راسبوتين العربي

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٢٤، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة راسبوتين العربي لـ نزار قباني

صراخُكِ دونما طائلْ
ورفضكِ دونما طائلْ
أنا القاضي بأمر ِ اللهِ , والناهي بأمر اللهِ ,
فامتثلي لأحكامي ,
فحبي دائماً عادلْ ..
أنا المنحازُ كلياً إلى نهديكِ ..
والعصريُّ والحجريُّ ..
والمدنيُّ والهمجيُّ ..
والروحيُّ والجنسيُّ ..
والوثنيُّ والصوفيُّ ..
والمتناقضُ الأبديُّ ..
والمقتولُ والقاتلْ ..
أما المكتوبُ بالكوفيِّ .. فوق عباءة العشّاق ..
والعلنيُّ والسريُّ ..
والمرئيُّ والمخفيُّ ..
والمجذوبُ , والمسلوب ُ , والحشّاشُ , والمتعهرُ الفاضلْ .
أنا الممتدُّ مثل القوس بين الثلج والتفاح ,
بين النار والياقوتِ ,
بين البحر والخلجان ِ ..
والموجودُ والمفقودُ
والمولودُ كالأسماك عند سواحل الكلماتْ
أنا المتسكعُ الغجريُّ تأخذني خطوط ُ الطول ِ
في سفر ٍ إلى الأعلى .. وتأخذني خطوط العرض ِ
في سفر ٍ إلى الأحلى .. فأسقط مثلَ درويش ٍ
أما تقاطع الفخذين ِ .. والطرقاتْ ..
وأستلقي على ظهري
وتنزلُ فوقيَ الآياتْ ...
أنا القديسُ تأتيني نساءُ العالم الثالثْ
فأغسلهنَّ بالكافور والحنـّهْ ..
وأغمرهنَّ بالبركاتْ ..
وأعطي كلَّ واحدة ٍ بنفسجية ً .. وموالا ..
وأرزفهنَّ أطفالا ..
وأزرعهنَّ كالأشجار في الغاباتْ
وأوصيهنَّ أن يحفظنَ أشعاري
فشعْري يـُدخلُ الجنـَّهْ ...

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي