تأسفت جارتي لما رأت زوري

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:٠٨، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأسفت جارتي لما رأت زوري لـ دعبل الخزاعي

اقتباس من قصيدة تأسفت جارتي لما رأت زوري لـ دعبل الخزاعي

تَأَسَّفَت جارَتي لَمّا رَأَت زَوَري

وَعَدَّتِ الحِلمَ ذَنباً غَيرَ مُغتَفَرِ

تَرجو الصِبا بَعدَ ما شابَت ذَوائِبُها

وَقَد جَرَت طَلَقاً في حَلبَةِ الكِبَرِ

أَجارَتي إِنَّ شَيبَ الرَأسِ ثَقَّلَني

ذِكرَ المَعادِ وَأَرضاني عَنِ القَدَرِ

لَو كُنتُ أَركَنُ لِلدُنيا وَزينَتِها

إِذَن بَكَيتُ عَلى الماضينَ مِن نَفَري

أَخنى الزَمانُ عَلى أَهلي فَصَدَّعَهُم

تَصَدُّعَ القَعبِ لاقى صَدمَةَ الحَجَرِ

بَعضٌ أَقامَ وَبَعضٌ قَد أَهابَ بِهِ

داعي المَنِيَّةِ وَالباقي عَلى الأَثَرِ

أَمّا المُقيمُ فَأَخشى أَن يُفارِقَني

وَلَستُ أَوبَةَ مَن وَلّى بِمُنتَظِرِ

أَصبَحتُ أُخبِرُ عَن أَهلي وَعَن وَلَدي

كَحالِمٍ قَصَّ رُؤيا بَعدَ مُدَّكَرِ

لَولا تَشاغُلُ نَفسي بِالأُلى سَلَفوا

مِن أَهلِ بَيتِ رَسولِ اللَهِ لَم أَقِرِ

وَفي مَواليكَ لِلمَحزونِ مَشغَلَةٌ

مِن أَن تَبيتَ لِمَفقودٍ عَلى أَثَرِ

كَم مِن ذِراعٍ لَهُم بِالطَفِّ بائِنَةٍ

وَعارِضٍ مِن صَعيدِ التُربِ مُنعَفِرِ

أَنسى الحُسَينَ وَمَسراهُم لِمَقتَلِهِ

وَهُم يَقولونَ هَذا سَيِّدُ البَشَرِ

يا أُمَّةَ السوءِ ما جازَيتِ أَحمَدَ عَن

حُسنِ البَلاءِ عَلى التَنزيلِ وَالسُوَرِ

خَلَفتَموهُ عَلى الأَبناءِ حينَ مَضى

خِلافَةَ الذِئبِ في أَبقارِ ذي بَقَرِ

وَلَيسَ حَيٌّ مِنَ الأَحياءِ نَعلَمَهُ

مِن ذي يَمانٍ وَمِن بَكرٍ وَمِن مُضَرِ

إِلّا وَهُم شُرَكاءٌ في دِمائِهُمُ

كَما تَشارَكَ أَيسارٌ عَلى جُزُرِ

قَتلاً وَأَسراً وَتَحريقاً وَمَنهَبَةً

فِعلَ الغُزاةِ بِأَرضِ الرومِ وَالخَزَرِ

أَرى أُمَيَّةَ مَعذورينَ إِن قَتَلوا

وَلا أَرى لِبَني العَبّاسِ مِن عُذرِ

أَبناءُ حَربٍ وَوَمَروانٍ وَأُسرَتُهُم

بَنو مُعَيطٍ وُلاةُ الحِقدِ وَالوَغَرِ

قَومٌ قَتَلتُم عَلى الإِسلامِ أَوَّلَهُم

حَتّى إِذا اِستَمكَنوا جازَوا عَلى الكُفُرِ

أَربَع بِطوسٍ عَلى قَبرِ الزَكِيِّ بِها

إِن كُنتَ تَربَعُ مِن دينٍ عَلى وَطَرِ

قَبرانِ في طوسَ خَيرُ الخَلقِ كُلِّهِمُ

وَقَبرُ شَرِّهِمُ هَذا مِنَ العِبَرِ

ما يَنفَعُ الرِجسَ مِن قُربِ الزَكِيِّ وَما

عَلى الزَكِيِّ بِقُربِ الرِجسِ مِن ضَرَرِ

هَيهاتَ كُلُّ اِمرِىءٍ رَهنٌ بِما كَسَبَت

لَهُ يَداهُ فَحُذ ما شِئتَ أَو فَذَرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأسفت جارتي لما رأت زوري

قصيدة تأسفت جارتي لما رأت زوري لـ دعبل الخزاعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن دعبل الخزاعي

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي. شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد. في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء. قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم. وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان. وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.[١]

تعريف دعبل الخزاعي في ويكيبيديا

أبو علي دِعْبِلُ الخُزَاعِيُّ اسمه مُحَمَّد دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ رزين، من مشاهير شعراء العصر العباسي. اشتهر بتشيعه لآل علي بن أبي طالب وهجائه اللاذع للخلفاء العباسيين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. دعبل الخزاعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي