لدار شنلر في القدس فضل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢١:٤٤، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لدار شنلر في القدس فضل لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة لدار شنلر في القدس فضل لـ معروف الرصافي

لدار شِنِلَّر في القدس فضل

به تَنْسَى تَيَتُّمها اليتامى

وبحمده من الفقراء طفل

يذُمّ لفقد والده الحِماما

بها يجد اليتيم لهُ مقاماً

إذا ما الدهر أفقده المقاما

يرى عن أمه أماً عَطوفا

عليه وعن أبيه أباً هُماما

تُمِيت نهارها فيه ليَحْيا

وتُحْيي الليل فيه لكي يناما

فتُشْرِب نفسَه حبّ المعالي

وتطعم جسمه منها الطعاما

وتَرْأم كل من فُجعوا بيُتم

صغاراً قبل ما بلغوا الفِطاما

ويدخلها يتيم القوم طفلاً

فتُخرجه لهم يَفَعاً غلاما

عليماً بالحياة يسير فيها

على علم فيَخْترِق الزحاما

وقد لبِس الفضيلة وارتداها

وشَدّ عليه من حَزمِ حزاما

وقفت بها أعاطيها التَحايا

وأستسقي لساكنها الغَماما

وأشكر فضلها والشكر عَجْز

إذا هو لم يكن إلا كلاما

أدار شنلّر لا زلت مأوىً

لأبناء الأرامل والأيامى

أثابَكِ مالك الملكوت عنهم

مَثُوبة كل من صلّى وصاما

ضَمِنتِ لهم رغيد العيش حتى

أخذت على الزمان لهمِ ذماما

وجار الدّهر مُعتدِياً عليهم

فكنت لهم من الدهر انتقاما

إذا ما أبكت الدنيَا يتيماً

أعدتِ بكاءه منه ابتساما

لقد هَوَّنت رُزء اليتم حتى

غفرنا للزمان بك الأثاما

وكاد إذا رأى مغناك راء

يَوَدّ بأن يكون من اليتامى

ليَمْكُث فيك مُغتبطَاً سعيداً

ويكسب عندك الشرف الجُساما

ويعلم كيف يدّرع المعالي

ويعرِف كيف يَبْتِدر المَراما

وما فَقَد المسيحَ الناسُ لمّا

أعدتِ لهم خلائقه الكراما

فنُبْت عن المسيح وقمت حتى

لقد شكر المسيح لك القياما

ولا عجبٌ فقد جَدَّدت منه

عواطف كان عمّ بها الأناما

شَمَخْت على رُبا القدس اعتلاءً

فكنت لهنّ من شرف وساما

ولُحْت بأفْقها بدراً منيراً

جلا من ليل أبْؤسها الظلاما

ألا أن النجوم بشِعرَيَيَهْا

لتَحَسُد من مَرابعك الرغاما

هزَزْت الطُور فهو يكاد يمشي

إليك على تَقَدُّسه احتراما

وجاذَبْتِ الكرامة خير قبر

به دُفِن المسيحِ ومنه قاما

تباهي القدس مكة فيك حتى

تفاخر فيك مشَعرَهَا الحراما

فلا برِحتُ رُبوعك عامرات

نسُلّ على الشقاء بها حساما

شرح ومعاني كلمات قصيدة لدار شنلر في القدس فضل

قصيدة لدار شنلر في القدس فضل لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي