بدت قمرا له حظي ليالي

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٠١، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدت قمرا له حظي ليالي لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة بدت قمرا له حظي ليالي لـ مصطفى صادق الرافعي

بدتْ قمراً لهُ حظي ليالي

وجسمي في هواها كالهلالِ

ولاحتْ في المرآةِ فقلْ سماءٌ

تولتْها الملائِكُ بالصقالِ

ترقرقَ حسنها فيها فقالتْ

وفي الطاووسِ طبعُ الاختيالِ

وكانتْ كالغصونِ أصبنَ نهراً

فداعبْنَ الظِّلالَ على الزلالِ

وكنتُ لها بواحدةٍ قتيلاً

فكيفَ بها اثنتينِ على قتالي

دعوها تدرِ منها ما درينا

وتنظر ما نظرنا من جمالِ

فما مرآتها إلا كتابٌ

يعدُّ لها جناياتُ الدلالِ

وما اتهمتْ محاسنها ولكنْ

يكونُ سجيةً مرحُ الغزالِ

عساها صدَّقتْ ما أخبروها

بأن الطيفَ يسمحُ بالوصالِ

فلازمتِ المرآةَ كما أراها

تحاولُ أنْ تُظَّفرَ بالخيالِ

وللحسناءِ آمالٌ وماذا

يؤملُ في السما غيرُ المحالِ

فيا مرآتها وصفاءَ قلبي

وعصرَ طفولتي وخلوَّ بالي

ويا حظّي وحاجبها ودهري

وطرتَها وعينها وحالي

تقلبتِ الليالي بي ولما

يرعني إن تقلبتِ الليالي

كأني صرتُ مرآةً لدهري

يرى يها محاسنهُ البوالي

فلم ينظرْ جبيني قَطُّ إلا

تنفسَ فيهِ بالهمِّ العُضالِ

فدَيتُكِ ساعةَ المرآةِ طولي

أمدكِ من لياليَّ الطوالِ

فما أحلى إذا وقفتْ إليها

تبالي بالجمالِ ولا تبالي

وبانتْ في الحليِّ طريقَ سبقٍ

لتستبقَ اليمينَ معَ الشمالِ

وأعيى كفها الشعرُ اختلافاً

كما تعيى الهدايةُ بالضلالِ

ولاحتْ في لواحظها سِمَاةٌ

كا تجري المنيةُ في النّصالِ

فلو نطقتْ لنا المرآةُ عنها

إذاً قالتْ تباركَ ذو الجلالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدت قمرا له حظي ليالي

قصيدة بدت قمرا له حظي ليالي لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي