المجد للظفائر الطويلة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة المجد للظفائر الطويلة لـ نزار قباني

.. وكان في بغداد يا حبيبتي , في سالف الزمانْ
خليفة له ابنة ٌ جميلهْ ..
عيونها .
طيران ِ لأخضرانْ ..
وشَعْرٌها قصيدة ٌ طويله ْ ..
سعى لها الملوك والقياصره ..
وقدموا مَهْراً لها ..
قوافل العبيد والذهبْ
وقدموا تيجانهمْ
على صحافٍ من ذهبْ ..
ومن بلاد الهند جاءها أميرْ ..
ومن بلاد الصين جاءها الحريرْ ..
لكنما الأميرة ُ الجميلهْ
لم تقبل ِ الملوكَ والقصور والجواهرا ..
كانت تحبّ شاعرا ..
يلقي على شُرْفتها
كل مساء ٍ وردة ً جميلهْ
وكلمة ً جميلهْ ..
تقولُ شهرزادْ :
.. وانتقم الخليفة ُ السفـّاح من ضفائر الأميرهْ
فقصها ..
ضفيرة ً .. ضفيرهْ ..
وأعلنت بغداد - يا حبيبتي - الحدادْ
عامين ..
أعلنتْ بغدادُ - يا حبيبتي - الحدادْ
حُزناً على السنابل الصفراء كالذهب ْ
وجاعت البلادْ ..
فلم تعُدْ تهتزّ في البيادر ِ
سنبلة ٌ واحدة ٌ ..
أو حبّةٌ من العنب ْ ..
وأعلنَ الخليفة الحقودْ
هذا الذي أفكاره من الخشبْ
وقلبهُ من الخشبْ
عن ألف دينار ٍ لمن يأتي برأس الشاعر ِ.
وأطلقَ الجنودْ ..؟
ليحرقوا ..
جميع ما في القصر من ورودْ ..
وكلّ ما في مدن العراق ِ من ضفائر ِ .
*
سيمسح الزمانُ , يا حبيبتي ..
خليفة الزمانْ ..
وتنتهي حياتهُ
كأي بهلوانْ ..
فالمجدُ .. يا أميرتي الجميلهْ ..
يا مَنْ بعينيها , غفا أخضرانْ
يظل للضفائر الطويلهْ ..
والكلمة ِ الجميله ْ ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي