إذا غزونا فمغزانا بأنقرة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٠٥، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا غزونا فمغزانا بأنقرة لـ دعبل الخزاعي

اقتباس من قصيدة إذا غزونا فمغزانا بأنقرة لـ دعبل الخزاعي

إِذا غَزَونا فَمَغزانا بِأَنقِرَةٍ

وَأَهلُ سَلمى بِسَيفِ البَحرِ مِن جُرُتِ

هَيهاتَ هَيهاتَ بَينَ المَنزِلَينِ

لَقَد أَنضَيتُ شَوقي وَقَد أَبعَدتُ مُلتَفَتي

حَلَّت مَحَلّاً بِقُطرِ الأَرضِ مُنتَبِذاً

تُقَصِّرُ الريحُ عَنهُ كُلَّما جَرَتِ

فَما يَنالُ بِها الهَيمانُ مَورَدَهُ

إِلّا بِنَصٍّ وَجَذبِ العيسِ بِالبُرَةِ

أَحبَبتُ أَهلي وَلَم أَظلِمُ بِحُبِّهُمُ

قالوا تَعَصَّبتَ جَهلاً قَولَ ذي بَهَتِ

أَحمي حِماهُم وَأَرمي في مُعارِضُهُم

وَأَستَقيلُ إِذا ما رِجلُهُم هَوَتِ

لَهُم لِساني بِتَقريظي وَمُمتَدَحي

نَعَم وَقَلبي وَما تَحويهِ مَقدِرَتي

دَعني أَصِل رَحِمي إِن كُنتَ قاطِعَها

لا بُدَّ لِلرَحمِ الدُنيا مِن الصِلَةِ

لَولا العَشائِرُ ما رَجَّيتُ عارِفَةً

وَلا لَحَقتُ عَلى الأَيّامِ مِن تِرَةِ

فَاِحفَظ عَشيرَتَكَ الأَدنَينَ إِنَّ لَهُم

حَقّاً يُفَرِّقُ بَينَ الزَوجِ وَالمَرَةِ

قَومي بَنو حِمَيرٍ وَالأَسدُ أُسَرتُهُم

وَآلِ كِندَةَ وَالأَحياءُ مِن عُلَةِ

ثُبتُ الحُلومِ فَإِن سُلَّت حَفائِظُهُم

سَلّوا السُيوفَ فَأَردَوا كُلَّ ذي عَنَتِ

هُم أَثبَتُ الناسِ أَقداماً إِذا بُغِتوا

وَقَلَّما تَثبُتُ الأَقدامُ في البَغَتِ

كَم نَفَسّوا كَربَ مَكروبٍ وَكَم صَبَروا

عَلى الشَدائِدِ مِن لَأواءَ فَاِنجَلَتِ

كَم عَينِ ذي حِوَلٍ فَقَّأتُ ناظِرَها

وَكَم قَطَعتُ لِأَهلِ الغِلِّ مِن حُمَةِ

كَم مِن عَدُوٍّ تَحاماني وَقَد نَشِبَت

فيهِ المَخالِبُ يَعدو عَدُوَ مُنفَلَتِ

لَو عاشَ كَبشا تَميمٍ ثُمَّتَ اِستَمَعا

شِعري لَماتا وَماتَ الوَغد ذو الرُمَّةِ

فَصارَ بِالعُدوَةِ القُصوى مُؤَرِّقُهُ

خَوفي فَباتَ وَجاشَ القَلبُ لَم يَبِتِ

تَقَدَمَتهُ بَناتُ القَلبِ طائِرَةً

خَوفاً لِضَغمِ أَبي شِبلَينِ مُنهَرِتِ

كَاللَيثِ لَو أَزَمَ اللَيثُ الهُصورُ بِهِ

ما غَضَّ طَرفاً وَلَم يَجزَع وَلَم يَصُتِ

نَفسي تُنافِسُني في كُلِّ مَكرُمَةٍ

إِلى المَعالي وَلَو خالَفتُها أَبَتِ

كَم قَد وَطِئتُ عَلى أَحشاءِ مُتعِبَةٍ

لِلنَفسِ كانَت طَريقَ اللَينِ وَالدَعَةِ

وَكَم زَحَمتُ طَريقَ المَوتِ مُعتَرِضاً

بِالسَيفِ صَلتاً فَأَدّاني إِلى السَعَةِ

وَالجودُ يَعلَمُ أَنّي مُنذُ عاهَدَني

ما خُنتُهُ وَقتَ مَيسوري وَمَعسِرَتي

وَالضَيفُ يَعلَمُ أَنِّيَ حينَ يَطرُقُني

ماضي الجَنانِ عَلى كَفّي وَمَقدِرَتي

أَهوى هَواهُ وَيَهوى ما أُسَرُّ بِهِ

يَنالُ ما يَشتَهي وَالنَفسُ ما اِشتَهَت

ما يَرحَلُ الضَيفُ عَنّي غِبَّ لَيلَتِهِ

إِلّا بِزادٍ وَتَشيِيعٍ وَمَعذِرَةِ

قالَ العَواذِلُ أَودى المالُ قُلتُ لَهُم

ما بَينَ أَجرٍ أُلَقّاهُ وَمَحمَدَةِ

أَفسَدتَ مالَكَ قُلتُ المالُ يُفسِدُني

إِذا بَخِلتُ بِهِ وَالجودُ مَصلَحَتي

أَرزاقُ رَبّي لِأَقوامٍ يُقَدِّرُها

مِن حَيثُ شاءَ فَيُجريهِنَّ في هِبَتي

فَليَشكُروا اللَهَ ما شُكَري بِزائِدِهِم

وَليَحمَدوهُ فَإِنَّ الحَمدَ ذو مِقَةِ

لا تَعرِضَنَّ بِمَزحٍ لِإِمرِىءٍ سَفِهٍ

ما راضَهُ قَلبُهُ أَجراهُ في الشَفَةِ

فَرُبَّ قافِيَةٍ بِالمَزحِ جارِيَةٍ

مَشبوبَةٍ لَم تُرِد إِنماءَها نَمَتِ

رَدُّ السَلى مُستَتِمّاً بَعدَ قَطعَتَهُ

كَرَدِّ قافِيَةٍ مِن بَعدِ ما مَضَت

إِنّي إِذا قُلتُ بَيتاً ماتَ قائِلُهُ

وَمَن يُقالُ لَهُ وَالبَيتُ لَم يَمُتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا غزونا فمغزانا بأنقرة

قصيدة إذا غزونا فمغزانا بأنقرة لـ دعبل الخزاعي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن دعبل الخزاعي

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي. شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد. في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء. قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم. وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان. وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.[١]

تعريف دعبل الخزاعي في ويكيبيديا

أبو علي دِعْبِلُ الخُزَاعِيُّ اسمه مُحَمَّد دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ رزين، من مشاهير شعراء العصر العباسي. اشتهر بتشيعه لآل علي بن أبي طالب وهجائه اللاذع للخلفاء العباسيين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. دعبل الخزاعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي