إن الليالي من أخلافها الكدر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٣٥، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الليالي من أخلافها الكدر لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة إن الليالي من أخلافها الكدر لـ إسماعيل صبري باشا

إنَّ اللَيالي من أخلافِها الكَدَرُ

وَإن بَدا لك مِنها مَنظَرٌ نَضِرُ

فكُن على حَذَرٍ مِمّا تَغُرُّ بهِ

إن كانَ يَنفَعُ من غِرّاتِها الحَذَرُ

قد أَسمَعَتكَ اللَيالي من حوادِثِها

مافيه رُشدُكَ لكن لَستَ تَعتَبِرُ

إن كنتَ ذا أُذُنٍ لَيسَت بواعيةٍ

قُل لي بِعَيشِكَ ماذا تَنفَعُ العِبَرُ

لِلدَهر لو كنتَ تَدري هولَ مَنطِقِهِ

وَعظٌ تُرَدِّدُهُ الآصالُ وَالبُكَرُ

يا من يُغَرُّ بِدُنياهُ وَزُخرُفِها

تَاللَهُ يوشِكُ أن يودي بكَ الغَرَرُ

وَيا مُدِلّاً بِحُسنٍ راقَ مَنظَرُهُ

لِلقَبرِ ويحَكَ هذا الدَلُّ وَالغَفَرُ

تَهوى الحياةَ ولا تَرضى تُفارِقُها

كمن يُحاوِلُ وِرداً مالهُ صَدَرُ

كلُّ امرىءٍ صائِرٌ إلى جَدثٍ

وَإن أَطالَ مدى آمالهِ العُمُر

أَبَعدَ أن ماتَ عبدُ اللَهِ مُرتَهَناً

تحت الثَرى يُرتَجى صَفوٌ وَيُنتَظَر

يا وَيح مَن أَودَعوهُ القَبرَ هل عَلموا

أنَّ المَكارِم كانت بَعضَ ما قَبَروا

قد غَيَّبوا ماجِداً كانت مَناقِبُه

بها الزَمانُ إذا ما زَلَّ يَعتَذِرُ

وَعَطَّلوا من رُبوعِ العِلمِ أَندِيَةً

كانت بِعَلياهُ يومَ الفَخرِ تَفتَخِر

مضى وَخلَّفَ فينا من فَضائِله

بدائِعاً يَجتَليها السَمعُ وَالبَصَر

بِرَغمِ أَنفِ المعالي ياِبنُ بِجدَتِها

أن غَيَّبَت شَخصَكَ الأَيّامُ وَالغِيَرُ

تَفدي النفوسُ حياةً منكَ غالِيَةً

لو كانَ يُدفَعُ عنها بِالفِدا ضَرَرُ

قد أَصبَحَت ظُلُماتُ الجهلِ حالِكةً

لمّا تَغيَّبَ عن آفاقِنا القَمَر

يا عَينُ جودي بِمُنهلِّ الدموع على

من كانَ ذُخراً لِرَيبِ الدهرِ يُدَّخَر

أو فاِسألي اللَهَ سُلواناً وَمُصطَبَراً

إن كانَ يَجمُلُ سُلوانٌ وَمصطَبَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الليالي من أخلافها الكدر

قصيدة إن الليالي من أخلافها الكدر لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي