جمهرة الأمثال/أجرأ من فارس خضاف

من موسوعة الأدب العربي
< جمهرة الأمثال
مراجعة ٠٥:٣٠، ٣ سبتمبر ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (أجرأ من فارس خضاف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أجرأ من فارس خضاف

أجرأ من فارس خضاف - جمهرة الأمثال

وخضاف بالضاد معجمةً، و هو رجل من غسان، وكان من أجبن أهل زمانه، يقف في آخر الصف، وينهزم أول منهزم، فبينا هو ذات يوم واقف جاء سهم، فوقع بين يديه، فرآه يهتز فتأمله، فإذا هو قد أصاب يربوعاً في جحر بين يديه، فقال: أترى هذا اليربوع وظن أن السهم لا يصيبه وهو في جحره لا الإنسان في شيء ولا اليربوع، فأرسلها مثلاً.ثم استقدم فكان من أشد الناس.وقيل: هو سمير بن ربيعة، وكان من حديثه أن كسرى بعث جيشاً عليهم مرزبان يقال له قولي إلى قيس، فاجتمع إليه قوم من اليمن وكانوا بالعقيق، فلما نظروا إلى المرازبة واليمن في الحديد قالوا: لا يموت هؤلاء أبداً، فبرز رجل من المرازبة، فأحجمت قيس كلها عنه، فتجاسر سمير فبرز إليه، فطعنه فأذراه عن فرسه وقال: يا قوم إنكم تموتون ! وانهزم الفرس واليمن فقال سمير:

فككت الإمارة عن عامر

وأعجلت قولى بضرب خضم

وطعن كإيزاغ خور المخاض

إذا انتزع الرمح منه سجم

إذا هاجت الحرب هجنالها

بصرب دراك كخفق الضرم

نفلق أقحاف صم الشئون

كبيض النعام إذا ما انحطم

فقال الناس: لإقدامه حين أحجم الناس.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي