ذكر الصبا بعد شيب الراس تعليل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢١:٢٨، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكر الصبا بعد شيب الراس تعليل لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة ذكر الصبا بعد شيب الراس تعليل لـ ابن أبي حصينة

ذِكر الصِبا بَعدَ شَيبِ الراسِ تَعليلُ

وَالحُبُّ أَكثَرُهُ غَيٌّ وَتَضلِيلُ

هَوى النُفوسِ هَوانٌ لا مِراءَ بِهِ

وَفِي العِبارَةِ تَحسِينٌ وَتَجميلُ

خُذ مِن دُمى الإِنسِ حِذراً أَنَّ كُلَّ دَمٍ

أَرَقنَهُ مِن دِماءِ الإِنسِ مَطلُولُ

بِكُلِّ أَرضٍ قَتِيلٌ يُستَثارُ بِهِ

إِلّا قَتيلٌ بِحُبِّ الغِيدِ مَقتُولُ

هُنَّ البَلِيَّةُ وَالأَرزَاءُ هَيِّنَةٌ

عَلى الفَتى وَالمُلِمُّ الصَعبُ مَحمُولُ

مِن كُلِّ هَيفاءَ مَصقُولٍ تَرائِبُها

في طَرفِها صارِمٌ لِلمَوتِ مَصقُول

ما كُنتُ أَعلَمُ لَولا لَحظُ مُقلَتِها

أَنَّ الحِمامَ غَريرُ الطَرفِ مَكحُولُ

يا حَبَّذا بَلَداً حَلَّت بِجانِبِهِ

بِهنانَةٌ مِن بَناتِ البَدوِ عَطُولُ

كَأَنَّ فاها بِماءِ الكَرمِ خالَطَهُ

ماءُ الغَمامِ قُبَيلَ الصُبحِ مَعلُولُ

مَمكُورَةُ الخَلقِ لا أَقصى بِها قِصَرٌ

مَعَ القِصارِ وَلا أَزرى بِها طُولُ

في الطَرفِ غُنجٌ وَفِيما فَوقَهُ دَعجٌ

وَفِي الحَقِيبَةِ تَدقِيقٌ وَتَجليلُ

كَأَنَّها ظَبيَةٌ بِالقَفِّ مُغزِلَةٌ

لَولا الدَمالِجُ دُرمٌ وَالخَلاخيلُ

حَلَّت بِسَلعٍ فَلا مَرَّ الغَمامُ بِهِ

إِلّا وَلِلقَصرِ عَقدٌ فِيهِ مَحلولُ

تَغدُو الرُبى بِالرِياضِ الغُنِّ حالِيَةً

كَأَنَّهُنَّ عَلَيهِنَّ الأَكالِيلُ

يا رَبعُ ضِفناكَ فافعَل ما سَتَذكُرُهُ

لِسائِلِينَ فَإِنَّ الضَيفَ مَسُؤُولُ

سَقَتكَ غُرُّ الغَوادِي ما الَّذي فَعَلَت

تِلكَ الجَآذِرُ وَالعِينُ المَطافِيلُ

بِنا الَّذي بِكَ مِن أَسماءَ مُذ نَزَحَت

بِها النَوى وَالمَراسِيمُ المَراسِيلُ

لا وَصلُ أَسماءَ مَردُودٌ فَتَطلُبَهُ

يَأساً وَلا الحَبلُ مِن أَسماءَ مَوصُولُ

دَعِ الثَناءَ عَلى مَن لا اِنتِفاعَ بِهِ

إِنَّ الثَناءَ بِفَخرِ المُلكِ مَشغُولُ

هُوَ الجَوادُ الَّذي إِحسانُهُ سَرَفٌ

وَمالُهُ لِذَوي الآمالِ مَبذُولُ

لا الخَلقُ جَهمٌ وَلا الأَخلاقُ كاسِبَةٌ

ذَمّاً وَلا العِرضُ بِالأَفواهِ مَطلُولُ

نَسرِي بِغَيرِ دَليلٍ في مَكارِمِهِ

كَأَنَّهُ في طَرِيقِ المَجدِ مَدلُولُ

يا واصِفِيهِ صِفُوا ما فيهِ مِن كَرَمٍ

لِلمُرمِلِينَ وَيا مُدّاحَهُ قُولُوا

إِنّي أَراهُ غَنِيّاً عَن صِفاتِكُمُ

لا الصُبحُ خافٍ وَلا الدَأماءُ مَجهُولُ

هُوَ السَماءُ الَّتي قامَت جَوانِبُها

فَما يُحَدُّ لَها عَرضٌ وَلا طُولُ

لَيسَ الأَمِيرُ إِلى مَدحٍ بِمُفتَقِرٍ

فَاصمُت فَلَيسَ عَلى ما قُلتَ تَعوِيلُ

وَإِن نَفَعتَ فَنَفعٌ لا اعتِدادَ بِهِ

إِنّ الطِرافَ بِعُودِ النَبعِ مَخلولُ

يا مَن يَرِيشُ وَيَبرِي واهِباً نِعَماً

وَسالِباً فَهوَ مَرهُوبٌ وَمَأمُولُ

قَضى لَكَ اللَهُ سَعداً لا انقِضاءَ لَهُ

وَما لِشَيءٍ قَضاهُ اللَهُ تَبدِيلُ

خُلِقتَ وَجهُكَ لِلأَقمارِ مَعيَرَةٌ

وَجُودُ كَفِّكَ لِلأَنواءِ تَخجِيلُ

فَأَنتَ غُرَّةُ هَذا الدَهرِ مُشرِقَةً

في وَجهِهِ وَبَقايا الناسِ تَحجِيلُ

وَلا كُلَيبٌ وَلا مَعنٌ وَلا هَرِمٌ

بِمُشبِهِيكَ الصَنادِيدُ البَهالِيلُ

وَلَو رَأَوكَ وَما أَودى الزَمانُ بِهِم

لِيَمَّمُوكَ وَسالُوكَ الَّذي سِيلُوا

وَكانَ أَفضَلَ شَيءٍ أَنتَ واهِبُهُمُ

لَثمٌ لِراحَتِكَ اليُمنى وَتَقبِيلُ

أُكمِلتَ خُلقاً وَخَلقاً مِثلَهُ حَسَناً

وَالخَلقُ لِلخُلقِ تَتمِيمٌ وَتَكمِيلُ

غُلَّت يَدُ الدَهرِ بِالأَسواءِ عَن مَلِكٍ

مُتَوَّجٍ أَنا فِي نُعماهُ مَغلُولُ

تَزوَرُّ مِن نَحوِهِ الأَعداءُ مُكمَدَةً

كَأَنَّ أَبصارَهُم مِن نَحوِهِ حُولُ

كَأَنَّ أَعلامَ هَذا العِيدِ فَوقَهُمُ

طَيرٌ وَلَكِنَّها طَيرٌ أَبابِيلُ

لا يَبعُدَنَّ رِجالٌ أَنتَ بَعضُهُمُ

بِيضُ الوُجُوهِ مَيامِينٌ مَقابِيلُ

لا نادِمُونَ عَلى آثارِ مَوهِبَةٍ

إِذا أَنالُوا وَلا صُغرٌ إِذا نِيلُوا

لَهُم سَرابِيلُ حَمدٍ غَيرُ بالِيَةٍ

عَلى الزَمانِ إِذا تَبلى السَرابِيلُ

فَضَلتَهُم وَهُمُ شُمٌّ غَطارِفَةٌ

لَهُم عَلى الناسِ تَشرِيفٌ وَتَفضِيلُ

في العالَمينَ أَقاوِيلٌ تُقالُ وَلا

تُقالُ في الصالِحِيِّينَ الأَقاوِيلُ

يا مَن لَنا كُلَّ يَومٍ مِن فَوائِدِهِ

نَيلٌ يُقَصِّرُ عَن مِعشارِهِ النِيلُ

عِش عُمرَ حَمدِي فَحَمدِي غابِرٌ أَبَداً

بَينَ العُرَيبِ وَبَينَ العُجمِ مَنقُولُ

في كُلِّ فِترٍ مِنَ الدُنيا لَهُ وَطَنٌ

كَالصُبحِ كُلُّ مَكانٍ مِنهُ مَحلُولُ

وَاسعَد بِعِيدِكَ إِنَّ السَعدَ لَيسَ لَهُ

إِلى القِيامَةِ عَن مَغناكَ تَحويلُ

مُعِينُكَ اللَهُ فِيما أَنتَ طالِبُهُ

مِنَ العُلى وَأَمِينُ اللَهِ جِبرِيلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكر الصبا بعد شيب الراس تعليل

قصيدة ذكر الصبا بعد شيب الراس تعليل لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي