مستجير الهوى بغير مجير

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٢١، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مستجير الهوى بغير مجير لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة مستجير الهوى بغير مجير لـ أبو فراس الحمداني

مُستَجيرُ الهَوى بِغَيرِ مُجيرِ

وَمُضامُ الهَوى بِغَيرِ نَصيرِ

ما لِمَن وَكَّلُ الهَوى مُقلَتَيهِ

بِاِنسِكابٍ وَقَلبَهُ بِزَفيرِ

فَهوَ مابَينَ عُمرِ لَيلٍ طَويلٍ

يَتَلَظّى وَعُمرِ يَومٍ قَصيرِ

لا أَقولُ المَسيرُ أَرَّقَ عَيني

قَد تَناهى البَلاءُ قَبلَ المَسيرِ

ياكَثيباً مِن تَحتِ غُصنٍ رَطيبٍ

يَتَثَنّى مِن تَحتِ بَدرٍ مُنيرِ

شَدَّ ماغَيَّرَتكَ بَعدي اللَيالي

يا قَليلَ الوَفا قَليلَ النَظيرِ

لَكَ وَصفي وَفيكَ شِعري وَلا أَع

رِفُ وَصفَ المَوّارَةِ العَيسَجورِ

وَلِقَلبي مِن حُسنِ وَجهِكَ شُغلٌ

عَن هَوى قاصِراتِ تِلكَ القُصورِ

قَد مَنَحتُ الرُقادَ عَينَ خَلِيٍّ

باتَ خِلواً مِمّا يُجِنُّ ضَميري

لابَلا اللَهُ مَن أُحِبُّ بِحُبٍّ

وَشَفى كُلَّ عاشِقٍ مَهجورِ

إِنَّ لي مُذ نَأَيتَ جِسمَ مَريضٍ

وَبَكا ثاكِلٍ وَذُلَّ أَسيرِ

يا أَخي يا أَبا زُهَيرٍ أَلي عِن

دَكَ عَونٌ عَلى الغَزالِ الغَريرِ

لَم تَزَل مُشتَكايَ في كُلِّ أَمرٍ

وَمُعيني وَعُدَّتي وَنَصيري

وَرَدَت مِنكَ يا اِبنَ عَمّي هَدايا

تَتَهادى في سُندُسٍ وَحَريرِ

بِقَوافٍ أَلَذُّ مِن بارِدِ الما

ءِ وَلَفظٍ كَاللُؤلُؤِ المَنثورِ

مُحكَمٌ قَصَّرَ الفَرَزدَقُ وَالأَخ

طَلُ عَنهُ وَفاقَ شِعرَ جَريرِ

أَنتَ لَيثُ الوَغى وَحَتفُ الأَعادي

وَغِياثُ المَلهوفِ وَالمُستَجيرِ

طُلتَ في الضَربِ لِلطُلا عَن شَبيهٍ

وَتَعالَيتَ في العُلا عَن نَظيرِ

كُنتَ جَرَّبتَني وَأَنتَ كَثيرُ ال

كَيسِ طَبٌّ بِكُلِّ أَمرٍ كَبيرِ

وَإِذا كُنتَ يا اِبنَ عَمّي قَنوعاً

بِجَوابي قَنِعتَ بِالمَيسورِ

هاجَ شَوقي إِلَيكَ حينَ أَتَتني

هاجَ شَوقُ المُتَيَّمِ المَهجورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مستجير الهوى بغير مجير

قصيدة مستجير الهوى بغير مجير لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي