بروحي جوذر في القلب كانس

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٥٦، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بروحي جوذر في القلب كانس لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة بروحي جوذر في القلب كانس لـ صفي الدين الحلي

بِروحي جوذَرٌ في القَلبِ كانِس

تَراهُ نافِراً في زِيِّ آنِس

وَأَحوى أَحوَرِ

الأَحداقِ أَلمى

تَكادُ خُدودُهُ

بِالوَهمِ تَدمى

كَأَنَّ الحُسنَ

لَمّا مِنهُ تَمّا

وَآثَرَ أَنَّ ذاكَ

الرَوضَ يُحمى

غَدا لِلوَردِ في خَدَّيهِ غارِس

وَظَلَّ لَهُ بِسَيفِ اللَحظِ حارِس

جَلا في كَفِّهِ

كَأسَ الحُمَيّا

فَقابَلَ نورُها

بَدرَ المُحَيّا

وَطافَ بِكَأسِهِ

فينا وَحَيّا

فَغادَرَ مَيِّتَ

العُشّاقِ حَيّا

بِوَجهٍ إِن تَبَدّى في الحَنادِس

غَدا لِلنَيِّراتِ الخَمسِ سادِس

جَلا كَأسي فَقُلتُ

إِلَيكَ عَنّي

فَقَد ضَيَّعتُ

عُمري بِالتَمَنّي

فَقالَ مَعَ الخَلاعَةِ

إِي وَإِنّي

فَقُلتُ فُطُف إِذاً

وَاِمزُج وَغَنِّ

بِشِعري فَهوَ حَضراتُ المَجالِس

وَفاكِهَةُ المُفاكِهِ وَالمُجالِس

أَما قالَ الَّذي

في الحُسنِ زَيَّد

وَمَن وَجَدَ النَدى

قَيداً تَقَيَّد

فَها أَنا في حِمى

المَلِكِ المُؤَيَّد

مَنيعِ العِزِّ ذي

مَجدٍ مُشَيَّد

عِمادِ الدينِ مُغني كُلِّ بائِس

وَمَن تَغدو الأُسودُ لَهُ فَرائِس

أَيا مَلِكاً حَماني

مِن زَماني

وَأَعطاني أَماني

وَالأَماني

خَفَضتَ بِرَفعِ

شَأني كُلَّ شاني

وَشَيَّدتَ المَعالي

وَالمَعاني

وَلَولا أَنتَ يا مُردي الفَوارِس

لَأَضحى العِلمُ بَينَ الناسِ دارِس

تَجَرّا مَن لِجودِكَ

رامَ حَدّا

وَمَن بِالغَيثِ

قاسَكَ قَد تَعَدّى

وَكَيفَ تُقاسُ

بِالأَنواءِ حَدّا

وَكَفُّكَ لِلوَرى

أَدنى وَأَندى

لِأَنَّ الغَيثَ يُسأَلُ وَهوَ حابِس

وَلَيسَ يَجودُ إِلّا وَهوَ عابِس

جَعَلتَ البيضَ

دامِيَةَ المَآقي

وَسُمرَ الخَطِّ تَرقى

في التَراقي

مَساعٍ لِلعُلى

أَضحَت مَراقي

وَتِلكَ الصالِحاتُ

هِيَ البَواقي

فَتُرجِلُ فارِسَ الحَربِ المُمارِس

وَتَجعَلُ راجِلَ الإِملاقِ فارِس

حَمِدتُ إِلَيكَ

تَرحالي وَحالي

وَزادَ لَدَيكَ إِقبالي

وَبالي

وَقَد ضاعَفتَ آمالي

وَمالي

فَلَستُ أُطيلُ

عَن آلي سُؤالي

أَفَضتَ عَلَيَّ لِلنُعمى مَلابِس

فَصارَ لَدَيَّ رَطباً كُلُّ يابِس

أَأَزعُمُ أَنَّني

بِالمَدحِ جازي

وَهَل تُجزى

الحَقيقَةُ بِالمَجازِ

وَلَكِن في اِرتِجالي

وَاِرتِجازي

إِذا قَصَّرتُ فَاللَهُ

المُجازي

فَلَو نَظَّمتُ مِن مَدحي نَفائِس

فَإِنّي مِن قَضاءِ الحَقِّ آئِس

شرح ومعاني كلمات قصيدة بروحي جوذر في القلب كانس

قصيدة بروحي جوذر في القلب كانس لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي