شطت أميمة بعدما صقبت

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٧:٥٠، ٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شطت أميمة بعدما صقبت لـ زهير بن أبي سلمى

اقتباس من قصيدة شطت أميمة بعدما صقبت لـ زهير بن أبي سلمى

شَطَّت أُمَيمَةُ بَعدَما صَقِبَت

وَنَأَت وَما فَنِيَ الجِنابُ فَيَذهَبُ

نالَت بِعاقِبَةٍ وَكانَ نَوالَها

طَيفٌ يَشُقُّ عَلى المُباعَدِ مُنصِبُ

في كُلِّ مَثوى لَيلَةٍ سارٍ لَها

هادٍ يَهيجُ بِحُزنِهِ مُتَأَوِّبُ

أَنّى قَطَعتِ وَأَنتِ غَيرُ رَجيلَةٍ

عَرضَ الفَلاةِ وَأَينَ مِنكِ المَطلَبُ

هَل تُبلِغَنِّيها عَلى شَحطِ النَوى

عَنسٌ تَخُبُّ بِيَ الهَجيرَ وَتَنعَبُ

أُجُدٌ سَرى فيها وَظاهَرَ نَيَّها

مَرعىً لَها أَنِقٌ بِفَيدٍ مُعشِبُ

حَرفٌ عُذافِرَةٌ تَجِدُّ بِراكِبٍ

وَكَأَنَّ حارِكَها كَثيبٌ أَحدَبُ

مِنها إِذا اِحتَضَرَ الخُطوبُ مُعَوَّلٌ

وَقِرىً لِحاضِرَةِ الهُمومِ وَمَهرَبُ

وَكَأَنَّها إِذ قُرِّبَت لِقُتودِها

فَدَنٌ تَطوفُ بِهِ البُناةُ مُبَوَّبُ

تَهدي قَلائِصَ دُرِّبَت عيدِيَّةً

خوصاً أَضَرَّ بِها الوَجيفُ المُهذِبُ

حَتّى اِنطَوى بَعدَ الدُؤُوبِ ثَميلُها

وَأُذِلَّ مِنها بِالفَلاةِ المَصعَبُ

وَكَأَنَّ أَعيُنَهُنَّ مِن طولِ السُرى

قُلُبٌ نَواكِزُ ماؤُهُنَّ مُنَضِّبُ

وَكَأَنَّها صَحِلُ الشَحيجِ مُطَرَّدٌ

أَخلى لَهُ حُقبُ السَوارِ وَمِذنَبُ

أَكَلَ الرَبيعَ بِها يُفَزِّعُ سَمعَهُ

بِمَكانِهِ هَزِجُ العَشِيَّةِ أَصهَبُ

وَحداً كَمِقلاءِ الوَليدِ مُكَدَّمٌ

جَأبٌ أَطاعَ لَهُ الجَميمُ مُحَنَّبُ

صُلُبُ النُسورِ عَلى الصُخورِ مُراجِمٌ

جَأبٌ حَزابِيَةٌ أَقَبُّ مُعَقرِبُ

حَتّى إِذا لَوحُ الكَواكِبِ شَفَّهُ

مِنهُ الحَرائِرُ وَالسَفا المُتَنَصِّبُ

اِرتاعَ يَذكُرُ مَشرَباً بِثِمادِهِ

مِن دونِهِ خُشُعٌ دَنونَ وَأَنقُبُ

عَزَمَ الوُرودَ فَآبَ عَذباً بارِداً

مِن فَوقِهِ سُدٌّ يَسيلُ وَأَلهُبُ

جُفَرٌ تَفيضُ وَلا تَغيضُ طَوامِياً

يَزخَرنَ فَوقَ جِمامِهِنَّ الطُحلُبُ

فَاِعتامَهُ عِندَ الظَلامِ فَسامَهُ

ثُمَّ اِنتَهى حَذَرَ المَنِيَّةِ يَرقُبُ

وَعَلى الشَريعَةِ رابِئٌ مُتَحَلِّسٌ

رامٍ بِعَينَيهِ الحَظيرَةَ شَيزَبُ

مَعَهُ مُتابِعَةٌ إِذا هُوَ شَدَّها

بِالشِرعِ يَستَشزي لَهُ وَتَحَدَّبُ

مَلساءُ مُحدَلَةٌ كَأَنَّ عَتادَها

نَوّاحَةٌ نَعَتِ الكِرامَ مُشَبِّبُ

قَنواءُ حَصّاءُ المُقَوَّسِ نَبعَةٌ

مِثلُ السَبيكَةِ إِذ تُمَلُّ وَتُشسَبُ

عُرشٌ كَحاشِيَةِ الإِزارِ شَريجَةٌ

صَفراءُ لا سِدرٌ وَلا هِيَ تَألَبُ

وَمُثَقَّفٌ مِمّا بَرى مُتَمالِكٌ

بِالسَيرِ ذو أُطُرٍ عَلَيهِ وَمَنكِبُ

فَرَمى فَأَخطَأَهُ وَجالَ كَأَنَّهُ

أَلِمٌ عَلى بَرزِ الأَماعِزِ يَلحَبُ

أَفَذاكَ أَم ذو جُدَّتَينِ مُوَلَّعٌ

لَهَقٌ تُراعيهِ بِحَومَلَ رَبرَبُ

بَينا يُضاحِكُ رَملَةً وَجِوائِسَها

يَوماً أُتيحَ لَهُ أُقَيدِرُ جَأنَبُ

قَصداً إِلَيهِ فَجالَ ثُمَّتَ رَدَّهُ

عِزٌّ وَمُشتَدُّ النِصالِ مُجَرَّبُ

فَتَرَكنَهُ خَضِلَ الجَبينِ كَأَنَّهُ

قَرمٌ بِهِ كَدمُ البِكارَةِ مُصعَبُ

فَاِبتَزَّهُنَّ حُتوفَهُنَّ فَفائِظٌ

عَطِبٌ وَكابٍ لِلجَبينِ مُتَرَّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شطت أميمة بعدما صقبت

قصيدة شطت أميمة بعدما صقبت لـ زهير بن أبي سلمى وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن زهير بن أبي سلمى

? - 13 ق. هـ / ? - 609 م ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) ، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات) ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ويقال: إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.[١]

تعريف زهير بن أبي سلمى في ويكيبيديا

زهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المُزَنِي، من مُضَر. (520 - 609 م) أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: امرؤ القيس وزُهير بن أبي سُلْمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد بسنة واحدة.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زهير بن أبي سلمى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي