خميس اليمن توج عام خمس

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٥٦، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خميس اليمن توج عام خمس لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة خميس اليمن توج عام خمس لـ محمود قابادو

خميسُ اليمنِ توّج عام خمس

وهنّأ تونسَ الخضرا بأنسِ

أَبانَ هلالهُ طلقَ المحيّا

مُديلاً سعده من كلّ نحسِ

يحيّي الصادقَ الأسمى حيياً

لِما قَد مرَ مختوماً بأمسِ

وَيعلنُ أنّها كُربٌ تجلّت

تجلّي السحبِ عن إشراقِ شمسِ

وَإنّ المكفهرّ صبيرُ جودٍ

مُصرّاةً عزاليهِ ليحسي

تقضّى منهُ إبراقٌ ورعدٌ

وَذا الشرّ الدرور بغيرِ بسِّ

وَكَم قد أحمد المسرى صباحٌ

وَأعقَب راحةً إلحاح نسِّ

سَتُصبحُ تونس حرماً أميناً

لَه تَهوي مساقطُ كلّ رأسِ

وَلم لا وَالّذي فيها مليكٌ

تَرى فيه حُلى ملكٍ بأنسِ

حُنوٌّ مبرّأ عن حظّ نفسٍ

وَحلم محقّر للذنب مُنسِ

وَهمّةُ أريحيّ ذي فعالٍ

لها الدنيا جَميعا قاب قوسِ

إِلى خُلقٍ لو اِنّ البحرَ مدّ

لِمطريه سَرى فيهِ بيبسِ

أَلا أيّها الملكُ المفدّى

بِأنفُس مَن رَعى وهمُ كنفسِ

يَخصُّكَ بِالهناءِ هلالُ عامٍ

يَعمّ بما يسرّك كلّ جنسِ

يُسائِلك التبسّط في جنانٍ

عَلى رهنٍ لإعدام وأبسِ

أشائم قَد لَحاهُم بَل سَحاهم

بِوَطء صرف دهرهم وضرسِ

تُطوِّحهم سَوائحهُ ببؤسٍ

يُطرّحُهم مطارحَ كلِّ بأسِ

فَدارِك من نفوسهمُ ذماءً

يَكادُ يُقال أمس طيّ أمسِ

وَأورِف للرعيّة ظلّ فضلٍ

يُعيدُ لَهم عوازبَ كلِّ غرسِ

فَخيرٌ من توالي الخصبِ رفقٌ

وَإجرارٌ لأرسانٍ بقسِّ

وَإِنّك من دروا حلماً وبأساً

وَشيكٌ مِنهما أممٌ بمسِّ

وَإِنّك قد قتلتَ الدهرَ خبراً

وَلستَ مقاذفاً قدراً بعكسِ

وَلستَ بِضائقٍ ذرعاً بأمرٍ

يَنوءُ بضاربٍ خمساً بسدسِ

فَكَم عَرضت لَك الجلّى وأجلت

عَنِ العزمِ المؤيّد روح قدسِ

وَلطفٍ غيرِ محتسبٍ ينادي

بأنّ بكَ العنايةَ دون لبسِ

وَمهما حامَ حولَ حِماكَ ريبٌ

وَظنّ به الظنونَ هوى بركسِ

فَلا زالت سعودكَ في صعودٍ

وَلا ضيعت شَوارقها لغمسِ

وَلا بَرِحت بكَ الخضرا تُباهي

وَتُشرقُ من جَبينك ضوءَ شمسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خميس اليمن توج عام خمس

قصيدة خميس اليمن توج عام خمس لـ محمود قابادو وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي