محاولة لاغتيال امرأة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة محاولة لاغتيال امرأة لـ نزار قباني

واتفقنا ..
قبل أن ينقطع الخيط ..
بان نبقى صديقين ككل الأصدقاء
وتحمسنا ..
وأكدنا ..
وكررنا :
(( سنبقى عقلاء )) .
ورسمنا خطة النسيان ، هيأنا البواريد ،
تآمرنا على قتل السماء ..
واجتمعنا ..
صدفة ، في أول الصيف اجتمعنا ..
فنقضنا كل شيء ..
ونفينا كل شيء ..
ولحسنا في ثوان ..
كا ما كنا كتبنا ..
واكتشفنا أن تخطيطاتنا ..
كانت دخاناً في الهواء ..
وبكينا .. واعتذرنا ..
وغرقنا .. وطفونا ..
مثلما ترتعش الأسماك في بركة ماء ..
وتداخلنا كما الأبرة والخيط ..
نسينا أننا صرنا صديقين ككل الأصدقاء
وتمددنا كسيفين على الأرض ..
ذبحنا .. وانذبحنا ..
ومحونا بعضنا من شدة الشوق ..
فعلنا الحب تكراراً .. وتكراراً ..
صرخنا مثل وحشين ..
نزفنا مثل وحشين ..
وأمطرنا ، وأرعدنا ..
وتبنا ..
وكفرنا ..
وركضنا ..
في براري الحب أحراراً ..
وتبنا كحصانين إلى الشمس ..
دخلناها ..
فتحناها ..
جرحناها حنيناً .. وانجرحنا ..
وعرفنا الجنس في أحلى ثوانيه ..
وفي أقسى ثوانيه ..
تلاصقنا ..
تباعدنا ..
تبادلنا اللفافات ..
تحدثنا قليلاً .. وسكتنا ..
وتجاوزنا ملايين الإشارات ..
تحدينا..
تعرينا من التاريخ .. من ملك بني عثمان ..
من عصر المماليك ..
ومن رقص الدراويش ..
قرأنا عن أبي زيد الهلالي ..
وعن مجنون ليلى ..
وضحكنا ..
ونسينا اللغة الأم ..
اخترعنا لغة أخرى ..
لفظنا جملاً مبتورة .. فارغة من أي معنى ..
ورمينا جانباً ..
أقنعة الشمع ، وعقل العقلاء
وتعمدنا بماء الحب والجنس ..
تطهرنا ..
رجعنا أبرياء
ونسينا حين جاء الصيف ..
ما قلناه أيام الشتاء ..
ونسينا ..
أننا صرنا صديقين ككل الأصدقاء ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي