فعدت بقارعة الطريق تنوح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢١:٤١، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فعدت بقارعة الطريق تنوح لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة فعدت بقارعة الطريق تنوح لـ معروف الرصافي

فعدت بقارعة الطريق تنوح

والطفل يجذب ردنها ويصيح

تبكي وقد ضحك الحريق بدارها

كالبرق يضحك في الدجى ويلوح

ضحِيَت وقد قلص الظلال فوجهها

للشمس في وجناته تلويح

جرّ الحريق على الديار ذيوله

فجري لذلك دمعها المسفوح

ولقد وقفت حيالها ومدامعي

تسخو سوى أن العزاء شحيح

فغدا يلقنني الأسى من عينها

لحظٌ برقراق الدموع سيوح

يا أيّما أجرى الغداة دموعها

بيت بجائحة الحريق مجوح

لا تهلكي جزعاً فإن بيوتناً

ما للملمّ بأهلها تسريح

أعليك أنت تضيق كل ديارنا

هذي وأكثرها ديارٌ فيح

فاقني عزاءك فالحياة وإن أرت

بعض السرور فكلّها تتريح

قف بالديار فقد أناخ بها البلى

وانظر فقد قرعت بهنّ السوح

نزل الحريق بها فشتَّت شملها

فغدت عراصاً وهي قبل صروح

بكر الشواظ بها ينضنِض ألسناً

من هول مطلعها تذوب الروح

نشر الهيب على البيوت ملاءة

حمراء تصفق جانبَيها الريح

فتعبّست منه السماء وأمطرت

ناراً وقد أخذ اللهيب يسيح

وعلا الدخان على البيوت سحائباً

برق المهالك بينهن لموح

أما الشرار فكان وبلاً منبتاً

نوباً برائحة الدمار تفوح

والشمس قد كسفت بجون دخانه

وبدت عليها سفعةٌ وكلوح

يا قوم ساء مصيركم فإلى متى

لا تسمعون لما يقول نصيح

هَلا أخذتم للخطوب عتادها

كي لا يكون لها بكم تبريح

هذا الحريق وكل يوم ناره

تغدو عليكم تارةً وتروح

فالنار ما برحت تفوه بألسن

ذرب وأن كلامها لفصيح

لمَ لم تعوا ما قلن قبل مكرّراً

أو ما كفاكم ذلك التصريح

نِمتم إلى نوب الزمان فإن أتت

قمتم كما يتململ المذبوح

وأهمّكم أدنى الأمور وفاتكم

نظر إلى الأمر القصيّ طموح

كم في الحوادث من نذير قد أتى

فيكم بأسرار الزمان يبوح

أما الحريقان اللذان تقدّما

فكلاهما شقّ لكم وسطيح

قد أنراكم بالخارب وأنبًآ

أن التراخي في الأمور قبيح

عجبي إلى تلك المصائب كيف قد

نسيت ولم تبرأ لهنّ جروح

سرعان ما تنسون عظم مصابكم

ولو أن شقّة منتهاه طروح

لا تستنيموا للزمان فأخذه

خلسٌ وقوس الحادثات ضروح

شرح ومعاني كلمات قصيدة فعدت بقارعة الطريق تنوح

قصيدة فعدت بقارعة الطريق تنوح لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي