إن ما بت تشتكي منه داء

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٦:٥٦، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن ما بت تشتكي منه داء لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة إن ما بت تشتكي منه داء لـ إسماعيل صبري باشا

إِنَّ ما بِتَّ تَشتَكي منه داءُ

هيَ أَدرى بِبُرئِه لَو تَشاءُ

غيرَ أَنّي أَراكَ تَكتُمُ عنها

لَوعةً من حقوقِها الإِفشاءُ

أَحَسِبتَ النَوالَ يَهمى على العا

شِقِ عَفوا وَتَهطِل الآلاءُ

لَو أُعِدَّت لِلصامِتين العَطايا

أُغرِقَ البُكمُ إِذ يَفيضُ العطاء

نَظَراتٌ في إِثرِها زَفَراتٌ

تَتَّقي حرَّ نارِها الرَمضاء

إِن تُتَرجَم كانت أَحاديثَ أحلى

ما يُؤَدّي بِمِثلِهِنَّ الرَجاء

أَو صَدىً رَدَّدته أَطلالُ رَبعٍ

جَرَّ أَذيالَهُ عليهِ العَفاء

بُثَّ شَكواكَ فَالحَنانُ يُرَجّى

وَالمَواعيدُ إن يكن إِصغاءُ

شُغِلَت بِالقَريضِ عَنّا الغَواني

وَأَصاخَت لِرَبِّهِ العَذراءُ

وَرَأَينا ديوانَ أحمدَ لا تُص

رِفُ عنهُ القلوبُ وَالأَهواء

أَيُّها الغَربُ كلُّ علمٍ حَديثٍ

نحن فيهِ الثَرى وَاَنتَ السماء

فَإِذا يُذكَر البَيانُ فَأَذعِن

لا تَقُل نحن في البَيان سَواء

إِن يُعَدَّ الشُيوخُ منكَ وَمِنّا

فَفتى مصرَ لِلجَميع لِواء

وَإِذا أَنكَرَ الحَقيقَة قَومٌ

لم يَرُقهُم بِاِبنٍ لمصرَ علاء

لا تَلُمهُم لَعَلَّهم حاسِدوهُ

أَو عَساهم بِفَضله جُهلاء

مرحباً بالعَلاء وَفّى القَوافي

حَظُّها منه رِفعةٌ وَسناء

مرحباً بالقَريضِ وَفّى المَعالي

قِسطُها منهُ رَونَقٌ وَسَناء

مرحباً بِالمديحِ آياتِ صِدقٍ

لم يُخالِط رُواءَهُنَّ رِياءُ

مرحباً بالحَياة في الوَصفِ تَسري

فَيُعاد المَوصوفُ وَالأَشياء

مرحباً بِالبَيانِ سِحراً وَبِالشِع

رِ تُحلّيهِ حكمةٌ غَرّاء

مرحباً بِالمَقال سمحاً كريماً

لم يَشُبهُ هجوٌ وَلا إيذاء

مرحباً بِالقَصيد يَتلوه لِلشِّع

رِ أَميرٌ يُصغى لهُ أُمَراء

ذا يُلَبّي الكَلامُ إن هو نادا

هُ وَهذا يَعنو لهُ العُظماء

مرحباً بِالشَباب فيه لمصرٍ

أَملٌ لا يَفوتُها وَرجاء

مرحبا بالكتاب تغبِطهُ الكُت

بُ وَبِالجُزء بَعدهُ أَجزاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن ما بت تشتكي منه داء

قصيدة إن ما بت تشتكي منه داء لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي