ما للمدام تديرها عيناك

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٥٩، ٣٠ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للمدام تديرها عيناك لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة ما للمدام تديرها عيناك لـ ابن زيدون

ما لِلمُدامِ تُديرُها عَيناكِ

فَيَميلُ في سُكرِ الصِبا عِطفاكِ

هَلّا مَزَجتِ لِعاشِقيكِ سُلافَها

بِبَرودِ ظَلمِكِ أَو بِعَذبِ لَماكِ

بَل ما عَلَيكِ وَقَد مَحضتُ لَكِ الهَوى

في أَن أَفوزَ بِحُظوَةِ المِسواكِ

ناهيكِ ظُلماً أَن أَضَرَّ بِيَ الصَدى

بَرحاً وَنالَ البُرءَ عودُ أَراكِ

واهاً لِعَطفِكِ وَالزَمانُ كَأَنَّما

صُبِغَت غَضارَتُهُ بِبُردِ صِباكِ

وَاللَيلُ مَهما طالَ قَصَّرَ طولَهُ

هاتي وَقَد غَفَلَ الرَقيبُ وَهاكِ

وَلَطالَما اِعتَلَّ النَسيمُ فَخِلتُهُ

شَكوايَ رَقَّت فَاِقتَضَت شَكواكِ

إِن تَألَفي سِنَةَ النَؤومِ خَلِيَّةً

فَلَطالَما نافَرتِ فِيَّ كَراكِ

أَو تَحتَبي بِالهَجرِ في نادي القِلى

فَلَكَم حَلَلتُ إِلى الوِصالِ حُباكِ

أَمّا مُنى نَفسي فَأَنتِ جَميعُها

يا لَيتَني أَصبَحتُ بَعضَ مُناكِ

يَدنو بِوَصلِكِ حينَ شَطَّ مَزارُهُ

وَهمٌ أَكادُ بِهِ أُقَبِّلُ فاكِ

وَلَئِن تَجَنَّبتِ الرَشادَ بِغَدرَةٍ

لَم يَهوِ بي في الغَيِّ غَيرُ هَواكِ

لِلجَهورِيِّ أَبي الوَليدِ خَلائِقٌ

كَالرَوضِ أَضحَكَهُ الغَمامُ الباكي

مَلِكٌ يَسوسُ الدَهرَ مِنهُ مُهَذَّبٌ

تَدبيرُهُ لِلمُلكِ خَيرُ مِلاكِ

جارى أَباهُ بَعدَما فاتَ المَدى

فَتَلاهُ بَينَ الفَوتِ وَالإِدراكِ

شَمسُ النَهارِ وَبَدرُهُ وَنُجومُهُ

أَبناؤُهُ مِن فَرقَدٍ وَسِماكِ

يَستَوضِحُ السارونَ زُهرَ كَواكِبٍ

مِنهُم تُنيرُ غَياهِبَ الأَحلاكِ

بُشراكِ يا دُنيا وَبُشرانا مَعاً

هَذا الوَزيرُ أَبو الوَليدِ فَتاكِ

تُلفى السِيادَةُ ثَمَّ إِن أَضلَلتِها

وَمَتى فَقَدتِ السَروَ فَهوَ هُناكِ

وَإِذا سَمِعتِ بِواحِدٍ جُمِعَت لَهُ

فِرَقُ المَحاسِنِ في الأَنامِ فَذاكِ

صَمصامُ بادِرَةٍ وَطَودُ سَكينَةٍ

وَجَوادُ غاياتٍ وَجِذلُ حِكاكِ

طَلقٌ يُفَنَّدُ في السَماحِ وَجاهِلٌ

مَن يَستَشِفَّ النارَ بِالمِحراكِ

صَنَعُ الضَميرِ إِذا أَجالَ بِمُهرَقٍ

يُمناهُ في مَهَلٍ وَفي إيشاكِ

نَظَمَ البَلاغَةَ في خِلالِ سُطورِهِ

نَظمَ اللَآلي التومِ في الأَسلاكِ

نادى مَساعِيَهُ الزَمانُ مُنافِساً

أَحرَزتِ كُلَّ فَضيلَةٍ فَكَفاكِ

ما الوَردُ في مَجناهُ سامَرَهُ النَدى

مُتَحَلِّياً إِلّا بِبَعضِ حُلاكِ

كَلّا وَلا المِسكُ النَمومُ أَريجُهُ

مُتَعَطِّراً إِلّا بِوَسمِ ثَناكِ

اللَهوُ ذِكرُكِ لا غِناءُ مُرَجِّعٍ

يَفتَنُّ في الإِطلاقِ وَالإِمساكِ

طارَت إِلَيكِ بِأَولِيائِكِ هِزَّةٌ

تَهفو لَها أَسَفاً قُلوبُ عِداكِ

يا أَيُّها القَمَرُ الَّذي لِسَنائِهِ

وَسَناهُ تَعنو السَبعُ في الأَفلاكِ

فَرَحُ الرِياسَةِ إِذ مَلَكتَ عِنانَها

فَرَحُ العَروسِ بِصِحَّةِ الإِملاكِ

مَن قالَ إِنَّكَ لَستَ أَوحَدَ في النُهى

وَالصالِحاتِ فَدانَ بِالإِشراكِ

قَلِّدنِيَ الرَأيَ الجَميلَ فَإِنَّهُ

حَسبي لِيَومَي زينَةٍ وَعِراكِ

وَإِذا تَحَدَّثَتِ الحَوادِثُ بِالرَنا

شَزراً إِلَيَّ فَقُل لَها إِيّاكِ

هُوَ في ضَمانِ العَزمِ يَعبِسُ وَجهُهُ

لِلخَطبِ وَالخُلُقِ النَدي الضَحّاكِ

وَأَحَمَّ دارِيٍّ تَضاعَفَ عِزُّهُ

لَمّا أُهينَ بِمِسحَقٍ وَمَداكِ

وَالدَجنُ لِلشَمسِ المُنيرَةِ حاجِبٌ

وَالجَفنُ مَثوى الصارِمِ الفَتّاكِ

هَنَأَتكَ صِحَّتُكَ الَّتي لَو أَنَّها

شَخصٌ أُحاوِرُهُ لَقُلتُ هَناكِ

دامَت حَياتُكَ ما اِستُدِمتَ فَلَم تَزَل

تَحيا بِكَ الأَخطارُ بَعدَ هَلاكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للمدام تديرها عيناك

قصيدة ما للمدام تديرها عيناك لـ ابن زيدون وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي