خاتم الخطبة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خاتم الخطبة لـ نزار قباني

ويحك ! في إصبعك ِ المخملي
حملتِ جثمان الهوى الأول ِ

تهنئني .. يا من طعنتِ الهوى
في الخلف .. في جانبه الأعزل ِ

قد تخجل اللبوة ُ من صيدها
يوماً , فهل حاولتِ أن تخجلي ؟

بائعتي بزائفات الحلى
بخاتم ٍ في طرفِ الأنمل ِ

بوهج أطواق ٍ خرفيةٍ
وبالفراء , الباذخ , الأهدل ِ

* * *

أعقدُ ماس ٍ وانتهى حبنا ؟
فلا أن منكِ .. ولا أنتِ لي ..

وكلُّ ما قلنا . وما لم نقلْ
وبوحنا في جانب المنقل ِ

تساقطتْ صرعى على خاتم ٍ
كالليل , كاللعنة , كالمنجل ِ ..

* * *

كيف تآمرتِ على حبنا
وعامه الأول .. لم يكمل ِ ..

جذلى .. وفي مأتم أشواقنا ؟
جذلى .. ونعشُ الحب لم يقفل ؟

والخاتم الزاهي , خريف المنى
يرصدني كالقدر المنزل ِ

يخبرني أن زمانَ الشذا
راح , وغاضتْ صيحة ُ البلبل ِ

* * *

بائعتي .. بائعة ً نفسها
ماذا تمنيت ولم أفعل ِ ؟

نصبت فوق النجم أرجوحتي
وبالدما رسمت مستقبلي

وبيتنا الموعودُ .. عمرتهُ
من زهرات اللوز , كي تنزلي

قلعتُ أهدابي .. وسورتهُ
ورداً على الشرفة .. والمدخل ِ

أرقبُ أن تأتي كما يرقبُ
الراعي طلوعَ الأحضر المقبل ..

* * *

صدفتِ عني .. حين ألـفـَيـْتـَني
تجارتي الفكرُ .. ولا مالَ لي

أبني بيوتي في السحاب القصي
فيكتسي الصباحُ من مغزلي

جواهرٌ تكمنُ في جبهتي
أثمنُ من لؤلؤك المُرسل ِ

* * *

سبية َ الدينار , سيرى إلى
شاريك ِ بالنقود .. والمخمل ِ

لم اتصور أن يكون على
اليد التي عبدتها .. مقتلي !!

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي