قَومٌ مَتى تَحتَفِل في وَصفِ سُؤدُدِهِم

لا يَأخُذِ الوَصفُ إِلّا بَعضَ ما يَدَعُ

تَجَهَّمَ الدَهرُ فَاِنصاتَت لَهُم غُرَرٌ

ماءُ الطَلاقَةِ في أَسرارِها دُفَعُ

باهَت وُجوهُهُمُ الأَعراضَ مِن كَرَمٍ

فَكُلَّما راقَ مَرأىً طابَ مُستَمَعُ

سَروٌ تَزاحَمُ في نَظمِ المَديحِ لَهُ

مَحاسِنُ الشِعرِ حَتّى بَينَها قُرَعُ

أَبو الوَليدِ قَدِ اِستَوفى مَناقِبَهُم

فَلِلتَفاريقِ مِنها فيهِ مُجتَمَعُ

هُوَ الكَريمُ الَّذي سَنَّ الكِرامُ لَهُ

زُهرَ المَساعي فَلَم تَستَهوِهِ البِدَعُ

مِن عِترَةٍ أَوهَمَتهُ في تَعاقُبِها

أَنَّ المَكارِمَ إيصاءً بِها شِرَعُ

مُهَذَّبٌ أَخلَصَتهُ أَوَّلِيَّتُهُ

كَالسَيفِ بالَغَ في إِخلاصِهِ الصَنَعُ

إِنَّ السُيوفَ إِذا ما طابَ جَوهَرُها

في أَوَّلِ الطَبعِ لَم يَعلَق بِها طَبَعُ

جَذلانُ يَستَضحِكُ الأَيّامَ عَن شِيَمٍ

كَالرَوضِ تَضحَكُ مِنهُ في الرُبى قِطَعُ

كَالبارِدِ العَذبِ لَذَّت مِن مَوارِدِهِ

لِشارِبٍ غِبَّ تَبريحِ الصَدى جُرَعُ

قُل لِلوَزيرِ الَّذي تَأميلُهُ وَزَري

إِن ضاقَ مُضطَرَبٌ أَو هالَ مُطَّلَعُ

أَصِخ لِهَمسِ عِتابٍ تَحتَهُ مِقَةٌ

وَكَلِّفِ النَفسَ مِنها فَوقَ ما تَسَعُ

ما لِلمَتابِ الَّذي أَحصَفتَ عُقدَتَهُ

قَد خامَرَ القَلبَ مِن تَضييعِهِ جَزَعُ

لي في المُوالاةِ أَتباعٌ يَسُرُّهُمُ

أَنّي لَهُم في الَّذي نُجزى بِهِ تَبَعُ

أَلَستُ أَهلَ اِختِصاصٍ مِنكَ يُلبِسُني

جَمالَ سيماهُ أَم ما فِيَّ مُصطَنَعُ

لَم أوتِ في الحالِ مِن سَعيي لَدَيكَ وَنىً

بَل بِالجُدودِ تَطيرُ الحالُ أَو تَقَعُ

لا تَستَجِز وَضعَ قَدَري بَعدَ رَفعِكَهُ

فَاللَهُ لا يَرفَعُ القَدرَ الَّذي تَضَعُ

تَقَدَّمَت لَكَ نُعمى رادَها أَمَلي

في جانِبٍ هُوَ لِلإِنسانِ مُنتَجَعُ

ما زالَ يونِقُ شُكري في مَواقِعِها

كَالمُزنِ تونِقُ في آثارِهِ التُرَعُ

شُكرٌ يَروقُ وَيُرضي طيبُ طُعمَتِهِ

في طَيِّهِ نَفَحاتٌ بَينَها خِلَعُ

ظَنَّ العِدا إِذ أَغَبَّت أَنَّها اِنقَطَعَت

هَيهاتَ لَيسَ لِمَدِّ البَحرِ مُنقَطَعُ

لا بَأسَ بِالأَمرِ إِن ساءَت مَبادِءُهُ

نَفسَ الشَفيقِ إِذا ما سَرَّتِ الرُجَعُ

إِنَّ الأُلى كُنتُ مِن قَبلِ اِفتِضاحِهِمِ

مِثلَ الشَجا في لُهاهُم لَيسَ يُنتَزَعُ

لَم أَحظَ إِذ هُم عِداً بادٍ نِفاقُهُمُ

إِلّا كَما كُنتُ أَحظى إِذ هُمُ شِيَعُ

ما غاظَهُم غَيرَ ما سَيَّرتُ مِن مِدَحٍ

في صائِكِ المِسكِ مِن أَنفاسِها فَنَعُ

كَم غُرَّةٍ لي تَلَقَتّها قُلوبُهُمُ

كَما تَلَقّى شِهابَ الموقِدِ الشَمَعُ

إِذا تَأَمَّلتَ حُبّي غِبَّ غَشِّهِمِ

لَم يَخفَ مِن فَلَقِ الإِصباحِ مُنصَدِعُ

تِلكَ العَرانينُ لَم يَصلُح لَها شَمَمٌ

فَكانَ أَهوَنَ ما نيلَت بِهِ الجَدَعُ

أَودَعتَ نُعماكَ مِنهُم شَرَّ مُغتَرَسٍ

لَن يَكرُمَ الغَرسُ حَتّى تُكرَمُ البُقَعُ

لَقَد جَزَتهُم جَوازي الدَهرِ عَن مِنَنٍ

عَفَت فَلَم يَثنِهِم عَن غَمطِها وَرَعُ

لا زالَ جَدُّكَ بِالأَعداءِ يَصرَعُهُم

إِن كانَ بَينَ جُدودِ الناسِ مُصطَرَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل النداء الذي أعلنت مستمع

قصيدة هل النداء الذي أعلنت مستمع لـ ابن زيدون وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي