بعد دقائق تضرب الساعة الثانية عشرة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد دقائق تضرب الساعة الثانية عشرة لـ نزار قباني

بعد دقائق . تضربُ الساعةُ الثانية َ عشرهْ ..
وينتهي عامٌ .. ويولد عامْ ..
لا تهمني السنوات التي تولد ..
ولا السنوات التي تموت ..
فأنت الزمنُ الوحيد ..
الذي لا تغتاله عقاربُ الساعاتْ ..
*
لن أتبنك عندما تـُطفأ الأنوارْ ..
كما يفعل كلّ الأغبياء ..
ولن أرقصَ معكِ بشراسة
كما يفعل كلّ المجانين ..
ولن أخترع كلاماً سخيفاً
يحمل إليك أطيبَ تمنياتي بعام ٍ جديدْ .
فالتمثيل ليس مهنتي ..
إني أحبكِ ..
بعيداً من كؤوس الويسكي ..
وقبعات الورقْ ..
بعيداً عن موسيقى الجاز ..
وانفجار البالونات الملونة ..
أحبكِ ..
وأن أنزف على الطاولة وحدي ..
كما ينزف مصارع الثيرانْ ..
أحبك ..
قبل أن تضرب الساعة الثانية َ عشرهْ ..
وبعد أن تضرب الساعة الثانية َ عشرهْ ..
فما أنت حبيبة الساعة الثانية َ عشرهْ ..
وإنما حبيبة كلّ الساعاتْ ..
وكلّ الأزمنة ..
بعد دقائقْ ..
سيرحل عامٌ كنتِ سيدته ومليكتهُ
فيا سيدتي ومليكتي
لا أريد من الله ذهباً ولا قصورا ..
لا أريد منه ديباجاً , ولا حريرا ..
أريدُ منه فقط ..
أن يبقيكِ حبيبتي .

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي