حضرنا إلى نهرنا نستقيه

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٠:٥٧، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حضرنا إلى نهرنا نستقيه لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة حضرنا إلى نهرنا نستقيه لـ زكي مبارك

حضرنا إلى نهرنا نستقيه

ففي مائه عسل ذائب

وننشده كل ما يشتهيه

فشعر بصهبائه لاعب

جزائر مخضرة عاليات

بأذكى الأزاهير في عطرها

ومن حولها أعين ناعسات

تعلم هاروت من سحرها

وهذي حمائم صيادة

إذا نظرت سمكا تخطف

بسحر الأغاريد فتانة

ففي حلقها وتر يعزف

وهذه فلائك مبثوثة

على النهر تسأل من يركب

بأحنائها الحور موقوفة

على من له درهم طيب

أراني من الفقر في محنة

متى أغتنى آه لا أعرف

وحب المحب بلا ثروة

خيال من العقل لا يوصف

من السابحون على لنشهم

وأجسادهم فضة تلمع

تكاد المقاذيف من بطشهم

بسحر الصبا جهرة تخضع

ظباء من الإنس لا يغرقون

فما لي بوجدى بهم أغرق

وإن نطقوا لحظة يبغمون

فيا ظبى قل لي متى تنطق

ودين ثقيل يهون يهون

سأقضيه مما جنته العيون

وأصفح عن محنتي بالفتون

ورمى فؤادي بسهم الجنون

وإنسانة من بنات الشطوط

بألحاظها خمرة قرقف

على الرمل سطرت تلك الخطوط

فما لي إلا وصلها مسعف

تخاطب باللمح من لا يفيق

ففي كل حسن له مسكر

بطعم المحاسن في ثغره

وفي قلبه يعرف السكر

ولا يعرف الرفق بالغانيات

فذلك في رأيه منكر

ويسقى الخرائد من كأسه

فتنقاد طوعا لما يأمر

أقمنا على الحب أيامنا

لنهصر في الحسن ما نهصر

على العاذلين نؤدى السلام

ففيهم لأحقادهم مقبر

ذوى عصرهم وزها عصرنا

لنا في حياة الهوى أعصر

شدا قبلنا شعراء الجمال

وإني وإن أبدعوا أشعر

شرح ومعاني كلمات قصيدة حضرنا إلى نهرنا نستقيه

قصيدة حضرنا إلى نهرنا نستقيه لـ زكي مبارك وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي