قضى غير مأسوف عليك من الورى

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:١٣، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قضى غير مأسوف عليك من الورى لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة قضى غير مأسوف عليك من الورى لـ إبراهيم عبد القادر المازني

قضى غير مأسوف عليك من الورى

فتى غره في العيش نظم القصائد

لقد كان كذابً وكان منافقاً

وكان لئيم الطبع نزر المحامد

وكان خبيث النفس كالناس كلهم

جباناً قليل الخير جم الحقائد

وقد كان مجنوناً تضاحكه المنى

وفي ريقها سم الصلال الشوارد

فعاش وما واساه في العيش واحد

ومات ولم يحفل به غير واحد

وجاء إلى الدنيا على رغم أنفه

وراح على كره الأماني الشوارد

أراد خلود الذكر في الأرض ضلة

فأورده النسيان مر الموارد

ولم يبكه إذ مات إلا أجيرةٌ

لها زفرةٌ لولا اللهى لم تصاعد

فلا دمع يروى يومٍ ولي ترابه

وكيف يروي تربه غير واجد

فلا تندبوه أنه ليس بالأسى

حقيقاً ولا أهل الهموم العوائد

وخلوه للديدان تأكل لحمه

وذاك لعمري خطب كل البوائد

ولا تزعجوا الديدان بالندب أنها

هديٌّ لمن تطويه سود الملاحد

وقوموا ارقصوا قد فاز بالموت موجع

بلى ربما كان الردى خير صامد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قضى غير مأسوف عليك من الورى

قصيدة قضى غير مأسوف عليك من الورى لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي