إن وجها رأيته ليلة السب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:١٧، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن وجها رأيته ليلة السب لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة إن وجها رأيته ليلة السب لـ إبراهيم عبد القادر المازني

إن وجهاً رأيته ليلة السب

تِ رماني بحبه وتولى

عجبٌ كيف يرتضي البعد عنا

من عبدنا في حسنه اللَه جلا

هل حباك الإله بالحسن إلّا

لنرى فيك آيهُ تتجلى

أنت أفسدتني وعلمتني ال

حب فهلا أصلحت مني هلا

نظرةٌ منك لو رحمت تعيد الر

روح فينا كالروض جيد وطلا

ما لنا غير ذلك الصدر مأوى

أو معاذ وجل ذاك وقلا

لم أكن أحسب الزمان يريني

موضعاً لست فيه جنبي حلا

أجدر الناس بانعطافٍ وأولى

أنت أن تتبع القطيعة وضلا

بعد العهد غير ذكرى ليالٍ

قد تقضت وما شفت لي غلا

وقفة العيش بغي غير أني

أجد الدهر ما يثقل رجلا

ليت شعري ما حجة الزمن الجا

ئر أم كيف عذره حين زلا

ثقلت وطأة البعاد على كا

هل صبري وآذنت أن تظلا

أتأناك كي ترق وما تز

داد إلّا على المؤمل بخلا

كان خيراً من السهاد رقادي

في حمى ظلك الوريف وأحلى

غير أني في الحب أقنع بالذك

ر إذا ما الحبيب لم يك سهلا

إن لي مهجةً يصدعها الشو

ق وما إن أخال إلّا مبلا

لم تلمني أني هويتك لكن

لمت أني رعيت عهداً وإلّا

لست تأبى على حبيك لكن

أنت تأبى الحفاظ ظلما ودلّا

بأبي أنت مغضباً ولعمري

ما أقل الفداء مني وأغلى

لكم الدل والتجني علينا

وعلينا الحفاظ أحسنت أم لا

ليت شعري متى تشق بنا الني

ل جوارٍ ويا عسى ولعلا

محقباً خمرةً لنطرب كالبح

ر ونغدو لصحبه البحر أهلا

أي شيءٍ ألهاك عن مركب الن

نيلِ وقد كنت لأتني عنه قبلا

ما برحنا نرجو قدومك حتى

قد مللنا خلف الرجاء وملا

إن لي مجلساً على النيل فيّا

حاً فالا وافيتني فيه إلّا

متعة العين من ملاحة مرأىً

ومني النفس من صباحة مجلى

حيث لا نرهب الزمان ولا نر

قب سحّاً من الملام ووبلا

وهي الراح لا نشعشع منها

وعلي الإكثار نهلاً وعلّا

نقطع الليل في احتساء شرابٍ

ليس أنفى للهم منه وأجلى

بين أقداحنا حديثٌ هو السح

ر يناجيك فيه قلبٌ تملى

ليس تستعذب المدامة إلّا

بنديمٍ أرق منها وأحلى

صاحبٌ مؤنسٌ وكأنسٌ دهاق

ذاك حسبي لو يجعل الدهر فعلا

هل أرى نجح ما وعدن ظنوني

أم ترى باعها يعود أشلا

لست بالمملحف الملح ولا بالطا

مع العين إن وهبت الأقلا

إن تجودوا سحبت ذيلاً وفلا

أو تضنوا فلست أعدم خلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن وجها رأيته ليلة السب

قصيدة إن وجها رأيته ليلة السب لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي