سرت من أقاصي البرزج المتباعد

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٠٨، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت من أقاصي البرزج المتباعد لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة سرت من أقاصي البرزج المتباعد لـ ابن هتيمل

سَرت مِن أقاصي البرزَجٍِ المتبَاعِد

فاهدَت لنا طيفَ الخَيالِ المُعاودِ

وباتت تَخطَّى الرَّكبَ والركبُ هاجِد

إلى مَضجَعي والبَركُ لَيسَ بهاجدِ

فما رابَها إلاَّ تَملمُلُ فِتيَةٍ

خُدودُهم مَدعُومَةٌ بالسَّواعِدِ

فواعَجَباً مِن زائرٍ غَيرِ زائِرٍ

أراه بِعيني راقِداً غَيرَ راقد

أضاليلُ أحلامِ تَعيشُ بِلَهوِها

قُلوبٌ سَقاها البَينُ سُمِّ الأساود

أمُمرِضَتي بالهَجرِ هَل مِن عيادة

فَلولاكِ ما كانَ اختلافُ العوائد

رَهنتُك قَلبي بالمواعديِ ضَلَّةً

فَما الرأيُ في إنجازِ تِلك المواعد

وكَلفتني حُبَّ البَغيضِ ولم أكن

أودُّ لعَمرُ اللهِ غيرَ المُوادد

أتُخلين بالجيدِ القلائدَ بيِّني

لنا القصدَ أن تُحلينَه بالقلائد

وكَيفَ عقدتِ الحِقفَ عندض ارتِكامِه

بِعطفٍ كَعطفِ الخَيزرانةِ مائِدٍ

ولا وثناياكِ المُحَرَّم رشفُها

عليَّ وظَلمٍ في ثَناياك باردِ

لقد جَهَدَت فيكِ الحَواسِدُ جَهدَها

إلَيَّ فما أنجحتُ سَعيَ الحواسد

أتُرب الغضا يا ركبُ بعديَ هامِدٌ

بِحكم البِلَى أم تُربهُ غيرُ هامد

وهل لكم عِلمٌ بدارةِ واسطٍ

فأنشدكُم عن عهدِكم بالمعاهد

أما وتَخَلّي قاسمٍ وانشغالِه

بِشَيدش المعالي واكتساب المحامد

لقد ذَبَّ عن آل النبي بسَيفهِ

واصلًَحَ مِن حالاتهم كلَّ فاسد

فَتىً في سَبيلِ اللهِ والمجدِ رُوحهُ

وما في يَدَيه مِن طَريفٍ وتالد

لأغرُّ رسُوليِّ يَزِرُّ قَميصَه

على خَيرِ مَولودٍ لأكرم والد

وِأبلجُ ضَوءُ الشمسِ مِن نُورِ وجههِ

كَوجهِ السُّها في ضَوئها والفَراقِد

مَليكٌ تَخِفُّ الخَلقُ عن شَسعِ نَعلِه

فَدع عنكَ قولَ الناس ألفٌ كَواحِد

شهدتُ أبا المنصور واللهُ شاهدٌ

بما قلتُه واللهًُُ أكبرُ شاهد

لما نَقَمَت أبنا سليمان ثأرَها

ولا جاهدت في اللهِ لَو لَم تُجاهد

أبحتَ لأهل السّاعد الموتَ بعدما

غَدَت حرضٌ رأساً وليس بساعد

وقد ظَنَّتِ الأتراكُ أن لَيس مَخرجٌ

إليهم وأن لا غزو مِن بَعدش خالد

فواديتَهُم في عُصبَةٍ طيِّبيَّةٍ

كِرامِ اللّحى عِندَ التحامِ الشَّدائد

ومَلمُومَةٌ ذَرويَّةٌلا يشُوبُها

عَلَى كِبرها إلاَّ بُريحُ بن قائد

إذا أصدروها كنتَ آخر صادر

وغن أوردُوها كنتَ أول وارد

رموا بك في جُردِ اللَّوائَين عارِضا

بَوارقُه مشبوبَةٌ بالرواعد

ولمّا التقى الجمعانِ أيقنَ كبشُهم

بضعفةِ مطرودٍ وقُوةِ طارد

وعانق حدُّ السيفِ كلَّ مُعاودٍ

معانقةَ الوِلدان دونَ الولائِدِ

وراحُوا وأعلاجُ النحوسِ رءوسُهم

وسائدُها في الأرضِ شرُّ الوسائد

إذا ما رِماحُ الخطِّ لم تُردِ هاربا

إلى الدَّربِ أردته رِماحُ المكائد

وما خَلفَه من صَحنِ صَرحٍ مُمردٍ

وكان كَشيطانٍ من الإنس مارد

ولولا دِفاعُ اللهِ عَنه وخَوفه

عَلى رُوحِه ألقَى لَكُم بالمقالد

مَحوتَهم مَحوَ المدادِ فأصبَحت

كَنائسُهم مَنسُوخَةً بالمساجدِ

أدرتَ عليهم خَمرَ مَوتٍ مِزاجُها

دِماءٌ جوارٍ من عَنيدٍ وعاند

وجئتُم بِها بيضاءَ كالشُّهدِ حُلوةً

إذا ذُكرتَ لم تُخِزكم في المشاهد

بِكأسِ أخيهم راشد بن مُظفرٍ

وكاسِ حُميدانَ النَّجي بن راشد

ولو لم يَحوزوا فخرَها كان فخرُها

لقائدِ حشدٍ من بكيل وحاشد

لك الخيرُ ما قاربتَ غيرَ مُقارِبٍ

حَبيباً ولا باعدتَ غير مُباعِدِ

أبُثُّك أني راغبٌ غيرُ راغب

مُلِحٌ وإنّي زاهدٌ غيرُ زاهد

تداركتَني والحالُ فيها تَقاصُرٌ

بِفيضِ أياديك البوادي العوائد

تلافيتَني عن رَدِّ كلِّ مُقَصِّرٍ

وأغنيتَني عن قَصدهِ بالقصائد

وكيف وعندي البحرُ أطلبُ زائدا

إلى الغيثِ حَسبي مِن تكلّف زائد

إذا كنتُ تأتي بالفوائدِ منزلي

فما لي غناءٌ في التماسِ الفوائد

توهمتُ في رِقّي لمن هو خالصٌ

ألل قاسم الذروي أم للأحامد

خَضارِمُ جُودٍ خضرمٌ بعد خَضرَمٍ

عَلَيَّ ويكفي ماجِدٌ فَقُدَ ماجد

أتتك كعِقدِ اللؤلؤ الرَّطبِ فُصِّلَت

مَقاطِعُه في نظمِهِ بالفرائد

تُنَسّيكَ ما وشَّى حبيبٌ لخالدٍ

وتزري بما حاك الوليد لصاعد

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت من أقاصي البرزج المتباعد

قصيدة سرت من أقاصي البرزج المتباعد لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي