هريرة ودعها وإن لام لائم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:١١، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هريرة ودعها وإن لام لائم لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة هريرة ودعها وإن لام لائم لـ الأعشى

هُرَيرَةَ وَدَّعها وَإِن لامَ لائِمُ

غَداةَ غَدٍ أَم أَنتَ لِلبَينِ واجِمُ

لَقَد كانَ في حَولٍ ثَواءٍ ثَوَيتَهُ

تَقَضّي لُباناتٍ وَيَسأَمُ سائِمُ

مُبَتَّلَةٌ هَيفاءُ رَودٌ شَبابُها

لَها مُقلَتا رِئمٍ وَأَسوَدُ فاحِمُ

وَوَجهٌ نَقِيُّ اللَونِ صافٍ يَزينُهُ

مَعَ الحَليِ لَبّاتٌ لَها وَمَعاصِمُ

وَتَضحَكُ عَن غُرِّ الثَنايا كَأَنَّهُ

ذُرى أُقحُوانٍ نَبتُهُ مُتَناعِمُ

هِيَ الهَمُّ لا تَدنو وَلا يَستَطيعُها

مِنَ العيسِ إِلّا الناجِياتُ الرَواسِمُ

رَأَيتُ بَني شَيبانَ يَظهَرُ مِنهُمُ

لِقَومِيَ عَمداً نِغصَةٌ وَمَظالِمُ

فَإِن تُصبِحوا أَدنى العَدُوُّ فَقَبلَكُم

مِنَ الدَهرِ عادَتنا الرِبابُ وَدارِمُ

وَسَعدٌ وَكَعبٌ وَالعِبادُ وَطَيِّئٌ

وَدودانُ في أَلفافِها وَالأَراقِمُ

فَما فَضَّنا مِن صانِعٍ بَعدَ عَهدِكُم

فَيَطمَعَ فينا زاهِرٌ وَالأَصارِمُ

وَلَن تَنتَهوا حَتّى تَكَسَّرَ بَينَنا

رِماحٌ بِأَيدي شُجعَةٍ وَقَوائِمُ

وَحَتّى يَبيتَ القَومُ في الصَفِّ لَيلَةً

يَقولونَ نَوَّر صُبحُ وَاللَيلُ عاتِمُ

وُقوفاً وَراءَ الطَعنِ وَالخَيلُ تَحتَهُم

تُشَدُّ عَلى أَكتافِهِنَّ القَوادِمُ

إِذا ما سَمِعنَ الزَجرَ يَمَّمنَ مُقدَماً

عَلَيها أُسودُ الزارَتَينِ الضَراغِمُ

أَبا ثابِتٍ أَو تَنتَمونَ فَإِنَّما

يَهيمُ لِعَينَيهِ مِنَ الشَرِّ هائِمُ

مَتى تَلقَنا وَالخَيلُ تَحمِلُ بُزَّنا

خَناذيذَ مِنها جِلَّةٌ وَصَلادِمُ

فَتَلقَ أُناساً لا يَخيمُ سِلاحُهُم

إِذا كانَ حَمّاً لِلصَفيحِ الجَماجِمُ

وَإِنّا أُناسٌ يَعتَدي البَأسَ خَلفُنا

كَما يَعتَدي الماءَ الظِماءُ الحَوائِمُ

فَهانَ عَلَينا ما يَقولُ اِبنُ مُسهِرٍ

بِرَغمِكَ إِذ حَلَّت عَلَينا اللَهازِمُ

يَزيدُ يَغُضُّ الطَرفَ دوني كَأَنَّما

زَوى بَينَ عَينَيهِ عَلَيَّ المَحاجِمُ

فَلا يَنبَسِط مِن بَينِ عَينَيكَ ما اِنزَوى

وَلا تَلقَني إِلّا وَأَنفُكَ راغِمُ

فَأُقسِمُ بِاللَهِ الَّذي أَنا عَبدُهُ

لِتَصطَفِقَن يَوماً عَلَيكَ المَآتِمُ

يَقُلنَ حَرامٌ ما أُحِلَّ بِرَبِّنا

وَتَترُكُ أَموالاً عَلَيها الخَواتِمُ

أَبا ثابِتٍ لا تَعلَقَنكَ رِماحُنا

أَبا ثابِتٍ أُقعُد وَعِرضُكَ سالِمُ

أَفي كُلِّ عامٍ تَقتُلونَ وَنَتَّدي

فَتِلكَ الَّتي تَبيَضُّ مِنها المَقادِمُ

وَذَرنا وَقَوماً إِن هُمُ عَمَدوا لَنا

أَبا ثابِتٍ وَاِجلِس فَإِنَّكَ ناعِمُ

طَعامُ العِراقُ المُستَفيضُ الَّذي تَرى

وَفي كُلِّ عامٍ حُلَّةٌ وَدَراهِمُ

أَتَأمُرُ سَيّاراً بِقَتلِ سَراتِنا

وَتَزعُمُ بَعدَ القَتلِ أَنَّكَ سالِمُ

أَبا ثابِتٍ إِنّا إِذا تَسبِقُنَّنا

سَيُرعَدُ سَرحٌ أَو يُنَبَّهُ نائِمُ

بِمُشعِلَةٍ يَغشى الفِراشَ رَشاشُها

يَبيتُ لَها ضَوءٌ مِنَ النارِ جاحِمُ

تَقُرُّ بِهِ عَينُ الَّذي كانَ شامِتاً

وَتَبتَلُّ مِنها سُرَّةٌ وَمَآكِمُ

وَتُلقى حَصانٌ تَخدُمُ اِبنَةَ عَمِّها

كَما كانَ يُلقى الناصِفاتُ الخَوادِمُ

إِذا اِتَّصَلَت قالَت أَبَكرَ بنَ وائِلٍ

وَبَكرٌ سَبَتها وَالأُنوفُ رَواغِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هريرة ودعها وإن لام لائم

قصيدة هريرة ودعها وإن لام لائم لـ الأعشى وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي