ترى يذكر الأحياء أهل المقابر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٥:٢٦، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترى يذكر الأحياء أهل المقابر لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة ترى يذكر الأحياء أهل المقابر لـ إبراهيم عبد القادر المازني

ترى يذكر الأحياء أهل المقابر

ويعتادهم فيها كشوق المسافر

وهل تظمأ الأم العطوف إلى ابنها

إذا انتزعتها منه أيدي المقادر

تقول ألا يا ليته لصق أضلعي

كعهدي به والنوم ملء المحاجر

أضم إلى صدري حشاشة نفسه

وأملأ قلبي منه بعد النواظر

وهل يحمل الصب المشوق ولوعه

ويصبو إلى سحر العيون الزواهر

ويذكر أيام القطعية والنوى

وأيام وصل الآنسات الغرائر

فإن جشأت في صدره غصص الجوى

وجلله وجد الحسان النوافر

بكى شجوه في ظلمة القبر وانثنى

يعالج المام الخيال المزاور

وما حال طفلٍ ضامر ظامئ الحشا

إذا غاله سهم المنايا الجوائر

أيذكر ثدي الأم في كل لحظةٍ

ويبكي حجور المحصنات الحرائر

وهل يحلم المفلوك في رقدة الردى

بما كان يلقى في الليالي الغواير

فيحلم بالأيسار طوراً وبالغنى

وبالفقر والإملاق في كل آخر

وهل يسع اللملحود ريعان زفرة

ينفسها قلبٌ جريح الضمائر

على هرم هم برى الدهر عظمة

وقوسه عبء السنين المواقر

قراه أسىً قد ضاق عنه احتماله

ومؤنسه في العيش سود الخواطر

وتحسبه مما تقيد دميةً

سوى حسراتٍ أردفت بزاوفر

وتحسبه مما تقوس طائراً

ولكنه عنه عشه غير طائر

ستخبرني نفسي إذا حان حينها

وصرت كمن بادوا رهين حفائر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترى يذكر الأحياء أهل المقابر

قصيدة ترى يذكر الأحياء أهل المقابر لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي