شجا أظعان غاضرة الغوادي

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٥٧، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجا أظعان غاضرة الغوادي لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة شجا أظعان غاضرة الغوادي لـ كثير عزة

شَجا أَظعانُ غاضِرَةَ الغوادي

بِغَيرِ مَشورَةٍ عَرَضًا فُؤادي

أَغاضِرَ لَو شَهِدتِ غَداةَ بِنتُم

جنُوءَ العائِداتِ عَلى وِسادي

أُوَيتِ لِعاشِقٍ لَم تَشكُميهِ

نَوَافِذُهُ تَلَذَّعُ بِالزَنَادِ

وَيومَ الخَيلِ قَد سَفَرَت وَكَفَّت

رداءَ العَصبِ عَن رَتَلٍ بُرادِ

وَعَن نَجلاءَ تَدمَعُ في بَيَاضٍ

إِذا دَمَعَت وَتَنظُرُ في سَوادِ

وَعَن مُتَكغاوِسٍ في العَقصِ جَثلٍ

أَثيثِ النَّبتِ ذي عُذَرٍ جَعادِ

وَغاضِرَةُ الغَداةَ وَإِن نَأَتنا

وأَصبَحَ دونَها قُطرُ البِلادِ

أَحَبُّ ظَعينَةٍ وَبَناتُ نَفسي

إِليها لَو بَلِلنَ بِها صَوادي

وَمِن دُونِ الَّذي أَمَّلتُ وُدًّا

ولَو طالبتُها خَرطُ القَتادِ

وَقالَ الناصِحونَ تَحَلَّ مِنها

بِبَذلٍ قَبلَ شِيمَتِها الجَمادِ

فَإِنكَ موشِكٌ أَلّا تَراها

وَتَعدُوَ دونَ غاضِرَةَ العوادي

فَقَد وَعَدتك لَو أَقَبلتَ وُدًّا

فَلَجَّ بِكَ التَّدَلُّلُ في تعادِ

فَأَسرَرتُ النَدامَةَ يَومَ نادى

بِرَدِّ جِمالِ غاضِرَةَ المُنادي

تَمادى البُعدُ دونَهُمُ فَأَمسَت

دُموعُ العَينِ لَجَّ بِها التَمادي

لَقَد مُنِعَ الرُقادُ فَبِتُّ لَيلي

تُجافيني الهُمومُ عَنِ الوِسادِ

عَداني أَن أَزورَكَ غَيرَ بُغضٍ

مُقامُك بَينَ مُصفَحَةٍ شِدادِ

وَإِنّي قائِلٌ إِن لَم أَزُرهُ

سَقَت دِيَمُ السَواري والغَوادي

مَحَلَّ أَخي بَني أَسَدٍ قَنَونا

إِلى يَبَةٍ إِلى بَركِ الغِمادِ

مُقِيمٌ بِالمَجازَةِ مِن قَنَونا

وَأَهلُكَ بِالأُجيفِرِ وَالثِمادِ

فَلا تَبعَدن فَكُلُّ فَتى سَيَأتي

عَليهِ الموتُ يَطرُقُ أَو يُغادي

وَكُلُّ ذَخيرَةٍ لا بُدَّ يَومًا

وَلَو بَقيت تَصيرُ إِلى النَفادِ

يَعِزُّ عَلَيَّ أَن نَغدو جَميعًا

وَتُصبِحَ ثاوِيًا رَهناً بِوادِ

فَلو فودِيتَ مِن حَدَثِ المَنايا

وَقَيتُكَ بِالطَّريفِ وَبِالتِلادِ

لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حيًّا

وَلكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجا أظعان غاضرة الغوادي

قصيدة شجا أظعان غاضرة الغوادي لـ كثير عزة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي