الفكر فيك مقصر الآمال

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٠٨، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الفكر فيك مقصر الآمال لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة الفكر فيك مقصر الآمال لـ أبو فراس الحمداني

الفِكرُ فيكَ مُقَصِّرُ الآمالِ

وَالحِرصُ بَعدَكَ غايَةُ الجُهّالِ

لَو كانَ يَخلُدُ بِالفَضائِلِ فاضِلٌ

وُصِلَت لَكَ الآجالُ بِالآجالِ

أَو كُنتَ تُفدى لَاِفتَدَتكَ سَراتُنا

بِنَفائِسِ الأَرواحِ وَالأَموالِ

أَو كانَ يُدفَعُ عَنكَ بَأسٌ أَقبَلَت

شَرعاً تَكَدَّسُ بِالقَنا العَسّالِ

أَعزِز عَلى ساداتِ قَومِكَ أَن تُرى

فَوقَ الفِراشِ مُقَلَّبَ الأَوصالِ

وَالسُمرُ عِندَكَ لَم تُدَقَّ صُدورُها

وَالخَيلُ واقِفَةٌ عَلى الأَطوالِ

وَالسابِغاتُ مَصونَةٌ لَم تُبتَذَل

وَالبيضُ سالِمَةٌ مَعَ الأَبطالِ

وَإِذا المَنِيَّةُ أَقبَلَت لَم يَثنِها

حِرصُ الحَريصِ وَحيلَةُ المُحتالِ

ما لِلخُطوبِ وَما لِأَحداثِ الرَدى

أَعجَلنَ جابِرَ غايَةَ الإِعجالِ

لَمّا تَسَربَلَ بِالفَضائِلِ وَاِرتَدى

بُردَ العُلا وَاِعتَمَّ بِالإِقبالِ

وَتَشاهَدَت صَيدُ المُلوكِ بِفَضلِهِ

وَأَرى المَكارِمَ مِن مَكانٍ عالِ

أَأَبا المُرَجّى غَيرُ حُزنِيَ دارِسٌ

أَبَداً عَلَيكَ وَغَيرُ قَلبِيَ سالِ

لازِلتَ مَغدُوَّ الثَرى مَطروقَهُ

بِسَحابَةٍ مَجرورَةِ الأَذيالِ

وَحُجِبنَ عَنكَ السَيِّئاتُ وَلَم يَزَل

لَكَ صاحِبٌ مِن صالِحِ الأَعمالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الفكر فيك مقصر الآمال

قصيدة الفكر فيك مقصر الآمال لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي