بي من رسيس الحب ما تريان

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢١:٢٨، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بي من رسيس الحب ما تريان لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة بي من رسيس الحب ما تريان لـ ابن أبي حصينة

بِي مِن رَسِيسِ الحُبِّ ما تَرَيانِ

فَذَرا مَلامِي أَيُّها الرَجُلانِ

يَكفِيكُما دُونَ المَلامَةِ في الهَوى

تَسهِيدُ عَيني وَاختِفاقُ جَناني

عُوجا المَطِيَّ وَساعِداني بِالبُكا

في الرَبعِ أَو فَتَرَوَّحا وَدَعاني

وَصِفا غَرامي لِلبَخيلَةِ وَاعلَما

أَنَّ الَّذي بِي فَوقَ ما تَصِفانِ

فَلَعَلَّ هِنداً أَن تَرِقَّ لِبائِسٍ

يَرضى بِزُورِ مَواعِدٍ وَأَماني

يا دِمَنَةً ضَنِيَت وَجِسمي مِثلُها

مُضنىً بِشَحطٍ النَأيِ مُنذُ زَمانِ

أَنا مِثلُ رَبعِكِ لا أَبُوحُ بِما حَوى

قَلبي وَلا أَشكُو مُلِمَّ زَماني

وَبِجانِبِ العَلَمِ المُطِلِّ عَلى الحِمى

ظَبيانِ مُقتَرِبانِ مُبتَعِدانِ

يُؤؤِيهِما قَلبي وَفِيهِ صَبابَتي

لَولا البُكاءُ لَخِفتُ يَحتَرِقانِ

يا صاحبَيَّ قِفا عَليَّ فَما أَرى

شَملي وَشَملَ الحَيِّ يَجتَمِعانِ

بانُوا بِخَرعَبَةٍ تَمِيلُ مِنَ الصِبا

وَالدَلِّ مَيلَ نَواعِمِ الأَغصانِ

مَخلُوقَةٌ خَلقَ الذَوابِلِ نِسبةً

في اللَونِ وَالتَثقيفِ وَالعَسَلانِ

تَرنُو بِطَرفٍ كُلُّ مَنبِتِ شَعرَةٍ

مِن هُدبِهِ مَحسُوبَةٌ بِسِنانِ

وَكَأَنَّ حاجِبَها حَنِيَّةُ ثائِرٍ

بِأَخِيهِ فَوَّقَ سَهمَهُ وَرَماني

حَسُنَت فَهَلّا أَحسَنَت بِوصالَها

فَالحُسنُ مُنتَسِبٌ إِلى الإِحسانِ

وَلَقَد خَفِيتُ عَنِ العُيونِ وَزارَني

طَيفُ الكَرى فَعَجِبتُ كَيفَ رَآني

لَولا الزَفِيرُ يَدُلُّهُ لَمّا سَرى

ما كانَ يَدري الطَيفُ أَينَ مَكاني

مَن لَم يُساعِدهُ الشَبيبَةُ وَالغِنى

أَمسى الغَواني عَنهُ جِدَّ غَواني

وَحَلِيلَةٍ بَكَرَت تَلُومُ وَتَشتَكي

حَيفَ السِنين وَقِلَّةَ الإِمكانِ

ناهَبتُها سَمعي وَقُلتُ لَها اقصِري

لَومي فَمالي بِالمَلامِ يَدانِ

إِن كُنتِ فاقِدَةَ الغِنى فَتَذَكَّري

نَفَحاتِ مَبسُوطِ اليَدَينِ هِجانِ

إِنَّ البِلادَ يُغِبُّها صَوبُ الحَيا

وَيَجُودُها بِمُثَجَّجٍ هَتّانِ

ما اِشتَدَ بِي زَمَنِي وَلا ضاقَت يَدي

إِلّا وَوَسَّعَها أَبُو العُلوانِ

مَلِكٌ إِذا شِمنا بَوارِقَ كَفِّهِ

أَمسَينَ غَيرَ كَواذِبِ اللَمَعانِ

تَندى أَنامِلُهُ وَيُشرِقُ وَجهُهُ

حَيثُ الوُجُوهُ نَواقِصُ الأَلوانِ

وَلَرُبَّ مَرتٍ قَد رَمَيتُ فِجاجَهُ

تَحتَ الدُجى بِحَنِيَّةٍ مِرنانِ

تَنزُو بِراكِبِها إِذا مَتَعَ الضُحى

مَرَحاً كَما يَنُزو فُؤادُ جَبانِ

وَتَهُرُّ بازِلَها إِذا طالَ السُرى

وَوَنَت صَريرَ مَثالِثٍ وَمَثاني

وَكَأَنَّ مَوضِعَ ما يَخُطُّ زِمامُها

فَوقَ التُرابِ مَراغَةُ الثُعبانِ

وَتَسيلُ ذِفراها وَقَلتُ حَجاجِها

عَرَقاً كَلَونِ عُصارَةِ الرُمّانِ

كَلَّت فَقُلتُ لَها كَلالُكِ مُعقِبٌ

تَرفِيهَ ظَهرِكِ غابِرَ الأَزمانِ

مَلِكُ العَواصِمِ عاصِمٌ لَكِ أَن تُري

مَخزُومَةَ بِنسائعٍ وَبِطانِ

أَو تَفرَعي رُوسَ الإِكامِ وَتَقطَعي

تَحتَ الظَلامِ أَباطِحَ الغِيطانِ

فَتَيَمَّمي حَلَباً فَإِنّي آمِنٌ

أَبَداً عَلَيكَ طَوارِقَ الحَدَثانِ

في ظِلٍّ أَروَعَ مِن سُلالَةِ صالِحٍ

حَلّالِ رُوسِ شَواهِقٍ وَرِعانِ

ضَرّابِ أَعناقِ المُلوكِ وَمُنتَهى

فِعلِ الجَميلِ وَفارِسِ الفُرسانِ

لا حامِلٌ حِقداً وَلا مُتَسَربِلٌ

كِبراً وَلا مُتَعَثِّرٌ بِلِسانِ

مُستَوطِنٌ وَطَني عُلاً وَنَباهَةٍ

شُرُفاتِ حِصنٍ أَو سَراةِ حِصانِ

هَذا مُعَدٌّ مُنذُ حَلَّ بَرَبعِهِ

لِقرى الضُيوفِ وَذاكَ لِلأَقرانِ

مِن مَعشَرٍ بِيضِ الوُجُوهِ كَأَنَّهُم

وَسطَ النَدِيِّ مَصابِحُ الرُهبانِ

شادُوا العُلى بِسِنانِ كُلِّ مُثَقَّفٍ

قاني الشَبا وَغِرارِ كُلِّ يَماني

وَثَنَوا أَنابِيبَ الرِماحِ كَأَنَّما

يَقطُرنَ مِن عَلَقِ سُلافَ دِنانِ

وَكَأَنَّ مُعوَجَّ الأَسِنَّةِ بَعدَما

طَعَنُوا بِهِنّ مَخالِبُ العِقبانِ

وَكَأَنَّما قِطَعُ الرِماحِ تَدُوسُها

أَيدِي الجِيادِ سَبائِكُ العِقيانِ

قَومٌ إِذا لَبِسُوا التَرِيكَ لِحادِثٍ

غَطُّوا بِهِنَّ مَواقِعَ التِيجانِ

وَإِذا هُمُو دَسُّوا الوَعيدَ لِمُجرِمٍ

وَخَزُوا بِمثلِ أَسِنَّةِ المُرّانِ

جَعَلُوا نُفُوسَهُمُ لِبُنيانِ العُلى

ثَمَناً لَقَد صَبَرُوا عَلى الأَثمانِ

وَوَفَوا بِما وَعَدُوا العُفاةَ كَأَنَّما

قامُوا لِسائِلِهِم بِعَقدِ ضَمانِ

يا مَن بَنى لِبَني أَبِيهِ مَراتِباً

لَم يَبنِهِنَّ مِنَ البَرِيَّةِ باني

ما العِيدُ لَولا حُسنُ وَجهِكَ طالِعاً

فِيهِ وَلَولا سُنَّةُ الرَحمَنِ

جَمَّلتَهُ لَمّا بَرَزتَ مُعَيِّداً

فِيهِ كَأَنَّكَ فِيهِ عيدٌ ثاني

فَاسعَد بِهِ لا زِلتَ حِلفَ سَعادَةٍ

وَعُلُوِّ مَرتَبَةٍ وَرِفعَةِ شانِ

وافخَر فَإِنَّكَ في أَوانٍ أَهلُهُ

قَد فاخَرُوا بِكَ أَهلَ كُلِّ زَمانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بي من رسيس الحب ما تريان

قصيدة بي من رسيس الحب ما تريان لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي