طال ذا الليل علينا فاعتكر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٠٦، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال ذا الليل علينا فاعتكر لـ عدي بن زيد

اقتباس من قصيدة طال ذا الليل علينا فاعتكر لـ عدي بن زيد

طالَ ذا اللَّيلُ علينا فاعتَكَر

وكأَنِّي ناذرُ الصُّبحِ سَمَر

مِن نَجِيِّ الهَمِّ عندي ثاوِياً

بينَ ما أُعلِنُ منهُ وأُسِرّ

وكأَنَّ اللَّيلَ فيه مِثلُهُ

وَلَقِدماً ظُنَّ باللَّيلِ القِصَر

لَم أُغَمِّض طولَهُ حتَّى انقَضَى

أَتَمَنَّى لَو أَرَى الصُّبحَ جَشَر

شَئِزٌ جَنبِي كأَنِّي مُهدأُ

جَعَلَ القَينُ على الدَّفِّ إبَر

غيرَ ما عِشقٍ ولَكِن طارِقٌ

خَلَسَ النَّومَ وأَجداني السَّهَر

إذ أتاني نَبَأُ مشن مُنعِمٍ

لَم أَخُنهُ والَّذي أَعطَى الخَبَر

قِيلَ حتَّى جاءَني مَصدَقُهُ

ولقد يُلفَى معَ الصَّفوِ الكَدَر

هَل تَرَى مِن ظُعُنٍ باكِرَةٍ

يَتَطَلَّعنَ مِنَ النَّجدِ أُسَر

كخَلاَفِ البَحرِ تَعلُو غَمرَةً

إذ سَجَا التَّيَّارُ منه واسبَكَر

وتَرَى مِن كلِّ شَيءٍ أَشبُهاً

كلُّ رُوحٍ وقِرامٍ مُختَدَر

وعَلَى الأَحداجِ أَلوانُ القَنا

وخُزامَى الرَّوضِ يَعلُوهُ الزَّهَر

سَبَكَت في كلِّ عامٍ وَدقضهُ

فَظباءُ الرَّوضِ يَقرِ منَ الثَّمَر

أَبلغِ النُّعمانَ عنِّي مَألُكاً

قَولَ مَن خافَ أظطِناناً فاعتَذَر

إِنَّني والله فاقبَل حَلفَتي

لأَ بيلٌ كلَّما صَلَّى جَأَر

مُرعَدٌ أَحشاؤُهُ في هَيكَلٍ

حَسَنٌ لِمَّته وافي الشَّعَر

مُؤمِنُ الصَّدرِ يُرَجِّي عِتقَهُ

يومَ لا يُكَفرُ عَبدٌ ما أدَّخَر

ما حَمَلنَا الغلَّ من أعدائكُم

ولَدَى اللهِ مِنَ العُذرِ الُمسَر

حَولَنا الأَعداءُ ما يَنصُرنُا

غيرُ عَونٍ اللهِ واللهُ نَصَر

لا تَكُونَنَّ كآسي عَظمِه

بأَسَىً حتَّى إذا العَظمُ جَبَر

عادَ بعدَ الَجبرِ يَبغي وَهيَةً

يَنحُوَنَّ الَمشيَ منهُ فانكَسَر

وأذكُرِ النُّعمَى الَّتي لَم أَنسَهَا

لكَ في السَّعيِ إذا العبَدُ كَفَر

إذ جَعَلناهُم تَباذِيرَ كَمَا

فَرَّقَ القابِسُ في اللَّيلِ الشَّرَر

فاكتَنِت لا تَكُ عَبداً طائراً

واحذَرِ الأَقتالَ مِنَّا والثَّوَر

إنمَّا قد قَدَّمَت مَسعاتُنا

نعَماً تَرفَعُ منَّا مَن عَثرَ

ولَنَا مَجدٌ ورَبٌّ مُفِضَلٌ

بِيَدَيهِ الَخيرُ ما شاءَ أَمَر

مِنهُ فَضلٌ ولَدَيهِ سِعَةٌ

إنَّما يُرجَى لِمَا فاتَ الغِيرَ

وشَفيعٍ مُنجحِ يَنظُرُنا

بِيَديهِ اليَومَ تَيسِيرُ العُسُر

لَم تَضِق أَذرُعُنا في خَلَّةٍ

وعَلاَ ذُو الَخصمِ مشنَّا وظَهَر

إذ جَعَلناهُم بِضيقِ مَأزِقٍ

ثُمَّ نِلنا السَّعيَ مِنهُم والظَّفَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال ذا الليل علينا فاعتكر

قصيدة طال ذا الليل علينا فاعتكر لـ عدي بن زيد وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عدي بن زيد

عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي. شاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب. وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان. وشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.[١]

تعريف عدي بن زيد في ويكيبيديا

عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ التَّمِيمِيُّ (توفي في 35 ق.هـ/587 م) كان شاعرًا نصرانيًا من أهل الحيرة، عاش في القرن السادس الميلادي وكان من دهاة الجاهلية، فصيحا، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب. هو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجمانا بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز الرابع أعلى شأنه ووجهه رسولا إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هند بنت النعمان. وشى به أعداء له إلى النعمان الثالث بما أوغر صدره فسجنه وقتله بأن خنقه النعمان بنفسه في السجن.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عدي بن زيد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي