كفى بالذي تولينه لو تجنبا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١٢، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كفى بالذي تولينه لو تجنبا لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة كفى بالذي تولينه لو تجنبا لـ الأعشى

كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا

شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا

عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها

تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا

فَتَمَّ عَلى مَعشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِلَيهِ بَلاءُ الشَوقِ إِلّا تَحَبُّبا

وَإِنّي اِمرُؤٌ قَد باتَ هَمّي قَريبَتي

تَأَوَّبَني عِندَ الفِراشِ تَأَوُّبا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا

بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا

فَإِنَّ القَريبَ مَن يُقَرِّبُ نَفسَهُ

لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرَ لا مَن تَنَسَّبا

مَتى يَغتَرِب عَن قَومِهِ لا يَجِد لَهُ

عَلى مَن لَهُ رَهطٌ حَوالَيهِ مُغضَبا

وَيُحطَم بِظُلمٍ لا يَزالُ يَرى لَهُ

مَصارِعَ مَظلومٍ مُجَرّاً وَمَسحَبا

وَتُدفَنُ مِنهُ الصالِحاتُ وَإِن يُسِئ

يَكُن ما أَساءَ النارَ في رَأسِ كَبكَبا

وَلَيسَ مُجيراً إِن أَتى الحَيَّ خائِفٌ

وَلا قائِلاً إِلّا هُوَ المُتَعَيَّبا

أَرى الناسَ هَرّوني وَشُهِّرَ مَدخَلي

وَفي كُلِّ مَمشى أَرصَدَ الناسُ عَقرَبا

فَأَبلِغ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأَنَّني

عَتَبتُ فَلَمّا لَم أَجِد لِيَ مَعتَبا

صَرَمتُ وَلَم أَصرِمكُمُ وَكَصارِمٍ

أَخٌ قَد طَوى كَشحاً وَأَبَّ لِيَذهَبا

وَمِثلُ الَّذي تولونَني في بُيوتِكُم

يُقَنّي سِناناً كَالقُدامى وَثَعلَبا

وَيَبعُدُ بَيتُ المَرءِ عَن دارِ قَومِهِ

فَلَن يَعلَموا مُمساهُ إِلّا تَحَسُّبا

إِلى مَعشَرٍ لا يُعرَفُ الوُدُّ بَينَهُم

وَلا النَسَبُ المَعروفُ إِلّا تَنَسُّبا

أَراني لَدُن أَن غابَ قَومي كَأَنَّما

يَرانِيَ فيهِم طالِبُ الحَقِّ أَرنَبا

دَعا قَومَهُ حَولي فَجاؤوا لِنَصرِهِ

وَنادَيتُ قَوماً بِالمُسَنّاةِ غُيَّبا

فَأَرضوهُ أَن أَعطوهُ مِنّي ظُلامَةً

وَما كُنتُ قُلّاً قَبلَ ذَلِكَ أَزيَبا

وَرُبَّ بَقيعٍ لَو هَتَفتُ بِجَوِّهِ

أَتاني كَريمٌ يَنفُضُ الرَأسَ مُغضَبا

أَرى رَجُلاً مِنكُم أَسيفاً كَأَنَّما

يَضُمُّ إِلى كَشحَيهِ كَفّاً مُخَضَّبا

وَما عِندَهُ مَجدٌ تَليدٌ وَلا لَهُ

مِنَ الريحِ فَضلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَبا

وَإِنّي وَما كَلَّفتُموني وَرَبِّكُم

لَيَعلَمَ مَن أَمسى أَعَقَّ وَأَحرَبا

لَكَالثَورِ وَالجِنِّيُّ يَضرِبُ ظَهرَهُ

وَما ذَنبَهُ إِن عافَتِ الماءَ مَشرَبا

وَما ذَنبُهُ أَن عافَتِ الماءَ باقِرٌ

وَما إِن تَعافُ الماءَ إِلّا لِيُضرَبا

فَإِن أَنأَ عَنكُم لا أُصالِح عَدوَّكُم

وَلا أُعطِهِ إِلّا جِدالاً وَمِحرَبا

وَإِن أَدنُ مِنكُم لا أَكُن ذا تَميمَةٍ

يُرى بَينَكُم مِنها الأَجالِدُ مُثقَبا

سَيَنبَحُ كَلبي جَهدَهُ مِن وَرائِكُم

وَأُغني عِيالي عَنكُمُ أَن أُؤَنَّبا

وَأَدفَعُ عَن أَعراضِكُم وَأُعيرُكُم

لِساناً كَمِقراضِ الخَفاجِيِّ مِلحَبا

هُنالِكَ لا تَجزونَني عِندَ ذاكُمُ

وَلَكِن سَيَجزيني الإِلَهُ فَيُعقِبا

ثَنائي عَلَيكُم بِالمَغيبِ وَإِنَّني

أَراني إِذا صارَ الوَلاءُ تَحَزُّبا

أَكونُ اِمرَءً مِنكُم عَلى ما يَنوبُكُم

وَلَن يَرَني أَعداؤكُم قَرنَ أَعضَبا

أَراني وَعَمرواً بَينَنا دَقُّ مَنشِمٍ

فَلَم يَبقَ إِلّا أَن أُجَنَّ وَيَكلَبا

كِلانا يُرائي أَنَّهُ غَيرُ ظالِمٍ

فَأَعزَبتُ حِلمي أَو هُوَ اليَومَ أَعزَبا

وَمَن يُطِعِ الواشينَ لا يَترُكوا لَهُ

صَديقاً وَإِن كانَ الحَبيبَ المُقَرَّبا

وَكُنتُ إِذا ما القِرنُ رامَ ظُلامَتي

غَلِقتُ فَلَم أَغفِر لِخَصمي فَيَدرَبا

كَما اِلتَمَسَ الرومِيُّ مِنشَبَ قُفلِهِ

إِذا اِجتَسَّهُ مِفتاحُهُ أَخطَأَ الشَبا

فَما ظَنُّكُم بِاللَيثِ يَحمي عَرينَهُ

نَفى الأُسدَ عَن أَوطانِهِ فَتُهُيِّبا

يُكِنُّ حِداداً مَوجَداتٍ إِذا مَشى

وَيُخرِجُها يَوماً إِذا ما تَحَرَّبا

لَهُ السَورَةُ الأولى عَلى القِرنِ إِذ غَدا

وَلا يَستَطيعُ القِرنُ مِنهُ تَغَيُّبا

عَلَوتُكُمُ وَالشَيبُ لَم يَعلُ مَفرِقي

وَهادَيتُموني الشِعرَ كَهلاً مُجَرَّبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كفى بالذي تولينه لو تجنبا

قصيدة كفى بالذي تولينه لو تجنبا لـ الأعشى وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي