جلت عن حجابي خجلة وتنقب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:١٨، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلت عن حجابي خجلة وتنقب لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة جلت عن حجابي خجلة وتنقب لـ ابن خاتمة الأندلسي

جَلَتْ عَنْ حِجابَيْ خَجلةٍ وتَنقُّبِ

كما لاحَ بَدْرٌ عن سَحابٍ وغَيْهبِ

فتاةٌ غَدا دَهري يُماطِلُني بِها

فأُعْتِبُهُ حتَّى انْثَنى للتَّعَتُّبِ

مَهدْتُ لها من فَضْلِ وُدِّيَ جانِباً

إلى أنْ دَنَتْ مِنْ بَعْد طُول تَجَنُّبِ

نَضَتْ عن مُحَيَّا الصُّبح سِجْفَ غَمامَةٍ

ولاحَت بمرأىً في المَلاحَةِ مُغْرِبِ

فصدَّت لِحاظي عن سَناها مَهابةً

بها حَجْبُها عَنِّي إذا لم تَحجَّبِ

أتتْ تتَهادى بَيْنَ أتْرابِها صِباً

فقُل ظَبيةٌ قَدْ أقبلَتْ وسْطَ رَبْرَبِ

مَهاةٌ جَرَى ماءُ الحياةِ بِثَغرِها

رُضاباً أعاذَتْهُ المَنونُ بِعَقْرَبِ

خَصِيبةُ طَيِّ الأزْرِ جَدْبٌ وِشاحُها

فرِدْفٌ لِبَغذاذٍ وعِطفٌ لِيَثْربِ

تَزُرُّ على البَدْرِ المُنيرِ جُيوبَها

فلا حُسْنَ إلّا ضمنَ ذاكَ المُنَقَّبِ

مُنَعَّمَةُ الأطرافِ تَعبثُ بالنُّهى

كما عَبثتْ أيامُ هَجري بمأْرَبِي

إذا ما اعْتَزت في الحُسنِ بانَ اعتزازُها

بِشَمْسِ الضحى أُمٍّ وبَدْرِ الدُّجى أبِ

مِنَ الواضِحاتِ الغُرِّ لو أنَّها سَرَتْ

بأكْمَهَ لَيْلاً مازَها عَنْ تَنَقُّبِ

فَما الشَّمسُ قد لاحَتْ ضُحىً وسْطَ مَشرقٍ

بأملحَ منها قدْ تَجلَّتْ بِمغْرِبِ

جُويريةٌ تَجري دَماً في مَفاصِلي

فقد ذَهَبَتْ بي في الهَوى كُلَّ مَذْهَبِ

تُريكَ انْعِطافَ القُضْبِ والطَيرُ ساجعٌ

إذا ماانْثَنَتْ رَقْصاً بصَوْتٍ مُطَرِّبِ

أيا جَنَّةً مِن رِيقها كوْثرٌ لَها

تُرى مَشْرقي في الحُبِّ مِنْك مُقَرّبي

نَهضْتُ بفَرضِ الحبِّ أبغي تَنعُّماً

لَديكِ فَمَنْ نَعَّمْتِهِ لم يُعَذَّبِ

ثِقي بوِدادي حالَيِ السُّخطِ والرِّضى

فَليس لِقَلْبي في الهوى منْ تَقَلُّبِ

أأجنحُ من بَعْدِ الهُدى لِضَلالةٍ

وأطلب بعدَ الحقِّ أكْذبَ مَطْلَبِ

وَهَبْتُ دَمي عن طِيْبِ نَفسِيَ للهوى

وأهْدَيْتُ أجري للبَنانِ المُخضَّبِ

ذُنوبُ العُيونِ النُّجل مَغْفورةٌ لها

فما الذَّنْبُ إِلّا للفُؤادِ المَعذَّبِ

أيا رَحْمَةً إِلّا لِمَشْغوفِ حُبِّها

حَنانَيْك في صَبٍّ أُهَيل مغرّبِ

صَدوقٌ كأفَّاكٍ وفيٌّ كناكِثٍ

كَتْومٌ كَبوَّاحٍ بَرِيءٌ كَمُذْنِبِ

هَبيني ولَوْ إغفاءةً من كرىً عَسى

أرَى طَيْفَكِ السَّاري فَذلِكَ مُحْسِبي

خُذي بِيَدي تُنجي غَريقاً من الرَّدى

ولا تَكِلِيني للرَّجاءِ المُخَيَّبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلت عن حجابي خجلة وتنقب

قصيدة جلت عن حجابي خجلة وتنقب لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي