تناءت على قرب الديار السرائر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٦:٠٢، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تناءت على قرب الديار السرائر لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة تناءت على قرب الديار السرائر لـ إبراهيم عبد القادر المازني

تناءت على قرب الديار السرائر

فليس لما بيني وبينك آخر

لقد كان ظني أن لي منك وامقاً

على حين حفت بي الحقوق النوائر

فلما بدت لي نفرة الغدر منكم

رضيت بما تقضي به وهو جائر

فلا تعذلوني في الجفاء فإنني

أنزه قلبي أن يرى وهو صاغر

هويتك بالقلب البريء من الحجا

وإنني بالعقل السليم لهاجر

تقلص ظل الحب بعد امتداده

وجف هوانا بعد إذ هو ناضر

أحالته أخلاق العقوق وغدره

عهوداً تبكيها القلوب الذواكر

كأن الجوى واليأس والسهد والضنى

ديونق على من ضاءه منك ناظر

على أنه سيان كربٌ وفرحةٌ

فكلٌّ تعفيه الليالي الدوائر

ستعلم أن الحسن ليس بدائم

وأن العيون الزهر يوماً غوائر

ويصرف عنك الشيون قلوبهم

وتغضى غداً عنك اللحاظ الغوادر

كأني بهذا الحسن قد جف ماؤه

وباخ ضياءٌ في المحاجر باهر

يحاول أن يسبي القلوب كعهده

ويطلب أن تصبو وهن نوافر

ستبصرني جلداً على الدهر عارفاً

فليتك مثلي إن تقاضاك صابر

وليتك إذهباً على القلب لم تهن

علينا ولكني على ذاك شاكر

فإن تنحرف فالحسن جمٌّ وجوده

وأهون بما منه لدينا نظائر

طوى الدهر ما بيني وبينك من هوى

وليس لما يطوي زمانك ناشر

وما ندمي إلا على كلفي بكم

فهل لي من تلك الجناية عاذر

نبذتك نبذ النعل رث أديمها

وإني على أمثال ذاك لقادر

إذا ما أراد اللضه بالمرء رحمة

فسهم الأذى عن مرشق الحظ جائر

لقد حاطت الأقدار نفسي من الذي

تكيد وقد دارت عليه الدوائر

رويدك لا يهلك جهلك إنني

رضيٌّ ولكني على الشر قادر

وإني لصلٌّ لين مسٍّ وإن لي

لأنياب سوء ساندتها أظافر

وحسبك إما شئت ضرك شردٌ

يباديك منها حيثما كانت ناحر

ولكنني أغضيت عنك تكرما

وإن كثرت أوزاركم والجرائر

فرح غانماً بالصفح ممن إذا رمى

فلا تجبر الأيام ما هو كاسر

ومن عجب تأبى النسيب ضلالة

وما ذاك للأحرار غيرك ضائر

فياليت شعري والعجائب جمة

أيرضيك أن يغرى بذمك شاعر

أغرك مني أنني أظهر الهوى

أبى الزهو أن يبقى بعشك طائر

فرحت تبث الناس أخبار صبوتي

وتزعم أني عاشق وتفاخر

رويدك لا تجعل هواي ذريعة

لشيء ترجيه كأنك تاجر

فجرت عيون الدمع فابك بأربع

على حين يفتر العدو المناكر

أدرت رحى حرب عليك طحينها

عفافك فانظر أي خطب تحاذر

وقل يرحم اللَه السكينة والمنى

وخفضاً وريفا أعجلته المقادر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تناءت على قرب الديار السرائر

قصيدة تناءت على قرب الديار السرائر لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي