حيوا الديار وأهلها بسلام

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٠٤، ١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حيوا الديار وأهلها بسلام لـ جرير

اقتباس من قصيدة حيوا الديار وأهلها بسلام لـ جرير

حَيّوا الدِيارَ وَأَهلَها بِسَلامِ

رَبعاً تَقادَمَ أَو صَريعَ خِيامِ

بِالعَنبَرِيَّةِ وَالنَحيتِ أَوانِسٌ

قُدنَ الهَوى بِتَخَلُّبٍ وَعِذامِ

أَطَرِبتَ أَن هَتَفَ الحَمامُ وَرُبَّما

أَبكاكَ بَعدَ هَواكَ شَجوُ حَمامِ

فَاِصطادَ قَلبَكَ مِن وَراءِ حِجابِهِ

مَن لا يُرى لِسِنينَ غَيرَ لِمامِ

أَمّا الوِصالُ فَقَد تَقادَمَ عَهدُهُ

إِلّا الخَيالُ يَعودُ كُلَّ مَنامِ

لا تَترُكَنّي لِلَّذي بِيَ مُسلَماً

فَيُصابَ سَمعي أَو تُسَلَّ عِظامي

خَبَّرتُما خَبَراً فَهاجَ لَنا الهَوى

يا حَبَّذا الجَرَعاتُ فَوقَ سَنامِ

فَإِذا أَفَضنا في المَنازِلِ عَبرَةً

مَولِيَّةً فَتَرَوَّحا بِسَلامِ

روحوا فَقَد مُنِعَ الشِفاءَ وَقَد نَرى

أَنَّ الرَواحَ بِغُلَّتي وَسَقامي

وَكَأَنَّ رَوحَتَهُنَّ بَينَ يَلَملَمٍ

وَالنَعفِ ذي السَرَحاتِ أَوبُ نَعامِ

وَلَقَد ذَكَرتُكِ وَالمَطِيُّ خَواضِعٌ

مِثلُ الجُفونِ بِبُرقَتَي أَرمامِ

قَد طالَ حُبُّكَ لَو يُساعِفُكَ الهَوى

نَجداً وَأَنتَ بِنَخلَتَينِ تُهامي

يا تَيمُ لَو صَدَقَ الفَرَزدَقُ لَم يَعِب

في الجَريِ بُعدَ مَدايَ وَاِستِحدامي

قَد قَطَّعَت نَفسَ المُجَرِّبِ غايَتي

وَتُضِرُّ بِالمُتَكَلِّفِ الزِمّامِ

يا تَيمُ ما أَحَدٌ بِأَلأَمَ مِنكُمُ

إِنَّ اللِئامَ عَلَيَّ غَيرُ كِرامِ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ تَيماً كَلَّفَت

جُعَلَي بُرَيزَةَ كُلَّ أَصيَدَ سامِ

ما كُنتُ في الحَدَثانِ تَلقى قَهوَساً

مُتَلَبِّباً بِمَحامِلٍ وَلِجامِ

اِحبِس رِباطَكَ حَيثُ كُنتَ مُسَبَّقاً

وَاِسكُت فَغَيرُ أَبيكَ كانَ يُحامي

إِنَّ الكِرامَ لَها مَكارِمُ أَصبَحَت

تَنمي وَسَعيُ أَبيكَ لَيسَ بِنامِ

وَبُنَيُّ بَرزَةَ مُقرِفٌ في نَعلِهِ

قَدَمٌ لَئيمَةُ مَوضِعِ الإِبهامِ

أَمَدَحتُمُ الجَمَلَ الكَريمَ بَناتُهُ

لَكِن بَناتُ أَبيكَ غَيرُ كِرامِ

وَهَزَلتُمُ لَجَأ وَأَنتَ تَصُرُّها

غِبّاً تُقَلِّدُ دُهمَها بِرِمامِ

قُبِّحتِ مِن إِبِلٍ وَقُبِّحَ رَبُّها

كومِ الفِصالِ قَليلَةِ الغُرّامِ

قَبَحَ الإِلَهُ عَلى المُرَيرَةِ أَقبُراً

أَصدائُهُنَّ يَصِحنَ كُلَّ ظَلامِ

قَبَحَ الإِلَهُ عَلى المُرَيرَةِ نِسوَةً

خُضرَ الجُلودِ يَبِتنَ غَيرَ نِيامِ

قَد طالَما وَأَبيكَ ذُدنا عامِراً

بِالخَيلِ وَالرُؤَساءِ مِن هَمّامِ

إِذ كُنتَ يا جُعَلَ الشَقيقَةِ غافِلاً

عَن يَومِ شَدَّتِنا عَلى بِسطامِ

أَلحَقنَنا بِأَبي قَبيصَةَ بَعدَما

دَمِيَ الشَكيمُ وَماجَ كُلُّ حِزامِ

الواقِفينَ عَلى الثُغورِ جِيادَهُم

وَالمُحرِزينَ مَكارِمَ الأَيّامِ

كَم قَد أَفاءَ فَوارِسي مِن رائِسٍ

عَرِكٍ وَمِن مَلِكٍ وَطِئنَ هُمامِ

لِأَبي الفُضولُ عَلى أَبيكَ وَلَم تَجِد

عَمّاً بَلَغتَ بِسَعيِهِ أَعمامي

فَأَنا اِبنُ زَيدِ مَناةَ بَينَ فُروعِها

لَن تَستَطيعَ بِجَيدَرَيكَ زِحامي

هَل تَحبِسَنَّ مِنَ السَواحِلِ جِزيَةً

أَو تَنقُلَنَّ رَواسِيَ الأَعلامِ

يا تَيمُ إِنَّ بَني تَميمٍ دافَعَت

عَنّي مَناكِبُهُم وَعَزَّ مَقامي

تِلكَ الجِبالُ رُميتَ مِن أَركانِها

فَاِسأَل بُرَيزَةَ أَيَّهُنَّ تُرامي

يا تَيمُ إِنَّ لِآلِ سَعدٍ عِندَكُم

نِعَماً فَكَيفَ جَزَيتَ بِالإِنعامِ

سَعدُ بنُ زَيدِ مَناةَ فَكَّ كُبولَهُم

وَالتَيمُ عِندَ يَحابِرٍ وَجُذامِ

سَعدٌ هُمُ المُتَيَمَّنونَ بِأَمرِهِم

وَهُمُ الضِياءُ لِلَيلَةِ الإِظلامِ

سَعدٌ إِذا نَزَلَ العَدُوُّ حِماهُمُ

رَدّوا عَلَيهِ بِحَومَةِ القَمقامِ

المُظعِنينَ مِنَ الرَمادَةِ أَهلَها

بَعدَ التَمَكُّنِ في دِيارِ مُقامِ

لَو تَشكُرُ الحَسَناتِ تَيمٌ لَم تَعِب

تَيمٌ فَوارِسَ قَعنَبٍ وَخِزامِ

شُمّاً مَساعِرَ لِلحُروبِ بِشُزَّبٍ

تَدمى شَكائِمُها مِنَ الإِلجامِ

نِعمَ الفَوارِسُ يُعلِمونَ بِجَعفَرٍ

وَالطَيِّبونَ فَوارِسُ الحَمحامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حيوا الديار وأهلها بسلام

قصيدة حيوا الديار وأهلها بسلام لـ جرير وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن جرير

جرير

تعريف وتراجم لـ جرير

جرير جرير، أو أَبُو جرير وقيل: حريز. روى عنه أَبُو ليلى الكندي، أَنَّهُ قال: " انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي عَلَى رحله، فإذا ميثرته جلد ضائنة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي